* مقديشو - بيداوا -الوكالات:
حاولت الحكومة الانتقالية الصومالية أمس التقليل من أهمية البعد السياسي لاستقالة 18 وزيراً أمس الأول على خلفية اعتراضهم على سياسة رئيس الوزراء علي أحمد جيدي، وخصوصا حول موضوع الدعم العسكري الإثيوبي.
وقال نائب وزير الإعلام صلاح علي جيلي ان (الاستقالات لن تنسف أداء الحكومة التي التزمت خدمة مصالح الشعب الصومالي).
واضاف انه (سيتم استبدال جميع من استقالوا في أسرع وقت).
واجري رئيس الحكومة استشارات أمس استعدادا للجلسة التي سيعقدها البرلمان الانتقالي نهاية الأسبوع لدرس طرح الثقة بالحكومة، الأمر الذي قد يجبر جيدي على الاستقالة.
واوضح جيلي أن (الحكومة ستفوز في موضوع طرح الثقة بها الذي سيناقش اليوم السبت).
وكان البرلمان الانتقالي أطاح بجيدي وحكومته في كانون الأول- ديسمبر 2004 لكن الرئيس عبدالله يوسف احمد اعاده لاحقا إلى منصبه.
وقدم 18 وزيرا في الحكومة استقالاتهم الخميس رفضا لسياسة رئيس الوزراء وخصوصا طلب الدعم العسكري من إثيوبيا، مما ساهم في اضعاف الحكومة في مواجهة المحاكم الشرعية والذين يسيطرون منذ حزيران-يونيو على العاصمة وقسم من البلاد.
ويندد المستقيلون بالدعم العسكري الذي تلقته الحكومة من أديس أبابا، علما أنها شكلت عام 2004 ولا تزال عاجزة عن بسط سلطتها منذ اندلاع الحرب الأهلية في الصومال عام 1991م.
وجاء وصول القوات الإثيوبية إلى محيط بيداوة والذي نفته أديس أبابا، بعد أن اتهم رئيس الحكومة ميليشيات المحاكم الشرعية الأسبوع الفائت بالاستعداد لمهاجمة المدينة.
ومن جانب آخر أطلق مسلحون مجهولون الرصاص أمس على وزير في الحكومة المؤقتة بالصومال فاردوه قتيلا وهو يهم بمغادرة مسجد عقب انتهاء صلاة الجمعة في بلدة بيداوا وذلك حسب ما ذكره مسؤولون طبيون وصحفيون محليون.
ووسط تقارير أولية غير مؤكدة قال الصحفي الصومالي محمد إبراهيم ان المسؤول القتيل هو عبد الله ديرو اسحق وزير الدستور والوحدة الفدرالية.
وقال ممرضة في المستشفى الذي نقل اليه الوزير (قتل الوزير اثر اصابته بالرصاص في الرأس).
ومن المتوقع أن يؤدي مقتل الوزير إلى تصعيد حالة التوتر في البلاد حيث تهدد ميليشيات الحكومة المؤقتة بعد أن سيطرت على العاصمة الصومالية مقديشو ومناطق في جنوب الصومال.
وقع الحادث في بيداوا حيث يوجد أفراد الحكومة المؤقتة وسط مخاوف أمنية تجعل من المتعذر على النواب البرلمانيين الانتقال إلى مقديشو.
|