* الخرطوم - (أ ف ب)
كرر الرئيس السوداني عمر البشير معارضته الشديدة أمس انتشار قوة دولية تحت راية الأمم المتحدة في دارفور غرب السودان، محذراً من أن هذه المنطقة ستكون (مقبرة) لقوات الأمم المتحدة. وقال الرئيس السوداني: (لن نعطي أبداً دارفور إلى قوات دولية لن تكون مسرورة في هذه المنطقة التي ستكون مقبرة لها). وتساءل البشير: (إذا كانوا فعلاً يريدون حماية شعب دارفور، فماذا يفعلون بالنسبة إلى اجتياح لبنان وفلسطين من قبل إسرائيل وقتل النساء والأطفال والأبرياء هناك؟) وقد وافقت المجموعة الدولية على تحويل مهمة الاتحاد الإفريقي التي تعاني من نقص في الرجال والعتاد، إلى قوة للأمم المتحدة قادرة على حماية المدنيين في الإقليم الذين يتعرضون لهجمات من الميليشيات الموالية للحكومة والميليشيات المتمردة.
من جانب آخر طالب طلاب جامعة الفاشر عاصمة إقليم شمال دارفور بقوة تابعة للأمم المتحدة في هذه المنطقة من السودان التي تجتاحها الحرب لكنهم يتأكدون قبل أن يتحدثوا من أن مخبري الحكومة لا يتنصتون عليهم.
وأوضح شاب يتابع دروساً في التمريض: (نحن جميعاً مع وجود قوات دولية لأن الأمن هو أساس التنمية وسيسمح لدارفور بتنفيذ مشروعات ضرورية في مجالات التربية والصحة والبنى التحتية).
ويرفض هذا الشاب الذي التقاه مراسل فرانس برس مع مجموعة من الطلاب في كافيتيريا الجامعة، أن يكشف عن هويته خوفاً من السلطات. ويدعو الطلاب إلى انتشار قوات دولية (لإحلال الأمن خصوصاً الثقة في دارفور) ضحية نزاع دموي بدأ في شباط - فبراير 2003 وأسفر عن آلاف القتلى.
|