* جولة وعدسة -
ماجد التويجري:
تعد حديقة الفوطة الواقعة في حي المربع وسط الرياض مرتعاً للمشردين وأرباب السوابق، حيث تقام فيها ممارسات مختلفة من الرذيلة والفسق والفساد، ويقع بالقرب منها مسجد، ومنذ فترة ليست بالقصيرة أصبح المسجد مجمعاً للفساد بفضل وجود أشخاص تائهين منحرفين استغلوا حرمة المسجد ليمارسوا فيه أنواعاً من المنكرات التي يعجز المرء عن فعلها في أقل الأماكن قدراً وأحقرها.. فما بالك في بيت من بيوت الله!!
كما أن المسجد أيضاً يعاني من الإهمال الشديد في أنحاء مختلفة منه رغم أنه يؤمه مئات من المصلين من مختلف الجنسيات.
إمام المسجد الشيخ سلطان بن عبدالله الهويشل أكد ل(الجزيرة) أن فناء المسجد بات بؤرة للفساد والعياذ بالله ومأوى لأشخاص يمارسون الرذيلة دون أي رادع.
مشيرا إلى أنه أبلغ الشرطة بهذه التجاوزات كذلك هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقد تم تسجيل بلاغات بذلك لكن للأسف لم يكن هناك أي تجاوب يذكر رغم أن الأمر يتعلق ببيت من بيوت الله، حيث إن أعدادهم تتضاعف من فترة إلى أخرى وأذيتهم في ازدياد.
وذكر الهويشل في مجمل حديثه أن هؤلاء المشردين يقومون بمضايقة المصلين أوقات الصلوات الخمس من كلام بذيء وسب وشتم بالإضافة إلى دخولهم حرم المسجد ورائحة الخمر تفوح من أفواههم.. حتى حارس المسجد يتلقى يومياً العديد من عمليات الإيذاء والضرب والإهانات بغية فتح أبواب المسجد وكذلك الممر الخاص بدورة المياه في أوقات مختلفة.. مبيناً أن وزارة الشؤون الإسلامية أصدرت تعميماً ينص على إغلاق أبواب المسجد بعد كل فرض.
ودلل الهويشل على كلامه بحادثة الاعتداء التي تعرض لها مؤذن المسجد قبل فترة عندما شج أحدهم رأسه لأنه أراد فض اشتباك حصل بين اثنين منهم أمام باب المسجد رغم أن عمره يتجاوز 70 عاماً وقد تم تحويله إلى المستشفى في حالة خطرة.
وأفاد إمام المسجد أنه تم إغلاق نافذة تقع خلف المسجد بسياج حديدي حيث كانت ممراً لهؤلاء المشردين وقت منتصف الليل، وذلك بعدما تم اكتشاف أدوات تستخدم لشرب المسكر وآثار لرائحة نتنة وهذا للأسف يحصل داخل فناء المسجد. مؤكداًَ أن النساء تعرضن لسرقات وإيذاءات متعددة أثناء تأديتهن للصلاة في مصلى النساء وعندما تم إبلاغ الشرطة بهذا الأمر طلبوا منا وضع حارس وعلى حسابنا الخاص!!
وطالب الهويشل المسؤولين بمتابعة الأمر عن قرب ومضاعفة وجود الدوريات الأمنية في هذا المكان للمحافظة على حرمة من حرمات الله.
| 
"المجتمـع"