* الجزيرة - محمد صديق:
ينتظر المرشح السعودي سامي البشير المرشد مدير عام الشؤون الدولية والإعلام بهيئة الاتصالات، نتائج الانتخابات التي رشح عبرها الى منصب مدير مكتب قطاع التنمية بالاتحاد الدولي للاتصالات التي سيعلن عنها خلال مؤتمر المندوبين المفوضين الذي سيعقد في شهر نوفمبر القادم بمدينة أنطاكيا التركية، الذي سيتم خلاله اختيار القيادات المنتخبة لمناصب الاتحاد الدولي عن طريق الاقتراع السري من قِبل جميع الدول الأعضاء وعددها 190 دولة، وتعتبر هذه المرة هي الأولى التي تترشّح فيها المملكة لمنصب منتخب في الاتحاد.
وتوقّعت مصادر مهتمة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، أن تنعكس الجولة التي نفّذها الأستاذ سامي المرشد حول عدد من دول العالم إيجاباً على نتائج الانتخابات، وكان برنامج الجولة قد شمل عدداً من الدول المؤثرة على نتائج الانتخابات، منها ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وأسبانيا، وذلك للقاء كبار المسؤولين في قطاع الاتصالات بتلك الدول، كما أنّ هناك جولات أخرى شملت أفريقيا وآسيا والأمريكتين.
وأفادت المصادر أنّ مرشح المملكة يعتبر الأوفر حظاً للفوز بهذا المنصب، وذلك للدعم والمساندة الكبيرة التي حظي بها من الدول السعودية والإسلامية وعدد كبير من دول العالم الأخرى، ونظراً لأنّ المرشح السعودي يتمتع بقبول وثقة من قِبل مجتمع الاتصالات الدولي.
وكان وزراء الخارجية العرب قد وافقوا ودعموا هذا الترشيح في اجتماع سابق لمجلس جامعة الدول العربية، حيث تم الاتفاق على أهمية دعم مرشح المملكة لضمان الوجود العربي في الاتحاد الدولي لتفعيل المشاركة العربية وحماية مصالح الدول العربية، ومشاركتها في القرارات والتوجُّهات الدولية في مجال هذا القطاع الحيوي والهام.
وتجدر الإشارة إلى أنّ المؤتمر المذكور ستجري خلاله الانتخابات لجميع مناصب الاتحاد القيادية الخمسة وهي الأمين العام ونائب الأمين العام ومدير قطاع التنمية ومدير قطاع الراديو ومدير قطاع التقييس، حيث يتنافس على هذه المناصب مرشحون من كافة الأقاليم المختلفة في العالم حتيث يوجد الى جانب المملكة مرشحون من أوروبا وأمريكا وآسيا وأفريقيا متمثلون في دول ألمانيا والبرازيل ومالي والصين وأوغندا والجزائر والمغرب حتى بدأت الحملة لجميع المرشحين في مؤتمر التنمية الذي أقيم بالدوحة مؤخراً.
وقال المرشد ل(الجزيرة) إنه سيقوم بجولات أخرى لكسب المزيد من الأصوات وحشد الدعم والتأييد اللازمين للفوز بهذا المنصب.
وتوقّعت مصادر ذات صلة أيضاً بأن يكون هناك تكتُّل عربي خلال المؤتمر عبر تنازل المرشحيْن المغربي والجزائري عن أصواتهما لصالح المرشح السعودي.
|