الأمين العام لمجلس التعاون يجدد إدانته للعدوان الإسرائيلي على لبنان ويستنكر الصمت الدولي حول هذه الأزمة

* الرياض حمود الوادي:
جدد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية إدانة مجلس التعاون لمواصلة العدوان الإسرائيلي على لبنان، مؤكداً على التضامن الكامل مع لبنان وشعبه الشقيق، الذي يتعرض فيه المدنيون الأبرياء والممتلكات والبنى التحتية إلى تدمير شامل.
وطالب الأمين العام لمجلس التعاون، بوقف فوري وعاجل لإطلاق النار، ورفع الحصار الإسرائيلي عن لبنان، محملاً إسرائيل كامل المسؤولية عن الخسائر والدمار الذي لحق بلبنان، نتيجة هذا العدوان الغاشم، وأضاف أن الاستهداف الإسرائيلي المستمر، مسألة تستوجب أن تكون عاملاً مهماً لدفع المجتمع الدولي لإنقاذ الشعب اللبناني، باعتبار أن استمرار الوضع المتدهور ونزوح سكان الجنوب وغيرهم من المناطق الأخرى يدعو الجميع إلى الضغط على إسرائيل وإجبارها على وقف اعتدائها خصوصاً أنه قد بات واضحاً للعالم، الدوافع والنوايا الحقيقية لإسرائيل وذرائعها التي تتخذها لتنفيذ مآربها في لبنان.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون إن مما يزيد من تفاقم خطورة الوضع في لبنان، ان مجلس الأمن الدولي، قد تنصل عن تحمل مسؤولياته بموجب ميثاق الأمم المتحدة، لإعلان وقف إطلاق النار وتسوية النزاع في لبنان وفلسطين، الأمر الذي يؤثر في المصداقية الدولية ان بقي شيء منها، مؤكداً أن هذا الموقف يعني تغليب مواقف إسرائيل المعتدية على حساب قواعد الشرعية الدولية وحقوق الشعبين اللبناني والفلسطيني، وبالتالي مكافأة المعتدي على حساب الضحية، وهذا يفرض على المجتمع الدولي وعلى وجه الخصوص الولايات المتحدة الأمريكية وبشكلٍ عاجل واجب تحمل المسؤولية الكاملة، لتحقيق السلم والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط على أساس الشرعية الدولية، وليس الانشغال بين فترة وأخرى بمشروعات ومبادرات وتحت مسميات مختلفة، يقصد بها حلولاً لا تؤمن المصالح المشروعة والعدالة والانصاف ولا تكون نتائجها في صالح الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة.
ودعا الأمين العام لمجلس التعاون، المؤتمر الدولي المنعقد حالياً في روما حول لبنان، إلزام إسرائيل بالوقف الفوري لإطلاق النار ووقف غاراتها واعتداءاتها وكبح جماح عدوانها على الشعب اللبناني الشقيق، وتأمين كل ما من شأنه الحفاظ على سلامة وأمن لبنان وسيادته ووحدة أراضية، وإعادة الهدوء والإسهام في إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية.