* عنيزة - فوزية النعيم:
مع توافر متنزهات خاصة بالعائلات وتحديداً خاصة بالنساء مجهزة لتلائم طبيعة المرأة وحاجاتها لتمضي بين جنباتها أوقاتاً ممتعة، غير أن بعض النساء لا يفضلن هذه المتنزهات المخصصة لهن متعللات بعدد من الأعذار والأسباب والموانع السلبية حسب رأيهن، هنا نسجل هذه الأسباب ونضعها أمام القارئ.
جوال الكاميرا
* تقول هدى السعيد: بلا شك أن لدينا الرغبة أن نذهب إلى المتنزهات الخاصة بالنساء على الأقل نكون على راحتنا ويمكننا أن نخلع حجابنا ونستجم بشكل لائق، ولكن للأسف (جوال الكاميرا) هو السبب، فبعض ضعيفات النفوس تجلبه لتقوم بتصوير النساء وتداولها مع أمثالها وفضح بنات الناس، فكم من فتاة ضاع مستقبلها بسبب تصويرها .
طريقة التفتيش
أم منال تقول: بالطبع إن الأمكنة النسائية أكثر من خصوصية وأكثر راحة من غيرها، ولكن نحن نعزف عنها بسبب طريقة تفتيش النساء المسؤولات عن ضبط الممنوعات على الزائرات والحقيقة أن طريقة تفتيشهن مقززة وتنتهك الخصوصية النسائية .
على طبيعتي
وتقول أم ريان: إنني أفضل الأمكنة العائلية المشتركة؛ لأنني أحب أن أذهب برفقة زوجي وأبنائي، بالإضافة إلى أن مثل هذه الأمكنة يذهب الإنسان إليها على طبيعته وبملابس البيت فهو ليس بحاجة للتزيين، بالإضافة إلى أن مسؤولية الأبناء تكون مسؤولية مشتركة بيني وبين الأب بدلاً من أن يكون العبء عليَّ وحدي في متنزه نسائي قد لا أجد فيه المتعة بسبب مطاردة الأبناء ومراقبتهم.
أما موضي السقامي فتقول: المتنزهات العائلية أكثر راحة بالنسبة إلي؛ لأنني أرتدي فيه عباءتي ولا أحد يعرفني أو يأتي للسلام عليَّ أو الجلوس معي، فأنا خرجت من أجل أسرتي ولا أرغب أن يكون بيننا أحد غريب وبعض الناس - للأسف - ينتهك هذه الخصوصية.
الرسوم الباهظة
أم اعتدال تقول: إن سبب هروبنا إلى الأمكنة المفتوحة مثل المسطحات المزروعة وغيرها؛ لأن ليس فيها رسوم للدخول، فحينما يكون دخول الشخص الواحد (10) ريالات، فكيف أدخل بأولادي السبعة وإذا كنت سأصرف كل ليلة سبعين ريالاً وسبعين أخرى للعب والتسوق وغيرها وقد يزيد، فما هي فائدة السياحة الداخلية بل إننا أحياناً نصرف داخل البلد ما لا نصرفه في السفر؛ ناهيك عن الأسر ذات الدخل المحدود.. أليس من حقها وأطفالها أن تتنزه.. أو أين تذهب..؟ إلى حدائق البلدية التي تحولت إلى سوق ويكاد المتنزهون لا يجدون مكاناً للجلوس بسبب كثرة النساء البائعات وتزاحمهن على المكان في وقت مبكر.. إذاً أين نذهب في ظل هذا الجشع والتخطيط غير المدروس؟
* أم منى تقول وهي في قمة ثورتها: بالله عليكم أين نذهب وكيف نشعر بالمتعة ونحن في كل مكان نصطدم بمثل هذه النماذج التي لم تفهم الدين ولا تعرف معنى الحكمة ولا الموعظة الحسنة؟ فنحن في متنزهات نسائية قبل أن ندخل نفتش تفتيشاً دقيقاً لمعرفة ماذا نلبس وماذا نحمل..
والمشكلة أن من يقوم بهذه السلوكيات فتيات بعمر بناتنا، ونحن نعرف ما لنا وما علينا أكثر منهن، إلى جانب التشتت الذي نصاب به من جراء النصح والإرشاد بمكبرات الصوت وتحويل البرامج كلها من ترفيهي إلى ديني، وكأننا جئنا من كوكب آخر أو دخلنا الإسلام متأخرين.. تقول أم منى: لا بد من وضع رقابة صارمة على برامج هذه المتنزهات وتوجيه برامجها إلى ما ينفع الناس ويريحهم.
|