* الرياض - أحمد القرني:
دشن معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبد الله المانع أكبر نظام ناقل هوائي في الشرق الأوسط، وأول نظام متكامل معلوماتي صحي للأرشفة الإلكترونية (باكس) في مدينة الملك فهد الطبية، حيث اطلع معاليه على شرح مفصل عن المشروع الأول الناقل الهوائي، وقام بتجربة الناقل عبر إرسال عينة دواء إلى إحدى الإدارات.
وبهذه المناسبة أكد د. المانع أن المدينة ستشهد المزيد من التطور وتحقيق الإنجازات بفضل من الله ثم بمتابعة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز .. ونوّه المانع إلى أنّ المدينة وُلدت بتوجيهات الملك عبد الله عندما أمر بتشغيلها وافتتاحها قبل عامين برعاية كريمة من سموه، منوهاً أن القطاع الصحي يشهد اهتماماً خاص من ولاة الأمر لارتباطه المباشر بصحة الإنسان.
وأكد المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية الدكتور عبد الله بن سليمان العمرو أن نظام الناقل الهوائي يستخدم لنقل العينات الطبية أو الوصفات العلاجية في جميع أنحاء المستشفيات، في مدة تتراوح بين 30 ثانية إلى دقيقتين كحد أقصى عبر الدفع الهوائي. وأشار العمرو إلى أن النظام صمم لنقل العينات والأدوية والسجلات الطبية آلياً، ما يسهم في اختصار الوقت وتقليل استخدام المراسلين في ظل المساحة الكبيرة للمدينة والمحافظة على ثبات عينات الدم والبول، وغيرها من المحاليل والأدوية خلال عملية النقل. وأضاف العمرو أن نظام الناقل الهوائي يتيح متابعة الكبسولة (العينة) أثناء انتقالها وتحديد الشخص المرسل والمرسل إليه للكبسولة. وأبان العمرو أن النظام يتكون من 136 محطة إرسال استقبال موزعة على جميع المستشفيات الأربعة والمختبر المركزي وبنك الدم والصيدليات والأجنحة والعيادات الخارجية والأشعة، ويبلغ إجمالي طول الأنابيب التي تم تركيبها 7000 م, أما سرعة النظام فتبلغ: 10 م - ثانية.
ونوه العمرو إلى أن تكلفة مشروع الناقل الهوائي بلغت 8700000 ريال سعودي نفِّذ خلال 9 أشهر وعقد ما يقارب 30 ورشة عمل لتدريب الموظفين المستفيدين من النظام.
أما مشروع الأرشفة الإلكترونية فأكد العمرو أنه أول نظام معلوماتي صحي متكامل في مستشفيات المملكة يجمع بين نظام المعلومات الصحية ونظام الأرشفة الطبية الإلكترونية بتكلفة إجمالية تبلغ 14 مليون ريال وأوضح العمرو أن البرنامج له فوائد عدة منها تسهيل وتنظيم أرشفة صور الأشعة والتقارير الطبية بشكل منظم وسلس ويتيح لكافة أفراد الطاقم الطبي أن يطلع ويسترجع أي معلومة لأي ملف طبي في إطار آلية بسيطة وواضحة، منوهاً أن هذه التقنية تتيح للطبيب دراسة ملف المريض وصور الأشعة من أي مكان في العالم وبسرية تامة، ومن ثم التواصل مع طاقم الفريق الطبي.
وعن مدة تنفيذ المشروع أبان العمرو أن تجهيز المشروع وتشغيله استغرق ما يقارب أربعة أشهر، مشيراً إلى أن هذه المدة تعد من الأرقام القياسية نظراً لمواصفات المكان المخصص للأجهزة التي تتطلّب معايير هندسية محددة .. وحول السعة الإجمالية للأرشيف الإلكتروني، ذكر العمرو أن ذاكرة نظام الباكس تصل إلى (7) تيرابايت وهي سعة جيدة ستخدم المدينة بأكملها، حيث إن الطبيب يستطيع من خلال هذا النظام الاطلاع على التقرير والأشعة والمواعيد ونتائج التحاليل والتاريخ الطبي للمريض، كل هذا في نفس الوقت ومن أي مكان داخل أو خارج المملكة وبطريقة الالكترونية.
|