* غزة - القدس المحتلة - رندة أحمد - الوكالات:
استشهد الفتى الفلسطيني أنس زملط (13 عاماً) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية بينما كانت تطلق النار بكثافة على المواطنين الفلسطينيين وهي تتراجع من مخيم جباليا، كما تم اكتشاف جثة شهيد آخر في ذات المنطقة، وبذلك يرتفع إلى 31 عدد الشهداء الذين سقطوا في جباليا وحي الشعف بعد ثلاثة أيام من العدوان، حيث انسحبت أمس دبابات الاحتلال فجر أمس من هذا الحي الواقع شمال شرق مدينة غزة مخلفة دماراً واسع النطاق فيه.
وأكدت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان أن قوات الجيش الإسرائيلي التي أغارت على شمال شرق مدينة غزة، حيث حي الشعف وحي الشجاعية، منذ فجر الأربعاء بدأت فجر أمس الجمعة في الانسحاب من المنطقة.
وخلفت قوات الاحتلال وراءها 30 شهيداً في هذا الحي، إضافة إلى شهيد آخر في جباليا لم تتحدد هويته لكن ذكر انه ينتمي إلى فصائل عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، كما خلفت القوات المعتدية المنسحبة تسعين جريحاً وتدميراً وخراباً واسعاً في البيوت والأراضي الزراعية في الحي المذكور.
وقبل هذا الانسحاب قصف الطيران المروحي الحربي الإسرائيلي بالصواريخ فجر أمس ورشة حدادة في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، مما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين بجراح، وهرعت سيارات الإسعاف إلى المكان ونقلت المصابين إلى المستشفى.
وأشارت المصادر إلى أن القصف أسفر عن تدمير منزلين مجاورين للورشة، وأصيب عشرة أشخاص، تم انتشال خمسة منهم من تحت الأنقاض، كما أن خمسة آخرين علقوا تحت الأنقاض وتم إنقاذهم بعد تدخل قوات الدفاع المدني.
وكانت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان أكدوا أن الطيران الحربي الإسرائيلي دمر فجر الجمعة ثلاثة منازل بصواريخ جو - أرض في أنحاء متفرقة من قطاع غزة.
وقالت المصادر إن أحدث غارة جوية نفذها الطيران الإسرائيلي بالصواريخ كانت على منزل مواطن فلسطيني في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، وأسفرت عن إحداث دمار شامل في المنزل الذي كان الجيش الإسرائيلي أنذر قبل وقت قصير بإخلائه لأنه سيقصف.
وأضافت المصادر الأمنية أن الطيران الحربي الإسرائيلي دمر بالصواريخ منزل المواطن أحمد أبو غرار في القرية البدوية شمال بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة، وأسفر ذلك عن إصابة اثنين بجراح، أحدهما صاحب المنزل الذي أصيب بجراح خطيرة.
وقال شهود عيان إنه رغم تلقي أبو غرار إنذارا بإخلاء منزله، رفض ذلك وأصر على البقاء فيه، إلا أنه وفي اللحظة الأخيرة قبل أن يخرج من منزله، تعرض المنزل للقصف بصواريخ جو أرض، أدت إلى تدمير المنزل بالكامل، وإصابة أبو غرار إصابة خطيرة.
وكانت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان ذكرت أن الطيران المروحي الإسرائيلي أغار عند منتصف الليلة قبل الماضية بثلاثة صواريخ جو - أرض على أهداف في حي الشعف وحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وأكد شهود العيان أن الصواريخ الثلاثة التي أطلقتها المروحيات الإسرائيلية سقطت على منزل في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، أسفرت عن تدميره بشكل كامل، ولم يبلغ عن وقوع إصابات، وأفاد الشهود أن المنزل يعود ملكيته لعادل جنديه في ذات الحي.
وقالت وسائل الاعلام الإسرائيلية أمس الجمعة ان إسرائيل تعتزم تدمير المنازل والأبنية الأخرى التي تقع مباشرة داخل قطاع غزة لمنع النشطاء الفلسطينيين من استخدامها ستاراً لشق أنفاق من أجل التهريب وشن الهجمات.
وتستهدف كل هذه التصريحات تبرير هذا العدوان الوحشي المستمر منذ ثلاثة أيام على قطاع غزة.
وفي التطورات أيضاً ووفقاً لشرطة الاحتلال، فإنّ الجثة المتفحمة التي عُثر عليها يوم الخميس في الضفة الغربية، اتضح أنّها لأحد سكان مستوطنة ياكير اليهودية خطفه فلسطينيون على ما يبدو وقتلوه.
|