نتيجة لغياب الحوار المباشر السليم
ازدياد المشكلات الزوجية والأسرية خلال فترة الصيف

* الرياض - وسيلة محمود الحلبي:
حذَّر متخصص في شؤون العلاقات الزوجية والأسرية أفراد المجتمع من ازدياد حجم المشكلات الأسرية بشكل عام والزوجية على وجه الخصوص (أثناء الإجازة الصيفية)، وقال الدكتور ناصر بن صالح العود أستاذ الخدمة الاجتماعية العيادية بجامعة الإمام ومستشار العلاج الأسري بوحدة الإرشاد الهاتفي بمشروع ابن باز الخيري ومركز الأكاديميين للتخصصات الطبية: إنه من الملاحظ خلال الإحصاءات المبدئية للعام الماضي، وكذلك من خلال حجم المكالمات الواردة لوحدة الإرشاد الاجتماعي خلال الأيام الماضية، أن هناك ازدياداً في حجم المكالمات الواردة فيما يخص المشكلات الزوجية، وخصوصاً تلك المتعلقة بالخلاف حول الأمور المادية، وخصوصاً ما يرتبط بمكان قضاء الإجازة وما يتعلق بتكلفة حضور المناسبات الاجتماعية التي تكثر خلال هذه الفترة من السنة. كذلك يلاحظ ازدياد الخلافات بين الأبناء والوالدين فيما يخص الطريقة المثلى لقضاء وقت الفراغ؛ حيث يلاحظ غياب الحوار المباشر والسليم بين الطرفين لترتيب عملية التخطيط الصحيح لعلاج مثل هذه المشكلة.
وأشار الدكتور العود إلى أن كثرة المشكلات في هذا الوقت من العام أمر غير مستغرب ومتوقع بناء على القراءة الاجتماعية للتغيرات المتسارعة التي تمر بها المجتمعات الخليجية بشكل عام والسعودي بشكل خاص، سواء تلك المتعلقة بالمتطلبات الحياتية الجديدة التي من أبرزها التغيير الكلي في مفهوم قضاء الإجازة الصيفية الذي كان في السابق ينظر إليه كشيء ثانوي، بينما الآن أصبح من الأولويات في حياة الأسرة السعودية.
وختم الدكتور العود كلامه بتوضيح أهمية التخطيط السليم لقضاء الإجازة الصيفية بمشاركة جميع أفراد الأسرة، وضرورة مراعاة تلك البرامج لاحتياجات الأبناء الاجتماعية والنفسية بمختلف الفئات السنية، وخصوصاً من يعايشون مرحلة المراهقة. كما أشار إلى ضرورة مساهمة مؤسسات المجتمع المدني (الأهلية والخيرية)، وكذلك مؤسسات القطاع الخاص، في برامج رعاية الشباب والشابات خلال الإجازة الصيفية الذين يشكلون ما نسبته 60% من حجم السكان في المملكة كما أشارت آخر الإحصاءات الرسمية.