* بيروت صيدا القدس المحتلة:
بدأت الحرب الإسرائيلية في لبنان تتخذ شكلا تقليديا، مع استمرار القصف العنيف وبتركيز أكثر على الجنوب والشرق بينما كررت إسرائيل قصف ذات الأهداف ما حمل المراقبين على القول ب (نضوب بنك الأهداف) لديها، كما بدأت آراء لبنانية تتبلور وتتوافق حول صيغة للتسوية طرحها رئيس الوزراء فؤاد سنيورة وذلك في خطوة اعتبرت اختراقا كبيرا على المستوى السياسي في لبنان حيث وافق مجلس الوزراء اللبناني بما فيه من وزراء حزب الله على خطة السنيورة التي عرضها على المؤتمر الدولي في روما.. وقالت المصادر اللبنانية إن مجلس الوزراء أيد خطة السنيورة بعد موافقة وزراء حزب الله الشيعي الذي ينتشر مقاتلوه في جنوب البلاد في اللحظة الأخيرة، وتقوم الخطة على تفعيل اتفاقية الهدنة الموقعة عام 1949م، كما تنص الخطة على بسط الحكومة اللبنانية سلطتها على أراضيها بقواتها المسلحة الذاتية.
إلى ذلك فقد أكد حسن فضل الله أحد نواب حزب الله في البرلمان أمس الجمعة لوكالة فرانس برس أن حزبه (مستعد لدراسة كل الاقتراحات) بما فيها نشر قوة دولية بعد تنفيذ وقف إطلاق النار.
وفيما تواصل القصف الإسرائيلي والرد عليه من قبل حزب الله فقد بدا بوضوح أن الحكومة الإسرائيلية جادة فيما يتصل بالكف عن الحرب البرية والتركيز على القصف الجوي وذلك الذي يتم من البحر، كما أن إسرائيل ترجمت مخاوفها من تهديدات زعيم حزب الله بتوغل القصف إلى عمقها إلى سلوك عملي من خلال الإعلان عن عزمها نشر بطاريات صواريخ مضادة للصواريخ من طراز باتريوت في منطقة تل أبيب للتصدي لأي عمليات قصف بصواريخ بعيدة المدى.
طالع دوليات |