* سياتل - رويترز:
قتلت سيدة وأصيبت خمس أخريات يوم الجمعة عندما فتح مسلح النيران عند بناية منظمة يهودية في وسط سياتل ساعدت في تنظيم مسيرة تأييد لإسرائيل مطلع الأسبوع الماضي.
وقالت السلطات إن المسلح الذي يعتقد أنه يتصرف بمفرده اعتقل دون مقاومة داخل الاتحاد اليهودي لسياتل الكبرى، حيث حدثت واقعة إطلاق النار وإن الشرطة تستجوبه.
وقالت امي فاسر سمبسون نائبة رئيس الاتحاد اليهودي لسياتل الكبرى لصحيفة سياتل تايمز في تقرير نشرته الصحيفة على موقعها على الإنترنت إن رجلاً اجتاز الأمن في البناية وصرخ قائلاً: (أنا أمريكي.. أنا غاضب من إسرائيل)، ثم بدأ في إطلاق الرصاص.
وقالت الشرطة إنها عثرت أيضاً على سيارة تخص الرجل الذي لم يتم الكشف على الفور عن هويته وأنها تفتشها بحثاً عن متفجرات وأدلة. وعثر في المكان على مسدس تم التحفظ عليه كدليل.
وقال ديفيد جوميز مساعد ضابط مكتب التحقيقات الاتحادي المسؤول عن مكافحة الإرهاب في سياتل (نعتقد أنه عمل فردي نابع من العداء للمنظمة).
وتتخذ الشرطة التي تصرفت بداية على أساس حدوث إطلاق للرصاص واحتجاز محتمل لرهائن (كل احتياط) بالبحث عن متفجرات أو مشتبه بهم آخرين وتراقب المعابد والمنظمات اليهودية في المدينة. ولم تعط السلطات دافعاً لإطلاق النار ولم يتضح على الفور ما إذا كان المسلح كان يستهدف النساء. وقالت الشرطة إنه كان هناك نحو 10 أشخاص في مكاتب الاتحاد وقت حدوث إطلاق الرصاص. وقالت متحدثة باسم مستشفى إن ثلاث مصابات على الأقل نقلن إلى غرف العمليات.
وكان الاتحاد اليهودي لسياتل الكبرى ساعد في تنظيم مسيرة مطلع الأسبوع الماضي تأييداً لإسرائيل في قتالها ضد جماعة حزب الله اللبنانية.
* نيروبي - بيداوة - الوكالات:
أجل البرلمان المؤقت في الصومال أمس مناقشة مشروع قرار بسحب الثقة من رئيس الوزراء علي محمد جدي الذي يريد بعض النواب عزله كمقدمة لاتفاق سلام مع المحاكم الشرعية. وتأجل النقاش المقرر الذي زاد من حدة التوترات السياسية في بيداوا حيث مقر الحكومة الصومالية المؤقتة نظراً لجنازة وزير اغتيل الجمعة في أحدث اشتعال للعنف في الصومال.
وقال وزير الإعلام محمد عبدي حاير أمس: قمنا بدفن وزيرنا المحبوب ولذلك لن يكون هناك اجتماع للبرلمان، التصويت سيؤجل إلى الجلسة القادمة.
وأدى اغتيال علي عبد الله ديرو إسحق وزير الدستور لدى خروجه من المسجد إلى أعمال شغب كبيرة وزاد من مخاوف الانزلاق إلى حرب شاملة في الدولة التي ابتليت بالعنف. وقال شهود إن مئات من المشيعين من بينهم أكبر شخصيات في الحكومة شاركوا في الجنازة صباح أمس.
ومن الواضح أن تأجيل التصويت على الثقة في رئيس الوزراء تأجل لتقليل التوترات في بيداوا حيث الوزراء والمشرعون منقسمون حول هذه المسألة.
وهؤلاء الذين يريدون خروجه يرون أن ذلك أفضل طريقة لجذب المحاكمة الشرعية إلى اتفاق على تقاسم السلطة.
وكانت المحاكم الشرعية قد سيطروا على مقديشو وعلى مساحة كبيرة من جنوب الصومال الشهر الماضي، والحرب هي البديل الذي يخشاه كثيرون.
وقال الوزير حاير إن البرلمان لم يحدد بعد موعداً للنقاش حول سحب الثقة، وقال: قد يكون غدا (اليوم) أو بعد غد(غدا).. سننتظر ونرى ما سيقرره رئيس البرلمان.
وتقول السلطات إنه جرى اعتقال سبعة رجال إلى الآن لصلتهم باغتيال الوزير الجمعة. وأضاف حاير نعتقد ان أحدهم هو القاتل لكن يتعين التريث قبل أن أقول من أين جاء. ومن جانب آخر تعهد رئيس الحكومة الانتقالية الصومالية علي محمد جيدي أمس بتعزيز أمن المؤسسات الانتقالية خلال جنازة وزير الشؤون الدستورية والفدرالية.
وقال جيدي متحدثاً إلى آلاف الاشخاص المتجمعين في بيداوة على مسافة 250 كلم شمال غرب مقديشو للمشاركة في جنازة عبد الله ديرو إسحق سنتخذ الاجراءات الأمنية المناسبة لحماية الجميع في بيداوة بمن فيهم السياسيون.
اتهمت إثيوبيا جارتها وخصمها إريتريا بأنها (تدعم بنشاط) القاعدة في أعنف هجوم حتى الآن على أسمرة في خضم الأزمة المتصاعدة في الصومال المجاور.
ويعتقد الدبلوماسيون ان إثيوبيا وإريتريا اللتين خاضتا حرباً في الفترة بين عامي 1998 و2000 وما زالتا في خلاف حدودي تستغلان الأزمة بين حكومة الصومال المؤقتة والمحاكم الشرعية كصراع بالوكالة في نزاعهما.
ووفقاً لشهود عيان أرسلت أديس أبابا قوات إلى الصومال لحماية الحكومة بينما يعتقد دبلوماسيون محليون ان أسمرة تقوم بتسليح المحاكم الشرعية الذين سيطروا الشهر الماضي على مقديشو وبلدات جنوبية أخرى كانت تحت سيطرة ميليشيات تدعمها الولايات المتحدة.
وتنظر أديس أبابا إلى المحاكم الشرعية باعتبارهم (إرهابيين) على صلة بكل من القاعدة وجماعة الاتحاد الاسلامي الصومالية المتشددة.
وقال بيان لوزارة الإعلام الإثيوبية يوم الجمعة: الحكومة الإريترية تدعم بنشاط متشددي الاتحاد والقاعدة الذين يعارضون الحكومة الانتقالية التي تحظى بالاعتراف والقبول على نطاق واسع.
وأضاف البيان إذا كان هناك من يعزف عن مساندة السلام والاستقرار في الصومال فليس إلا الحكومة الإريترية التي تحاول نشر الاضطراب بتحالفها مع عناصر متطرفة. وتنفي أديس أبابا ان لها قوات في الصومال بينما تنفي أسمرة انها تقدم مساعدات عسكرية للمحاكم الشرعية.
|