Sunday 30th July,200612358العددالأحد 5 ,رجب 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"دوليات"

روسيا تتوقع معركة دبلوماسية حامية في مجلس الأمن الأسبوع القادم روسيا تتوقع معركة دبلوماسية حامية في مجلس الأمن الأسبوع القادم

* موسكو- سعيد طانيوس:
توقعت الخارجية الروسية أن تشهد أروقة مجلس الأمن الدولي في الأسبوع القادم معركة دبلوماسية من نوع آخر, تدور رحاها بين الدول المؤيدة لوقف فوري لإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، ولإشراك سورية وإيران وحزب الله في الاتصالات والمباحثات الجارية التي ستجري من أجل التوصل إلى مخرج سياسي لدورة العنف الجاري في الشرق الأوسط بعامة، وبين لبنان وإسرائيل بخاصة، بين الولايات المتحدة وبريطانيا الرافضتين حتى الآن لأي وقف لإطلاق النار قبل أن تحرز إسرائيل اختراقا ميدانيا يمهد لفرض الشروط الإسرائيلية الأمريكية على المنطقة ، ويستبعد تلقائيا أي تشاور أو تباحث مع طهران ودمشق حول الأزمة الراهنة، كمقدمة لعزل هاتين الدولتين وتحجيم دورهما الإقليمي الذي يزعج واشنطن ومشاريعها في المنطقة.
ومع انشغال الدبلوماسية الروسية بدراسة كافة الاحتمالات الخاصة بإنشاء قوة الاستقرار الدولية، أو قوة السلام التي سيتم نشرها في منطقة النزاع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، والتركيز على تشكيلتها وقوات الدول التي ستُشارك فيها، وتفويض انتدابها، تبدي هذه الدبلوماسية قناعتها الكاملة بأن نشر أي قوة دولية حتى ولو تحت الباب السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يشرّع استخدام القوة, لا يمكن أن يتم الا بموافقة أطراف النزاع الدائر، ولا سيما موافقة حزب الله، بخاصة إذا ما كانت هذه القوة ستنتشر في الأراضي اللبنانية، أي داخل منطقة يسيطر عليها مقاتلو المقاومة اللبنانية وداخل بيئة تشكل الخزّان البشري والمدى الحيوي لهذه المقاومة. وانطلاقا من ذلك، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على ضرورة التنسيق مع جميع القوى الأساسية في المنطقة بما فيها حزب الله الممثل في الحكومة والبرلمان اللبنانيين حول أية اتفاقات خاصة بالشرق الأوسط.
وقال لافروف في حديث للصحفيين أثناء عودته إلى موسكو من كوالا لومبور حيث شارك في لقاء وزراء خارجية البلدان الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان), أن هذا الموقف ليس موقف روسيا وحدها بل والبلدان الأوروبية والأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة الذي تحدث عن ذلك صراحة في مؤتمر روما الدولي الخاص بالشرق الأوسط.
وأضاف: (لا تتوفر لدي معلومات حول ما إذا كان الجانب الأمريكي يؤيد هذا الموقف أم لا، ولكن بدون ذلك (التنسيق مع جميع القوى بما في ذلك حزب الله) سيكون من المستحيل التوصل إلى تسوية شاملة وسلام راسخ ودائم). وأكد لافروف على ضرورة وقف إطلاق النار أولا.
وقال: (نحن والأوروبيون نرى أن من الضروري أن يتم بعد وقف إطلاق النار مباشرة إعداد اتفاقات شاملة لحل عدد من المشكلات، وبخاصة ضمان أمن إسرائيل ولبنان، وإزالة كل الغموض عن المسائل المتعلقة بالحدود الإسرائيلية اللبنانية) وبخاصة منطقة مزارع شبعا.
وأوضح لافروف أن اللبنانيين يعتبرون هذه المنطقة أرضا لبنانية في حين يراها الإسرائيليون منطقة سورية، ومع ذلك مازالت فيها قوة إسرائيلية منذ أن انسحبت القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في عام 2000م. وذكر أن حزب الله يعتبر تحرير هذه المنطقة وإعادتها إلى لبنان أحد أهدافه المعلنة التي لا يمكن التراجع عنها. وقال لافروف بهذا الصدد: (نرى أن على سوريا ولبنان اللذين يؤكدان على لبنانية مزارع شبعا توقيع اتفاقية حول هذه المسألة لكي لا يبقى لإسرائيل مبرر للإبقاء على قواتها على أرض لبنانية وبخاصة أنها سحبت قواتها من بقية أراضي لبنان في عام 2000، وأعلنت أنها لا تعتزم البقاء هناك، كما لن يبقى هناك مبرر لدى حزب الله للمطالبة باستمرار العمليات العسكرية ضد إسرائيل بسبب عدم حل هذه المشكلة). وأعاد لافروف إلى الأذهان أن رئيس الوزراء اللبناني دعا إلى الإسراع بتسوية مشكلة مزارع شبعا في أثناء المؤتمر الدولي الخاص بالشرق الأوسط الذي عقد في روما مؤخراً.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved