رايس تعلن عودتها إلى الشرق الأوسط (في الوقت المناسب)!!
شيراك يطالب بقرار فوري لوقف إطلاق النار وبلير يأمل ذلك في الأسبوع المقبل

* كوالالمبور - لندن - باريس - وكالات:
أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمس الجمعة في كوالالمبور أنها ستعود إلى الشرق الأوسط ولكن (في الوقت المناسب) لمناقشة النزاع في لبنان. وقالت رايس خلال مؤتمر صحافي عقدته في كوالالمبور حيث تشارك في منتدى إقليمي لرابطة دول جنوب شرق أسيا (أسيان) :لنكن واضحين، ساعود إلى الشرق الأوسط، لكن المسألة تكمن في معرفة الوقت المناسب لعودتي هناك. وأضافت: نأمل نهاية سريعة لأعمال العنف.
من جهته أعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني أمس الجمعة أن بريطانيا تأمل في طرح مشروع قرار حول الشرق الأوسط على مجلس الأمن الدولي في أقرب وقت ممكن الأسبوع المقبل.
وقال المتحدث في الطائرة التي تقل توني بلير إلى الولايات المتحدة: لسنا اللاعبين الوحيدين في هذه المسألة، لكننا نعتقد أن علينا العمل من أجل التوصل إلى قرار دولي في أقرب وقت ممكن الأسبوع المقبل.
وسيطلب رئيس الوزراء البريطاني من الرئيس الأمريكي جورج بوش تسريع الخطوات الدبلوماسية في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان. وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني للصحافيين الذين يرافقون بلير في رحلته: نريد تسريع الخطوات الدبلوماسية لاتخاذ الإجراءات الملموسة الضرورية بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار من الجانبين، مضيفا أن الحكومة البريطانية تأمل في صدور قرار من مجلس الأمن الدولي في أسرع وقت الأسبوع المقبل.
وأضاف نود تسريع المناقشات التي يجريها المجتمع الدولي لتحديد الجهات التي ستشارك في قوة لحفظ الاستقرار ولتسريع إيقاع تشكيل هذه القوة. وتابع المتحدث: نريد أيضا تحديد التدابير الملموسة الضرورية للسماح للحكومة اللبنانية ببسط سلطتها على كل أنحاء لبنان وتطبيق القرار 1559) الذي ينص على نزع سلاح الميليشيات وفي مقدمها حزب الله.
وأكد أن الوضع في الشرق الأوسط سيحتل الصدارة خلال زيارة بلير للولايات المتحدة.
وأوردت صحيفة الغارديان البريطانية الجمعة أن بوش وبلير سيناقشان في واشنطن مشروع قرار ينص على وقف إطلاق النار وفي مرحلة لاحقة نشر قوة متعددة الجنسية في لبنان.
وأضافت الصحيفة أن المشروع يلحظ مرحلتين: في الأولى يقبل لبنان وإسرائيل وقفا للنار وتنتشر قوة متعددة الجنسية محدودة العدد على الحدود بين البلدين، ما يتيح انسحاب الجيش الإسرائيلي. وفي المرحلة الثانية تكلف قوة دولية تضم عشرة إلى عشرين ألف عنصر تطبيق القرار الدولي 1559 لجهة نزع سلاح حزب الله.
وذكرت الغارديان أن هذا المشروع قدمته بريطانيا الأربعاء في روما خلال المؤتمر الدولي حول لبنان. ولا يحظى موقف بلير حيال الأزمة اللبنانية والذي يتطابق إلى حد بعيد مع الموقف الأمريكي، بترحيب الرأي العام البريطاني على غرار ما حصل في العراق.
من جانبه دعا الرئيس الفرنسي جاك شيراك أمس إلى صدور قرار عن الأمم المتحدة في أسرع وقت ممكن يعبر عن التزام الأسرة الدولية من أجل وقف إطلاق نار فوري في لبنان، على ما جاء في بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية.
وجاء في البيان الصادر عن قصر الاليزيه أن رئيس الجمهورية يدعو فرنسا إلى العمل من أجل استصدار قرار في مجلس الأمن يعد عن التزام الأسرة الدولية من أجل وقف إطلاق نار فوري مبني على اتفاق سياسي بين الأطراف ومدعوم بنشر قوة دولية بتفويض من الأمم المتحدة.
ورأس شيراك اجتماعا حكوميا مصغرا حول لبنان استمر أكثر من ساعة وحضره رئيس الوزراء دومينيك دو فيلبان ووزيرا الداخلية نيكولا ساركوزي والخارجية فيليب دوست بلازي ووزيرة الدفاع ميشال آليو ماري.