Saturday 29th July,200612357العددالسبت 4 ,رجب 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"وطن ومواطن"

طلب من الصندوق العقاري ..من ومتى يعالج وضع البيوت الشعبية؟ طلب من الصندوق العقاري ..من ومتى يعالج وضع البيوت الشعبية؟

أولت القيادة الرشيدة لهذه البلاد المواطنين كل الاهتمام والرعاية ويوماً بعد يوم تقدم لهم المزيد من الاهتمام والعناية، كما كان منذ أيام حين أصدر خادم الحرمين الشريفين توجيهاته الكريمة بإنشاء آلاف المنازل من الإسكان الشعبي في مختلف المناطق، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حرص ولاة الأمر على المواطنين وتأمين سبل الرخاء والسعادة لهم.
وفي هذا الإطار وتجاوباً مع هذه الإرادة الثابتة بالاهتمام بالمواطنين أكتب مناشداً الجهات المختصة للنظر في أمر شريحة مهمة من أبناء هذا الوطن وهم الذين حصلوا على قروض مالية قبل سنوات طويلة ونفذوا بها ما يعرف بالمنازل الشعبية التي تحولت الآن إلى خرائب وتهدمت وما زال أصحابها لا يستطيعون التصرف بها لوجود أقساط مالية عليها.
مع العلم أن هذه البيوت لا يستفاد منها في غالب الأحيان وهجرها أصحابها لنظم بنائها القديم الذي تم في أوقات سابقة بحيث لم يكن يعرف أصحابها لا هذا النظام من البناء الشعبي حتى لم تعد تصلح للسكن وتحتاج للترميم أو الإزالة وإعادة بنائها من جديد ونظراً لأن معظم الذين حصلوا عليها هم من كبار السن والمتقاعدين ممن لا يستطيعون دفع ما تبقى من أقساط ولا يستطيعون التصرف فيها أتوجه للجهات المختصة، وفي مقدمتها صندوق التنمية العقاري لدراسة وضعها بشكل كامل، وبما يحقق المصلحة العامة للمواطنين بحيث يستطيع أصحابها الاستفادة منها بدلاً من أن تظل بوضعها الحالي كمنازل متهدمة تشكل مخاطر أمنية وبيئية كثيرة أو تزال من قبل البلديات لتتحول لأراض مهملة تلقى فيها القمامة لا يستفيد منها الصندوق الذي يرهنها ولا أصحابها العاجزون عن دفع بقية أقساطها.
إنني أناشد صندوق التنمية العقاري الذي قدم الكثير للمواطنين في مجال السكن عبر سنواته السابقة أن يقوم بدراسة وضع هذه البيوت الشعبية المنتشرة في كثير من المناطق والمدن دراسة وافية وإيجاد الحلول والمقترحات التي يمكن أن تحقق الاستفادة من هذه البيوت بما يؤدي لتأمين مساكن مناسبة للمواطنين ويحقق الهدف الذي من أجله تأسس الصندوق.
إنني أناشد المسؤولين بالصندوق وفي مختلف الجهات المعنية لدراسة موضوع هذه البيوت والخروج بتوصيات جيدة تلحظ ظروف أصحابها من كبار السن والمتقاعدين والأرامل وبعض المتوفين الذين يتحمل أبناؤهم الورثة مسئولية البيت، وعددهم ليس بالقليل على مستوى المملكة، وهم جميعاً ينتظرون لفتة حانية وقراراً يعيد لهم الأمل في الاستفادة من هذه المنازل المتهدمة حالياً والمهجورة دون أي فائدة.
لقد عودتنا قيادة هذه البلاد- أدامها الله ووفقها- لكل خير على الاهتمام بالمواطن وتوفير احتياجاته وتأمين استقراره واستجابة الجهات المعنية لمطلب المئات من كبار السن والمتقاعدين سيعيد الفرحة لهم ويحيي الأمل لديهم برؤية هذه المباني جديدة والاستفادة منها بدلاً من بقائها مهملة.

شرار المغيري/ عفيف

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved