عبد الحكيم الصالح .. اسم يجب أنّ يُعرف، فهو مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الجوف قدّم درساً في الشجاعة حريٌّ أن يطلع على سطوره كلُّ مدير وموظف ومعلم ومشرف في الحقل التربوي، بل وأي موظف أو إداري في أي قطاع آخر .. بسبب خطأ لا دخل له فيه في إحدى مدارس المنطقة حمّل نفسه ذنب ما حدث، فبعدما انفجرت اسطوانة غاز - سلَّم الله طلاّب المدرسة من أذاها - قدّم استقالته معلناً تحمُّله المسؤولية .. فكان موقفاً شجاعاً ودرساً وطنياً في الصدق والإخلاص والأمانة. ياليت نصف من يحتل موقع المسؤولية وتقع قصص فساد وحكايات من القصور والخلل في إداراتهم، أن يعترفوا بخطأ ما يجري في مواقعهم ويعالجوا مشكلات إداراتهم، وإذا عجزوا فليريحونا ويتركوا كراسيهم لمن يحمل المسؤولية ويدرك عظم الأمانة وثقل الواجب.
* طامة الأسهم .. أقول بأنّ الأسهم كانت بمثابة الطامة التي أتت على كثير من الناس فحوّلت ابتساماتهم إلى أحزان وسعادتهم إلى تعاسة ليس هذا مجال البحث فيها، لأنّها باختصار كانت بسبب حلم الثراء السريع وانعدام ثقافة تداول الأسهم عند أكثرنا .. وما يهمني هو الضرر الذي أصاب الميدان التربوي بسبب الأسهم، فقد وظِّفت الحواسيب في بعض مدارسنا لملاحقة أخبار الأسهم، وتسرّب المعلمون من فصولهم، وخوت الإدارات المدرسية من مديريها، وكان الضحية هو الطالب حتى وإن حضر المعلم فهو إما بجواله يتابع مع زوجه شريط الأسهم أو بجوال مطوّر يتصفّح من خلاله مواقع البنوك وأخبار البورصة .. ليس هناك من حل إلا إغلاق التداول صباحاً فالأمر جد خطير وبعض من فقد أمواله فيما حدث من تدهور في سوق الأسهم كان على وشك أن يفقد عقله وتركيزه، وانعكس الأمر على عطائه .. فهل نفعل شيئاً قبل فوات وقت الحلول؟. بصراحة الأسهم قلّلت إنتاجية العمل المهني عند الموظفين والمعلمين وتعطّلت مصالح مواطنين.
* اختبارات الدرو الثاني .. هل تعيد وزارة التربية والتعليم النظر في وقت اختبار الدور الثاني وتجعله بعيد اختبارات الدور بفترة قصيرة لا تتجاوز الأسبوعين، لأنّ في تأخيره كل هذه المدة حتى يبدأ العام الدراسي الجديد غير مجدٍ ولا نافع ولا مبرر له، أضف إلى ذلك أن الطالب الذي يكمل في الدور الأول يظل يعيش حالة من القلق طيلة العطلة الدراسية بسبب إكماله في مادة أو مادتين أو أكثر، وقد تفوت على الطالب بعد نجاحه إذا نجح فرص الالتحاق بالكليات أو المعاهد أو في المراحل الدراسية الأعلى بسبب تأخُّره وقد يضيع عام عليه وقد يكون لطول العطلة الدراسية سبب في نسيان المواد التي أكمل فيها وقد يلجأ إلى الدروس الخصوصية .. الأمر يحتاج لإعادة نظر فليس هناك مبرر لتأخُّر الدور الثاني كل هذه المدة.
* عبير المسعودي .. اسم لسعودية كلّما ذكرناه أو أتى على لسان الحديث في وطن الحب والسلام السعودية فنحن بهذا نتحدث عن يقظة الضمير وصوت المواطنة الصادقة .. عبير أحالت مساءاتنا الأيام الماضية الى روح من العبير الزاكي الذي يتضوّع في المكان فيجعلنا على أبواب مرحلة جادة من كشف صفحات الفساد وحماية الوطن ممن لا يملكون طهارة في اليد أو أمانة في القلب، فلا يهمهم من عاش بعدهم. المهم مصلحتهم أولاً وكسبهم ثانياً صرف النظر عن طريق ذلك الكسب المادي أمن حرام آتى أم من حلال .. صفِّقوا لعبير وادعوا ربكم أن يكون شذاها قد عطَّر كلّ الأمكنة كي تصحو الضمائر الميتة فتعرف حق الوطن الغالي.
* القيادة المدرسية .. في كل مناسبة تربوية نجد أنفسنا مجبرة للحديث عن القيادة المدرسية الواعية والقادرة على إدارة مدارسنا بفن ومهارة واقتدار، واذا ما افتقدت مدارسنا إلى القيادات التربوية الفاعلة، فلن تكون مدارسنا لا فاعلة ولا متطورة ولا جاذبة ولا شاملة ولا يحزنون مهما حاولنا من تجريب كلِّ التجارب الجديدة في عالم التربية مدارسنا بحاجة إلى قيادادت تربوية لديها طموحات في تحسين العمل التربوي وتملك رؤى واضحة الأهداف والمعالم .. قيادات تعزِّز الطموحات وتثير الحماس والمنافسات بين المعلمين وتفتح أفق الحوار المدرسي بين المعلمين والمعلمين، وبين المعلمين والطلاب، حتى تحقق أهدافها السامية .. أنا أكاد أجزم بأنّ هناك مديري مدارس قمة في العطاء والإدارة ولكن في المقابل هناك مديرون لا يحسنون إدارة بقالة صغيرة ناهيكم عن مجتمع مدرسي يضم معلمين وطلاباً ومناشط ومناهج ... إلخ.
|