لا تملك إلا أن تحب أمريكا.. حين ترى دمقرطتها تتبدى على أرض واقعها.. وإيمانها التام بحريات الأديان والإنسان وسعيها الدؤوب إلى تطور الإنسانية عبر البحوث العلمية في الأرض والجو..
من يملك القدرة على كره أمريكا وهو يراها تتجاوز حدود العقل في التطور والتقنية وفي المحافظة على حقوق الإنسان في قوانينها.. وشعور الإنسان الكامل بقيمته على أرضها.. على أي دين هو.. ومن أي أصل كان.. طالما دخل أراضيها فهو يستحق أن يتمتع بقيمته الإنسانية!
** وفي المقابل من هو الذي يملك القدرة على كبح جماح نهر جار من الكراهية السوداء التي تنطلق أول ما تنطلق حال سماعك لكوندليزا رايس وهي تبرر لإسرائيل عدوانها أو لجنود أمريكا أخطاءهم في العراق..
كراهية سوداء لأمريكا بوجهها الكالح الذي يتبدى ويتعرى قبحه منذ أن تخرج من حدود أمريكا لتجد أنها تتناقض مع القوانين والعهود والمواثيق كلها التي تسنها على البشر داخل أمريكا.. وكأن البشر هناك بشر مختلفون يستحقون الحياة والكرامة والحماية أما البشر في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية فهم أقرب إلى النعام أو الهوام لا يستحقون إلا القتل والتعذيب والصواريخ التي ترمي الجسور والمستشفيات بكل عنجهية..
يموت اللبنانيون اليوم من أجل جنديين من إسرائيل.. تهدم الجسور والمطارات والمستشفيات وتقصف الباصات ويموت المئات من أجل أسيرين اثنين فقط..
** ويخرج بوش ووزيرة خارجيته ليلقيا بوجه أمريكا الكالح على الدنيا..
ولتبقَ كما أنت.. كارهاً لأمريكا التي تعشق ديمقراطيتها وإيمانها بحريات الإنسان وكرامته.. لكنك أبداً لا تملك إلا نهر الكراهية الذي يفيض في قلبك كلما استمعت لكونداليزا رايس تهدي إسرائيل الإشارة الخضراء للعنجهية والإمعان في الاعتداء!
** نحن نحترم القوانين ونؤمن بأن القانون الدولي هو حماية وردع ولكنه يفقد قيمته حين تنتهكه إسرائيل أو تناقضه مقاومة حزب الله..
** ويفقد قيمته حين تبرر أمريكا لإسرائيل اختراقاتها له وتطالب حزب الله وفلسطين وإيران باحترامه.
** وجهك كالح يا أمريكا..
فمتى نراه مضيئاً كما نراه في داخلك!!
|