الوزير (بن العيزر) يدعو إلى تصديق نصر الله في كل ما يقوله.. اعترافات ضابط إسرائيلي:
حزب الله أباد بشكل شبه كامل (وحدة غولاني) في معركة بنت جبيل

*حيفا - العفولة مكتب الجزيرة - بلال أبو دقة:
((إن كل ما قاله هذا الرجل حتى الآن نفذه وأرجو من الله أن يسكت هذا الصوت)) هذا ما قاله عضو المجلس الأمني المصغر الإسرائيلي (بنيامين بن العيزر) لإذاعة الجيش الاسرائيلي عن السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني..ودعا بن العيزر (من حزب العمل) الذي كان يشغل في فترة سابقة وزيرا للحرب في إسرائيل، إلى أخذ تهديدات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بجدية تامة.
هذا واعترفت الشرطة الإسرائيلية يوم أمس الجمعة بسقوط صواريخ من طراز خيبر 1 على مدينة العفولة التي تبعد 50 كم عن الحدود مع لبنان.
وقالت: إنها لأول مرة تواجه مثل هذه الصواريخ.من جهته قال التلفزيون الإسرائيلي: ان الصاروخ الذي ضرب العفولة يحمل 100 كيلو غرام من المتفجرات.وأعلن حزب الله أنه ولأول مرة أطلق رشقة من الصواريخ من طراز خيبر 1 على مدينة العفولة التي تبعد 50 كم عن الحدود مع لبنان.
وقال الحزب في بيان له: (إنها تنفيذاً للوعد والقرار، ورداً على تمادي العدو الصهيوني في عدوانه الغاشم وتدميره الممنهج للمباني واستهداف المدنيين قامت المقاومة الإسلامية بإطلاق خمسة صواريخ من طراز خيبر-1 على مدينة العفولة الواقعة وراء حيفا).
وقالت المصادر الإسرائيلية: إن حزب الله أطلق للمرة الأولى صواريخ بعيدة المدى تحمل كمية متفجرات أكبر من تلك التي أطلقت حتى الآن.بحسب الشرطة فإن الصواريخ سقطت في مناطق مفتوحة في منطقة العفولة، وفي المنطقة الواقعة بين العفولة وبسان.
وأضافت الشرطة أن خبراء المتفجرات يعملون على دراسة الصواريخ وكمية المواد المتفجرة التي كانت تحملها، ولأي مدى يمكنها الوصول إليه.
ونقل عن عناصر في الأجهزة الأمنية قولها: إن هذه الصواريخ كانت موجهة إلى منطقة الخضيرة ونتانيا، إلا أن إطلاقها من العمق اللبناني، وليس من المناطق الحدودية حال دون ذلك!
وسقط يوم أمس الجمعة أكثر من 70 صاروخاً منذ ساعات الصباح. وقد سقط عدد من الصواريخ على كريات شمونه، حيث أصيب شخصان ووقعت أضرار لشقق سكنية، في حين اشتعلت النيران بأربع سيارات.
وكانت قد أفادت مصادر إسرائيلية نقلاً عن معطيات الجيش الإسرائيلي أنّه منذ بدء الحرب المفتوحة قبل 17 يوماً، أطلق حزب الله على شمال إسرائيل أكثر من 1400 صاروخ كاتيوشا، وقُتِل 19 شخصاً إسرائيليا، في حين أصيب 1262 شخصاً آخرين، لا يزالون يرقد 46 منهم في المستشفيات الاسرائيلية المختلفة.
ومنذ اندلاع الحرب قامت فرق الإطفاء الإسرائيلية بإخماد 420 حريقاً، أوقع بعضها أضراراً في المحميّات الطبيعية والأحراش والشقق السكنية ووسائل النقل.
وقالت المصادر الإسرائيلية: إنّ ما يُقارَب من 80 صاروخَ (كاتيوشا) قد سقطت منذ صباح يوم الخميس الماضي (27-7)، وحتى ساعات المساء الأولى أسفرت عن إصابة أكثر من 40 إسرائيليا.وكان قد اعترف ضباط وحدة رأس الحربة التابعة للوحدة (ج) من الفرقة 51 التابعة للواء غولاني في الجيش الإسرائيلي بأن وحدته أبيدت بشكل شبه كامل أثناء معركة بنت جبيل.وأضاف الضابط: أن الوحدة التي نفذت عملية ناجحة جدا قبل أسبوعين في قطاع غزة الأعزل دون أن يسجل في صفوفها أية إصابة قد تلقت ضربة قصمت ظهرها أثناء المعركة التي شهدتها تخوم بلدة بنت جبيل اللبنانية.ونقلت مصادر صحفية عن أحد ضباط الوحدة الكبار قوله: بأن وحدته أبيدت تقريبا وخرجت من ساحة الفعل العسكري معترفا بأن جنوده يعانون من صدمة شديدة جراء الضربة التي نزلت بهم.
ووصف الضابط جنود وحدته ب(الاغرار) الذين لم يمض على خدمتهم العسكرية أكثر من عام ونصف معترفا بأنها المرة الأولى التي يخوضون فيها معركة حقيقية بهذا الزخم من النيران.
ودعا ضابط كبير في الوحدة (ج) ضباط وحدة رأس الحربة إلى تخصيص جزء كبير من وقتهم وجهدهم لمتابعة شؤون الجنود الذين قد يجدون صعوبة في الاستمرار بالمهام الموكلة إليهم بعد الضربة التي تلقوها وأفقدتهم رفاقهم ؛ مشيدا في نفس الوقت بالجهوزية العالية التي يتمتع بها جنود الوحدة ورغبتهم الجارفة في الاستمرار بالقتال داخل لبنان.
وتشكل الوحدة المذكورة رأس الحربة التي تتقدم قوات غولاني أثناء المعارك لتحتل رأس جسر يسهل دخول القوات لكونها الأكثر تدريبا واستعدادا للقيام بهذه المهمة، وأخذت على عاتقها الكثير من عمليات الاجتياح والاعتقال التي نفذتها قوات الاحتلال في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة لم تخض خلالها أية معارك حقيقية تمتحن قدراتها الفعلية حتى جاءت معركة بنت جبيل لتشكل الاختبار الأول لجنود الوحدة حسب اعتراف كبار ضباطها..