* النجف - أ.ف.ب:
دعا عبد العزيز الحكيم زعيم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، أكبر الأحزاب الشيعية، أمس القوات العراقية إلى تسلم الملف الأمني في العراق مطالبا بعدم تدخل القوات الأجنبية في شؤونها الأمر (الذي وصل إلى حد منعها من مطاردة الإرهابيين في بعض الأحيان).
وقال الحكيم في كلمة له بمناسبة الذكرى الثالثة لاغتيال شقيقه محمد باقر الحكيم قبل ثلاثة سنوات (لا بد أن تتسلم القوات الأمنية العراقية الملف الأمني في العراق.. وإيقاف التدخلات الأجنبية في عمل هذه الأجهزة والتي تصل إلى حد منعها من أداء دورها في ملاحقة الإرهابيين في بعض المناطق).
وكان الحكيم قد اتهم في الماضي القوات الأمريكية بمنع قوات الأمن العراقية من ملاحقة المتمردين.
ويتزعم عبد العزيز الحكيم الذي خلف شقيقه الذي اغتيل في 2003 محمد باقر الحكيم لائحة الائتلاف الموحد الشيعية التي حصلت على 129 مقعدا في البرلمان العراقي المكون من 275 مقعدا.
كما شدد الحكيم في كلمته التي ألقاها وسط جمهور غفير من مؤيديه في مدينة النجف الاشرف بالقرب من ضريح أخيه الحكيم على أن (من يقتل العراقيين هم التكفيريون الصداميون واي حديث عن غير هؤلاء هو توجيه للمعركة خارج اطارها).
واضاف (لقد أعلن المجرمون صراحة فتاوى الموت ضد ملايين من العراقيين) مؤكدا أن (هذا لا يعني غض النظر عن كل العصابات المجرمة التي تمارس القتل هنا وهناك).
ودعا إلى تفعيل مشروع اللجان الأمنية الشعبية من أبناء الأحياء المرتبطة بالأجهزة الأمنية وضبط حركتها مع القانون للسيطرة على أمن الأحياء التي يسكنون فيها.
وقد ازدادت مؤخرا أعمال العنف الطائفية في بغداد التي راح ضحيتها العشرات من السنة والشيعة. وكذلك اعتبر الحكيم انه لابد من دعم الحكومة في قانون حل مسألة الميليشيات وإشاعة تطبيق القانون والنظام وإزالة المسببات للمظاهر المسلحة وإيقاف مسلسل التهجير والقتل والتهديد الطائفي.
يذكر أن ميليشيات بدر التابعة للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية انضمت إلى أجهزة وزارة الداخلية العراقية. وقد اتهمت هذه بانتهاكات طائفية.
كما انتقد الحكيم الإفراج (الكيفي العشوائي للسجناء) في اطار خطة المصالحة الوطنية التي أطلقها رئيس الوزراء نوري المالكي الشهر في أواخر شهر حزيران - يونيو الماضي وقال (يجب التوقف عن عمليات إطلاق السراح الكيفي والعشوائي وقد أثبتت التجارب أن هناك عددا من منفذي عمليات إرهابية وقتل ممن أطلق سراحهم مؤخرا).
وشدد (لابد أن تجري عمليات إطلاق سراح السجناء والأبرياء بعد عملية تدقيق تقوم بها لجان مختصة تضم أعضاء من مجلس النواب).
وحذر في الوقت ذاته من تسلل بعض أعوان النظام البائد إلى النظام القضائي العراقي وقال ندعو إلى أبعاد العناصر السيئة من أعوان النظام البائد من الجهاز القضائي الذي تسللت إليه.
|