أطالع في صحيفتنا الجزيرة ما يُنشر عن المراكز الصيفية حيث يختلف مركز صيفي عن آخر من خلال برامجه المعدة، ومن خلال أفراده العاملة التي بنفسها ترفع المركز إلى القمة وكذلك العكس. - ماذا نريد أن نفعل في المركز؟ وماذا يتم فيه؟ وهل الأفراد العاملة على مستوى من الكفاءة؟ أم أنه جاء لقضاء الوقت والنزهة؟
- كل هذه الأسئلة تدور في ذهن كل من يريد أن يعمل أو يسجل فيه.
- ولكن ماذا لو اختلفت المراكز ولو لسنة واحدة عما كانت عليه في السنين الماضية والروتين الممل الذي تنتهجه إذ أكل عليها الدهر وشرب وذلك من خلال برامجها التي لم تتغير إذ إن برنامجها يومياً في العصر اجتماع أسري حتى يكتمل الأفراد ثم يلعب الكبار مباراة ضمن الدوري المعد للأسر، ثم بعد صلاة المغرب يرجع الجميع إلى أسرهم حتى صلاة العشاء، ثم بعد الصلاة يتناول الجميع طعام العشاء ثم يلعب من شاء أن يلعب، أو من لديه موهبة إنشاد ليسمع الحاضرين، أو من أراد الخروج فيمسك طريقه للبوابة. باسثتناء يوم الأربعاء فيختلف البرنامج وقت المغرب وذلك من أجل المسرحية المعدة لإحدى الأسر. كل هذا عشته في مدة تربو على ست سنوات وقد سمعت أنه لا يزال الوضع كما كان ولكن مع تغير طفيف. كنت إحدى المرات أناقش أحد الأصدقاء واقترحت اقتراحاً ماذا لو كانت المراكز الصيفية مصنعة ومنتجة للسياحة. كيف تصنع وماذا تنتج؟ هنا سؤال صعب وإجابته أصعب من ذلك!! لماذا لا تكون المراكز مفتوحة للجميع، بحيث يعلن أفراد المركز برامجهم الصيفية وترحب بكل مشاركة من الصغير والكبير، من أفراد المركز أو خارجه، مع محاولة الاستعانة بأصحاب الخبرة والإبداع. إذا كان في الحي مركزان بالنسبة للمدن الكبرى، أو في المدينة التي يقل سكانها عن ثلاثة أو أربعة مراكز يجب التنسيق بينهما لتجذب الزوار بحيث عندما تستضيف شخصية مشهورة تكون الأخرى قد أعدت برنامجاً يختلف عن هذا البرنامج، مثلاً يُقام برنامج للأطفال حتى يكون لهم نصيب من المرح والفائدة. وضع مسابقات ثقافية للزوار الحاضرين ومسابقات لمن لا يستطيع الحضور إلى المركز عن طريق الإنترنت. في الأخير يتم تقييم ذلك العمل عن طريق عمل استبانة تظهر فيه ميزات المركز السياحي ومساوئه. التخطيط مهم والتنفيذ أهم (هكذا يجب أن يتحلى به طاقم كل مركز سياحي).
ماجد بن عبدالله بن سعود الفهد/ الزلفي |