* لندن - (رويترز):
بلغ الين أعلى مستوياته في أسبوعين مقابل الدولار وارتفع أمام اليورو أمس الجمعة مع تصفية مستثمرين مراكز مدينة في الين متشجعين بتعليقات من بنك الصين المركزي تدعو إلى المزيد من المرونة في سعر صرف اليوان. واستقر الدولار مقابل اليورو مع ترقب السوق بيانات الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة التي ستساعد في توضيح توقعات سعر الفائدة. وخرج الين لفترة وجيزة عن مساره بعدما أبلغ مسؤول رفيع ببنك الصين المركزي رويترز أنه لا حاجة لتوسيع نطاق تداول اليوان الصيني. لكن تلك الخسائر عوضت سريعا مع دعوته أيضا إلى زيادة مرونة العملة الصينية. وتلقى الين دعما في الأونة الأخيرة من تكهنات بأن الصين ستسمح بارتفاع أسرع لسعر صرف اليوان مع تصعيد عضوين بارزين في الكونجرس الأمريكي الضغوط على بكين. وفي الساعة 1010 بتوقيت جرينتش كان الدولار منخفضا ثلثا بالمئة خلال اليوم عند 115.44 ينا، بعدما بلغ في وقت سابق من الجلسة أدنى مستوياته في أسبوعين مسجلا 115.26 ينا.
وأمام اليورو استقرت العملة الأمريكية عند 1.2687 دولارا. وسجل اليورو 146.31 ينا، متراجعا نحو ثلث بالمئة بعدما بلغ مستوى قياسيا مرتفعا فوق 148 ينا أمس الخميس. وساعدت زيادة 0.6 في المئة في مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في اليابان في يونيو حزيران وارتفاع مفاجئ في معدل البطالة في نفس الشهر في دفع الدولار للصعود خلال المعاملات الآسيوية لكنه عاد للتراجع في وقت لاحق. ويتوخى المستثمرون الحذر قبيل البيانات الأمريكية التي ستتضمن أيضا مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي وهو مقياس مهم للتضخم. وسيكون الرقم محوريا في تشكيل توقعات السوق بشأن ما إذا كان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيرفع أسعار الفائدة للمرة الثامنة عشرة على التوالي الشهر المقبل.
كما تعزز اليورو بفضل التوقعات أن يرفع البنك المركزي الأوروبي الفائدة إلى ثلاثة بالمئة الأسبوع القادم ويلمح إلى مزيد من التقييد للسياسة الائتمانية في المستقبل. ومن المتوقع أن تظهر القراءة الأولى للناتج المحلي الأمريكي نموا قدره ثلاثة بالمئة ليعود ثانية صوب الإيقاع المتوقع لنمو الاقتصاد على المدى الطويل بعد صعوده 5.6 في المئة في الربع الأول. وكان مجلس الاحتياطي أشار إلى توقعه تباطؤ الاقتصاد لتهدئة التضخم ما عزز التوقعات بتوقف حملته لتقييد الائتمان المستمرة منذ عامين.
|