Saturday 5th August,200612364العددالسبت 11 ,رجب 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الثقافية"

مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ودوره الرائد مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ودوره الرائد

إنجاز عملاق من إنجازات المملكة العربية السعودية.. وطننا الغالي.. أفكار ومشاريع وبرامج تنصب بوفرة إثراء في الصالح العام للمواطن السعودي وتضيف إلى بناء شخصيته إضافات جديدة، فبعد أن عاش المجتمع السعودي آفاق شبه مغلقة لفترة من الزمن نحو ثقافة الحوار الفكري الإنساني، وكاد يكون أمياً بعلم وثقافة فن الحوار، جاهلاً بأدواته غير قادر على امتلاك آليات تفعيله قابعاً في قوقعته محايداً.. لا يتحرك في هذا المجال خطوة إلى الأمام. وجاء الوقت الذي أصبح من الضروري تعميق ونشر ثقافة الحوار لأفراد المجمع وفتح قنوات التواصل الفكري بينهم للنقاش وطرح الآراء والوصول إلى دروب الاقناع فيما يريده الفرد من الآخر والعكس صحيح، في أجواء من الرضا والتفاهم والتقدير للأفكار والأداء، وهذا هو شأن الإنسان الذي يعيش على قمم الحضارة.
أهدت دولتنا الفتية دعاها الله ولجميع المواطنين قمة حضارية شاهقة يحقق فوق هامتها العلم السعودي بحرية وشموخ ألا وهو مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وبدأ المركز عمله وفعلت الأفكار والمشاريع والبرامج واشتعلت جميع السادات نحو الازدهار والرقي، الأمر الذي جعل هذا المركز فعلاً سامياً مقدرة ومثمنة جهوده، منح المركز وبسخاء المواطن المدلولات والمضامين والمفاهيم وتركه يتفاعل معها في أمور شتى ويلمس فائدتها المرجوة.
وكما عودنا المركز على عطاءته المثمرة في مداراته الصحيحة ومحاوره الهادفة التي ترتقي بالوعي العام للمواطنين، وتحديداً فيما له علاقة بتعميق ونشر ثقافة الحوار. ونادى المركز بخطوة مباركة اعقبتها خطوات جعلته يشرف ويتابع ويقف مباشرة على مدى ما وصلت له الصالونات الأدبية من مكانة وما حققته من أدوار مميزة لها صفة وعمل الالتزام بالثوابت الشرعية ولها غيرتها وحرصها في المحافظة على تقوية مدى ولحمة نسيج الوحدة الوطنية، بالإضافة إلى دور الصالونات الأدبية في نشر ثقافة الحوار بين أفراد المجتمع والمتبع لقرأة هذا اللقاء يشعر بل ويفهم أنه من المحتم أن يقف المركز على معرفة وتحديد وتنقية الهوية الثقافية للصالونات الأدبية وتوجهاتها وربما إفراز وبعضها لإعادة صياغة أداء لها وأفكارها التي قد تشذ في أهدافها عن المألوف. وبفضل الله تحقق الدور الرائع للمركز بعد جمع شتات أصحاب الصالونات الأدبية بمملكتنا الحبيبة ولأول مرة في تاريخ الصالونات الثقافية يجتمع أصحابها تحت سقف واحد وهدف واحد وقد قرب المركز المسافات الشاسعة ووثق الصلات بينهم بعد أن تبعت زمناً ليس بالقليل ضمن عالم من النماذج والأطر أصبحت اليوم بفضل هذا الجهد المرموق عالماً من التجمعات التي تحمل صفة التحالف المجتمعي والأدبي والثقافي وبعزيمة وقوة وإصرار تكمل مسيرتها التي بدءتها وكان التحرك المستقبلي هدفها الأمثل نحو إبراز العائد الثقافي وبكل أبعاده لأفراد المجتمع. وبالتالي أتاح المركز لأصحاب الصالونات الأدبية في هذا اللقاء فرص التحاور والتناقش وتبادل الآراء والأفكار، وهذا بمفرده يعتبر ظاهرة صحية لتحقيق نشر ثقافة الحوار من خلال المساهمات الذهنية التي تثري الميراث الإنساني وتطرزه بأجمل الحليات الحضارية لثقافة الحوار. ولأن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني هو الخلية الأم لخلايا الحراك الثقافي كان له دوره الرائد في حركة الصالونات الأدبية وهذا ما يثير فينا له كوامن التقدير والإعجاب. إننا بحاجة إلى وضع أساس علمي لحركة الصالونات الأدبية وتحديد دورها المجتمعي والأدبي والثقافي وتكريس الموضوعات التي تستحق المناقشة والجدل وبلورة إيجابياتها وحصر سلبياتها لنخرج بعد دراستها وتحليلها والحكم عليها برؤى صائبة وتوصيات فاعلة لها تأثيرها وقوتها في تثبيت أسس البنية الثقافية، وبهذا تعزز قيمة الإبداعات الذهنية لدى أصحاب ومرتادي الصالونات الأدبية ونريدها في حراكها ذات طابع استمراري وديمومي حتى نضمن إحراز النتائج المرغوبة بجانبها الإيجابي دون السلبي لفكرة الصالونات الأدبية. وهذا ما يجعلنا نتبنى بقين شروق طفرة أدبية وثقافية ومجتمعيته نعيشها ونتحدث عن مساحات المد القادم التي ظهرت طوالها بثقة واقتدار على السطح الثقافي وتبقينا حاضرين ومتواجدين في مختلف الأمكنة والأزمنة لا نعيش حالة غياب ولا اغتراب بل تجعلنا نعتز بالمنجز الأدبي والثقافي والمجتمعي ونفخر بما تركناه من مورثات ثمينة للأجيال فتحية إجلال وتقدير ومزيداً من النجاحات لكافة أعمال المركز ومزيداً من الإنجازات المزهرة لوطننا حماه الله.

وفاء منور

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved