* واشنطن - باريس - الوكالات:
أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أنها عاتبت الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان على الانتقادات التي وجهها لإسرائيل بعد قصفها مركز مراقبة تابعاً للأمم المتحدة في جنوب لنبان وبعد قصفها قرية قانا حيث حدثت واحدة من أشنع مذابح هذه الحرب بقذائف الطائرات الإسرائيلية.
وقالت رايس في مقابلة إذاعية ليل الخميس - الجمعة (أعتقد أن الانتقادات (التي وجهها عنان) حول قانا وحول مراقبي الأمم المتحدة لم تكن مناسبة وصيغت بشكل سيئ)، على حد تعبير الوزيرة الأمريكية المؤيدة بشدة لهذا العدوان الإسرائيلي.
وأوضحت أنها أعربت عن امتعاضها لعنان.. وأضافت: لكن أعتقد أنه يحاول أن يقوم بعمل جيد.
وكان عنان أعرب عن (صدمته لاستهداف إسرائيل عمداً) موقعاً تابعاً للأمم المتحدة في بلدة الخيام بجنوب لبنان مما أدى إلى مقتل أربعة مراقبين دوليين في 25 تموز - يوليو الماضي.
ووصف عنان القصف على بلدة الخيام الحدودية بأنه (عملية جوية منسقة على موقع محدد بوضوح تابع للأمم المتحدة).. لكنه قبل الاعتذار الذي قدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت حول هذه العملية.. كما دان القصف الذي استهدف بلدة قانا وذهب ضحيته مدنيون أبرياء بينهم أطفال.. وقال: أشعر بالأسف الشديد لأن دعواتي السابقة إلى وقف النار لم تلق آذاناً صاغية وقد نتج عن ذلك استمرار سقوط أبرياء واستمرار عذاب المدنيين، أكرر هذا النداء مرة أخرى وأدعوكم أن تفعلوا الشيء نفسه.
وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية، من ناحية أخرى، أن صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي حول لبنان هو مسألة أيام.. ورداً على سؤال لمحطة التلفزيون الأمريكية (سي إن إن)، قالت رايس (نحن قريبون جداً) من اتفاق.. وأضافت: إننا نعمل الآن على قرار في مجلس الأمن ونأمل أن يمر، أعتقد أن الأمر هو بالتأكيد مسألة أيام، وأوضحت أننا نعمل بشكل وثيق جداً مع الفرنسيين، كما أننا نعمل مع آخرين.
نأمل كثيراً أن يكون هناك وقف لإطلاق النار وكذلك نحن بحاجة لأن ننتهي مع العمليات العسكرية، لكن بطريقة تكون في مصلحة سلام دائم.إلى ذلك أعلن قائد الجيش الأسبق العماد ميشال عون، زعيم التيار الوطني الحر، أنه يعارض كلياً نشر قوة متعددة الجنسية في جنوب لبنان، وذلك في مقابلة مع صحيفة (الفيغارو) الفرنسية نشرتها أمس الجمعة.
وقال العماد عون (أعارض كلياً هذه القوة) موضحاً أن هذه القوة لن تجلب الاستقرار أبداً بل على العكس ستتسبب بحرب جديدة، ستكون قوة احتلال لمحاربة حزب الله ولضمان أمن إسرائيل، يُشار إلى أن العماد عون وقع في الربيع الماضي ورقة تفاهم مع حزب الله.. وأضاف العماد عون وهو نائب في البرلمان اللبناني أن وقفاً لإطلاق النار يكفي، يمكننا أن نضمن احترامه.. يجب أن يقبل الإسرائيليون مبدأ التفاوض مندداً بأن يكون المدنيون اللبنانيون أول ضحايا النزاع القائم.
وأوضح في هذه المقابلة قائلاً: أُطالب بتشكيل محكمة دولية لمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين على جرائم الحرب التي ارتكبوها ضد هؤلاء المئات من اللبنانيين الذين قتلوا بقنابلهم.
ودافع العماد عون وهو من حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، عن الحوار مع حزب الله وقال بالحوار يمكن أن نصل إلى دمج ذارعه العسكرية بإشراف الدولة في الجيش اللبناني بعد أن يستعيد لبنان أراضيه وأسراه المعتقلين في إسرائيل.
وكان العماد عون وهو رئيس حكومة سابق وينتمي إلى الطائفة المارونية قد عاد في أيار - مايو 2005 إلى لبنان بعد أربعة عشر عاماً أمضاها في المنفى في فرنسا وتحالف مع قوى مقربَّة من سوريا وخصوصاً حزب الله.
|