** يذكر صاحبكم - حين كان متعاوناً في (الإذاعة) - أن لدى الزملاء قائمة أسماء (معروفة) تمتاز بجاهزيتها للمشاركة في أي موضوع دون داع لمقدمات وشرح وطلب وموعد وانتظار، وما يحتاجه المذيع معهم هو: رفع السماعة وبدء التسجيل، ولا يهم أكان الموضوع سياسياً أم ثقافياً أم اجتماعياً أو اقتصادياً، ولا بأس إن جاء تهنئة أو تعزية أو مدحاً أو رثاء أو عتاباً أو هجاء أو ما شئتم بعد..!
** وفي (الفضائيات) العربية كثيرٌ من هؤلاء حتى لا تكاد تعرف لهم تخصصاً، أو تُميِّز في حديثهم رؤيةً، وربما عذرت رغبتهم في الظُّهور أو تطبعهم بالمجاملة، لتبقى ثلةٌ منهم مرتهنة لمواقف مسبقة يُهمُّها تسجيلُها بمناسبة وبدونها، وفي طليعتُهم (عبد الباري عطوان) الذي يبدو مأزوماً في خطابه وانفعالاته، فلا يبين منه إلا الصّراخ والحدّة والشتم خالصاً لوجه أسياده..!
** خارج المملكة صادفت قريبةُ أحد الأصدقاء امرأةً في حديقة عامة عليها سيماءُ الورع، فأخذت تدعو لها بتضرعٍ وخشوع وتبتل، وطلبت مقابلاً، ثم ظلت تدعو وتلك تعطي مقتنعةً بصدقها، وحين جاء وقت صلاة المغرب سألتها أختُنا عن القبلة فأجابت: (لا أعرف! أصلاً أنا لا أصلي).. ومثلُها (عطوان)، فزعيقُه (المدفوع) لا يتجاوزُ اللسان ولا يبلغ ما وراء الآذان..!
** (عبد الباري) نائحةٌ مستأجرة، يردّد مفرداته في عزاء الضحيّة وعُرس الجلاد على حد سواء، ويمارس مزايداته على قضايا الأمة، كما أمثاله من المرجفين والطائفيين والانتهازيين..!
* المواقف لا تباع ولا ترتهن..!
|