* بغداد - واشنطن - الوكالات:
أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس الجمعة مقتل 17 شخصا بينهم ثلاثة أشقاء شيعة في هجمات متفرقة في العراق. ففي بعقوبة أعلن مصدر في الشرطة فضل عدم كشف اسمه (مقتل ثلاثة أشقاء من عائلة شيعية على يد مسلحين مجهولين صباح أمس الجمعة).
وأوضح أن مسلحين أطلقوا النار على الأشقاء عندما كانوا يستقلون سيارتهم على الطريق الرئيسي في ناحية الإمام ويس (70 كلم شرق بعقوبة).
من جانب آخر، فجر مسلحون مجهولون الجمعة قبر الإمام عسكر أحد أبناء الإمام موسى الكاظم ويقع على بعد مائة كلم شرق بعقوبة من دون وقوع ضحايا، على ما أفاد المصدر نفسه. وفي تكريت أشار مصدر في الشرطة إلى (مقتل مدنيين وإصابة آخر بجروح في هجوم مسلح استهدف الضحايا أمام منزلهم في حي القادسية صباح أمس الجمعة).
وفي بيجي أعلن مصدر في الشرطة أن مسلحين مجهولين اغتالوا (حسين علي محمد) مدير دائرة سكك حديد بيجي في هجوم مسلح وقع وسط سوق المدينة منتصف أمس).
وفي كركوك أعلن مصدر أمني عراقي (مقتل شخصين أحدهما رجل شرطة في هجوم مسلح استهدف دورية للشرطة في بلدة الحويجة).
وفي حادث منفصل، أعلن مصدر في شرطة كركوك (مقتل ثلاثة مدنيين بانفجار عبوة ناسفة ضد سيارتهم على الطريق الرئيسي جنوب كركوك).
كما اغتال مسلحون مجهولون جنديا عراقيا في ناحية الرياض حسبما أعلن المصدر نفسه.
وقال مصدر أمني عراقي إن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية بدون لوحة تعريف اختطفوا أحد عناصر الأمن الكردي لدى خروجه من منزله في حي القادسية (شرق كركوك). وفي الحلة أعلن مصدر في الشرطة (مقتل أحد حراس مكتب الشهيد الصدر التابع لمقتدى الصدر، وإصابة اثنين آخرين بجروح). وأوضح أن (اشتباكات بين دورية للجيش الأمريكي وعناصر جيش المهدي التابع للتيار الصدري وقعت جنوب مدينة الحلة ما أدى إلى مقتل أحد حراس المكتب وجرح اثنين آخرين).
وأشار المصدر إلى انتشار قوات الأمن العراقي بشكل واسع في مدينة الحلة وقيامها بفرض حظر حركة السيارات في كل أنحاء المدينة. إلى ذلك، أعلن مصدر في شرطة كركوك (العثور على جثة مدني مجهول الهوية قتل بالرصاص بعد تعرضه للتعذيب، على الطريق الرئيسي شمال كركوك).
كما سقطت قذيفة مورتر على مسجد في العاصمة العراقية بغداد أمس مما أدى إلى مقتل أربعة على الأقل.
وأصيب ستة في الانفجار الذي وقع في مسجد العلي العظيم السني في المشارف الجنوبية لبغداد. ووقع هجوم اليوم بعد أن قتل أمس الأول بوسط بغداد في انفجار سيارة ملغومة وقذائف مورتر 27 شخصا على الأقل.
من جانبه أعلن الجيش الأمريكي أمس مقتل جندي أمريكي من مشاة البحرية (مارينز) الخميس في معارك في محافظة الأنبار في غرب العراق.
وبمقتل الجندي ارتفع إلى 2566 عدد العسكريين الأمريكيين الذين قتلوا في العراق منذ الاجتياح في أذار- مارس 2003 وفق تعداد لوكالة فرانس استنادا إلى أرقام البنتاغون.
من جهة أخرى فقد الجيش الأمريكي الأمل في تخفيض عديد قواته تدريجا في العراق هذه السنة بعدما اتخذ وزير الدفاع دونالد رامسفيلد الخميس قرارا بتمديد انتشار 3500 جندي أمريكي في العراق لفترة أربعة أشهر. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن (وزير الدفاع أعطى موافقته على طلب قيادة القوة المتعددة الجنسيات في العراق تمديد انتشار لواء سترايكر 127 العامل في العراق فترة 120 يوما إضافية).
وأوضح مسؤول في القوات البرية أن القرار يشمل 3500 جندي، فيما تحدث ناطق باسم وزارة الدفاع في وقت سابق عن أربعة آلاف جندي. ويظهر هذا القرار أن الجيش الأمريكي لن يعمد إلى تخفيض عديد قواته بصورة تدريجية هذه السنة في العراق بسبب أعمال العنف المستمرة.
وما يعزز استبعاد انسحاب أمريكي تدريجي هذه السنة إعلان البنتاغون اختيار عدد من وحدات القوات البرية والبحرية يقارب عديدها 25 ألف جندي لنشرها في العراق هذه السنة وفي مطلع العام المقبل ما سيبقي عدد القوات الأمريكية لمدة سنة بمستواها الحالي البالغ نحو 130 ألف عسكري.
وأفاد مسؤولون في البنتاغون أن جنود لواء سترايكر لن ينتشروا بالضرورة في بغداد بل قد يحلون محل قوات أخرى سترسل إلى العاصمة العراقية. ونظمت القوات البرية مؤتمرا عبر الفيديو مع الجنود في العراق وعائلاتهم للسماح للقادة بالرد على أسئلتهم ومخاوفهم.
وقال رامسفيلد لصحفيين (إذا مددتم خدمة عنصر ما، فهل يشعر بخيبة الأمل لعدم عودته إلى منزله في الوقت المقرر؟ بالتأكيد) وأضاف (لكن كما قلت إنه جيش من المحترفين ويقومون بعمل استثنائي).
|