نتنفسه جيداً ملء رئتينا، ونعشقه بكل خفقات القلوب.. في فضائهِ اتسعت أرجاء الوطن الكبير.. عبد الله بن عبد العزيز مليكنا وحبيبنا.. وأخونا وأب الجميع.. جعلناه عقالاً على رأسنا الشامخ وفوق هاماتنا فاعتلى (قدْرهُ) جباهنا.. ملكٌ اقترب من الجميع حدّ الالتصاق؛ فأصبحَ سيرةً عطرةً تزدان بها حياتنا كل يوم.. قالَ ففعل.. وأمر فأطيع.. واستشرناه؛ فقال حكمته.. نستبشر به ومعه الخير... هو المطر.. ملكٌ عدل بين أبنائه، وجعلهم روحاً سكنت تفكيره كلما حلّ وارتحل.. خادمٌ للبيت وللمسجد ومعهما أمة بأكملها يحملها في همّه الوحيد.. وطن يفخر بمليكه الباشق النبراس.
ملك جعل من الشجاعة عنواناً لكتابه الذي فتح صفحاته البيضاء أمامنا فكتبنا له فيها أغنية جميلة نغنيها كل يوم: (عاش المليك للعلم والوطن).. عاش.. وعاش.. وعاش.. عامٌ من النمو لا يهدأ ولا يستكين.. عام مضى كلمح ٍ بالبصر.. عام واحد وقرارات وبشائر تنهال من غيمة عبد الله التي ما زالت تمطر خيراً.
ملك دانت له قلوب السعوديين فالتفوا حوال ذراعيه يأمنون بحكمه ويأنسون بعدله.. حكمه عدل وابتساماته تفعل بالقلب السحر الحلال.. وليكن عبد الله ملكاً صالحاً مؤمناً مهيباً جعل من الوطن روضة وفيحاء طلعها نضيد.
صحراؤنا اليوم غدت وارفة الظلال، وجبالنا صافحت غيوم الخير مستبشرة بأمن وطن طموح بعمر مديد.. الرجال أفعال... وعبد الله بن عبد العزيز رجلٌ وفعلٌ وقول.. أغنية في وطني تقول:
مدّ... يدك
للصحاري..
وللأماني الغيد غرد
في سمانا من جديد
يا سحابة بيضاء
ويا رضا ربي علينا
شوفتك تسوى
عندنا مليون عيد
نستميحك حباً... ونعتذر لقلبك يا عبد الله أن خذلتنا أقلامنا وما قرأتْ قلوبنا
جيداً؛ فالحب أكبر من الكتابة ودفق اليراع.. وآلاف الأوراق الخضراء التي ارتسمت عليها صورتك البهية تزداد مع أنفاسنا.. لوحةٌ يرسمها أبناؤكَ وإخوتكَ في الوطن.. تزاحموا عليها بجميع ألوانهم ليكتبوا عشتَ ودمتَ لنا (يا حنون).. وطنكَ موسيقى للعرضة في كل اتجاهات الدفوف ولمعان السيوف:
امر يا بو متعب نجي
امر يا بو خالد نجي
بأرواحنا وقلوبنا
حنا لكم بارود في وجه الفتن
أحرار حنّا
ودمنا يرخص لأجل عيون الوطن
والله الوطن في عيوننا
وفي عروقنا شمسه
والله الوطن دايم.. كبير..
وفي رقعة الوطن الغالي حاك أبناؤك ثوباً أبيض ناصعاً كابتسامتك التي لا يجهلها أحد، وكلماتك التي ترسخ في سويداء القلوب، ونظراتك التي أشعلت فينا هذا الانتماء.
يا خادم البيتين كنتَ وما زلتَ (قلباً) يمشي على الأرض.. وكنت حكماً انصاع له العدل وأرخى لك سدوله وأعطاكَ صكاً بأحقية الملك الصالح العادل... غنوا معي:
كلنا والله معاك...
وقلب هـ الديرة معاك
وشعبها منك اقترب
انت يا صقر العرب.
حسناً.. سنرتكب اليوم مع كل رعشة هدب لنا حُباً لا ينازعك عليه أحد، وولاءً لا حدود له، وسنزرع حول قلبك حدائقَ من الفرح والاعتزاز والدعاء لك يا عبد الله بطول العمر.. عام واحد انقضى في أيامه ودوّنته صحفنا واستقر في أفئدتنا وتعالت مع كل لحظاته هتافات الشعب:
بابا عبد الله
بابا يا غالي
ينصرك المولى...
ويحفظك الوالي
للوطن الغالي
بابا عبد الله
أملي بعد الله
اليوم نحتفل بعام مضى شهدنا فيه كل أنواع (الفرح) ونستقبل عاماً سيشهد حتماً كل أنواع (الأمل)، وشهدنا وسنشهد كل أطياف الولاء والمسيرة التي ما عرفت التوقف يوماً وتزداد وثباتها وركضها كل يوم.
في وطني احتفلت الأغنية بالقائد الصالح الذي مالت له كل قلوبنا فخراً وعزة... وإعجاباً اليوم تشرق شمس عام جديد على الوطن الكبير.. واليوم تتدفق مسيرة الحب في قلوبنا من جديد.. واليوم.. لنا وقفة جديدة مع المليك (عبد الله).
وفي فيافي هذا الأديم المترامي الأطراف وقف شيخٌ كبير يغني و(يطرق) بصوته
حباً لهذا المواطن الصالح الذي جعل من الوطن قضية يستمتع بقراءتها صباح مساء.. وأطفال تزهو بثياب الحب لوالدهم الذي احتضن قلبه كل ابتساماتهم..
ورجال اصطفوا جسداً واحداً في وحدة الوطن.
عبد الله بن عبد العزيز... هكذا أقول..
أمطري يا غيمة الوطن بالحب..
وانعمي يا جبال بأطياف الزمن الجميل
يا بو متعب يعينك
علُومِنَا طَابَت
وبَارِقْنَا هَمَا
أرضنا سَالَت
ونَسَّتْنا الظَّمَا
أَصْلِنا ثَابِتْ
وفَرْعَه في السمَا
سجل يا تاريخ واشهد يا زمن وتحدثوا للأجيال القادمة أننا أحببنا قائدنا وهو أحبنا.. تحدثوا عن نهضة أشعلت غيرة في قلوب المتربصين وأخرست ألسنتهم.. سميناه صقراً وفارساً وملكاً للقلوب..
نسميه الحب الكبير:
الملك عَبْد الله كِحِيلانْ
دُوننَا ما صَك بِيبانَهْ
طَاعِتَه مِنْ طَاعة الرَّحمنْ
وقوّته مِنْ قوَّة ايمَانهْ
في وطني الكل يغني ويرقص
وسعوديتي درعاً وشهادة تقدير نمتطيها بين العالمين
كن سعودياً... وافخر بعبد الله
|