تفاعلاً مع ما يحدث في لبنان
فنانو العرب يشاركون بما يملكون ويقدمون واجباتهم الإنسانية.. والفن الخليجي يغط في سبات عميق

  * كتب - علي العبد الله:
(الفن رسالة) كلمة يرددها الكثير من الفنانين، والبعض منهم يعرف متى.. وكيف.. يقوم برسالته الحقيقية؟ والبعض الآخر يرددها دون أن يفهم ما في طياتها.. ولعل ما يحدث في لبنان الآن من دمار شامل ذهب ضحيته الكثير من الأبرياء خير دليل على ما أقول.. فهذا الحدث يجسد الدور الحقيقي للفنانين العرب وواجباتهم تجاه أمتهم وأوطانهم.
وبالأمس القريب انطلقت كلمة خادم الحرمين الشريفين لجمع التبرعات للشعب اللبناني المنكوب وتفاعل الجميع مع هذه الحملة المباركة إلا أننا لم نجد أياً من مؤسسات الإنتاج الفني أو نجومنا الكبار قاموا بواجبهم الإنساني في هذا الجانب على الرغم من أنني شاهدت مجموعة كبيرة من الفنانين العرب والخليجيين يقومون بواجبهم، وأريد هنا التركيز على فناني الخليج، ولعل أوائل الذين سجلوا مواقف إيجابية إزاء ما يحدث في لبنان هو المطرب الشاب حسين الجسمي حيث خرج والحزن الكبير يبدو على وجهه ليتحدث عن وقف نشاطه الفني وعن تبرعه للبنان وحثّ الجميع على التبرع حتى لو بمقدار درهم واحد وقدم واجبه كفنان، وكذلك الفنانة الإماراتية سميرة أحمد تحدثت في تصريحها إلى إحدى الفضائيات بعبارات مؤثرة والدموع تنهمر من عينيها، وقد طالبت الجميع بأن يلتفت إلى ما يحدث في لبنان وأكدت أن الضمير الإنساني لا يرضى أبداً بالانتهاكات التي يقوم بها العدو في الأراضي اللبنانية. وشاركت سميرة في الحملة التي انطلقت في دبي إضافة إلى كبار الفنانين العرب، ومنهم دريد لحام وعادل إمام ورغدة. وعلى الرغم من أن نواقيس الخطر دقت إلا أن (ربعنا) الفنانين ما زالوا يغطون في سبات عميق ولم يقدموا واجبهم ولم يشاركوا ولم يتضامنوا مع حملة خادم الحرمين الشريفين!
والغريب أنهم يرددون بمناسبة ومن دون مناسبة عبارة (الفن رسالة)، ونحن بدورنا نذكرهم ونقول لهم مرة أخرى: الفن رسالة ورسالة سامية، وواجبكم كبير تجاه ما يجري في لبنان.. (وصح النوم) يا نجوم الدراما والطرب السعودي!