Monday 24th July,200612352العددالأثنين 28 ,جمادى الثانية 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الريـاضيـة"

عذاريب عذاريب
الحكاية وما فيها حسد وحقد لا غير!
عبد الله العجلان

لم ولن نستغرب من تلك المواقف المشبوهة والأصوات الحاقدة التي دائماً ما تحرص وتتلذذ وتتفرغ لشتم المملكة، وذلك لسبب بسيط وهو أننا ندرك دوافع ومنطلقات هذه الشتائم التي تبدأ وتنتهي، تظهر وتختفي بتأثير مباشر من طبيعة حسدها وديمومة أحقادها باتجاه كل ما هو سعودي.
كل الذين هاجموا المملكة على تصريحها الجريء والشجاع الذي قرأ وشخص وحذر من عواقب المغامرات وكوارث المناوشات، هؤلاء لديهم قناعة داخلية بأن المملكة صادقة في كلامها، ناصحة ومخلصة في مواقفها، لكنهم على الرغم من هذا يتعمدون الكذب على أنفسهم ويراوغون في عباراتهم من أجل بث ذات اللغة الشتائمية الشريرة النابعة من قاموس العداء والكراهية والمزايدة.
المملكة من الدول العربية القليلة التي عرفت مؤخراً كيف تتعامل وبماذا تخاطب ومتى تصمت ولماذا تتحدث، وهي كذلك أيقنت بأن زمن المجاملة على حساب حقوق ومصلحة الوطن قد انتهى، وأنها ليست مستعدة من جديد لتحمل تكاليف وتبعات ونتائج المزيد من الرهانات الخاسرة والقرارات المتهورة..!!
مملكة العروبة والإسلام والخير والسلام والإنسانية أكبر وأعظم من قنوات التشويش وأبواق الشعارات، وستبقى بإذن الله منار الهدى وأرض العطاء والوفاء والمبادئ والشموخ.
اتحاد كرة متفرغ ومستقل أفضل
حينما نرى ونسمع ونقرأ ونتابع ما يجري في الشأن الكروي من حيث الأنظمة والممارسات واللجان والهيئات الداخلية والخارجية للأندية والمنتخبات، وما تفرزه من صخب لافت وتأجيج واسع وأصداء مترامية ومتنامية على كافة الأصعدة الرسمية والإعلامية والجماهيرية، وكذلك ما ينتج عنها من مشكلات وتأثيرات اجتماعية وثقافية وربما سياسية واقتصادية تكبر وتتفاقم يوماً بعد آخر.. فهذا يؤكد أننا أمام قطاع كبير جداً ينتمي إليه الملايين من الممارسين للشأن الكروي مثل المدربين واللاعبين والإداريين وأعضاء الشرف والحكام وغيرهم أو من الجماهير والمهتمين والمتابعين من الإعلاميين أو أطراف أخرى فاعلة ومؤثرة.
لذلك وإزاء ما تقدم، وإذا كنا بالفعل جادين ومتحمسين لتطوير كرة القدم السعودية، فلا يعقل أن يبقى مجال كرة القدم بكل همومه ومكوناته وبرامجه وأهدافه ومؤثراته تحت مظلة اتحاد تابع لمؤسسة ضخمة من المفترض أن تتحول إلى وزارة وهي الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ولا أن يكون في مصاف الاتحادات الرياضية الأخرى ذات الأنشطة والتأثيرات المحدودة وشبه الغائبة أو تلك الغائبة تماماً، وإنما يستدعي الأمر فصل اتحاد الكرة من الهيكل الإداري والتنظيمي للرئاسة وتحويله إلى جهاز يعمل بنظام التفرغ الوظيفي الكامل كأي جهة حكومية أخرى, ومستقل قادر على مزاولة صلاحياته وأداء مسؤولياته بعيداً عن أية ضغوط أو مؤثرات، مما يساعده على التخطيط واعتماد استراتيجياته واتخاذ قراراته بصورة مرنة وموضوعية تنسجم مع واقعه وظروفه وتلبي مطالبه وأهدافه وطموحاته.
من وإلى وفي صميم ومحيط وأجواء كرة القدم هنالك قضايا صعبة ومشكلات معقدة وبرامج متعددة ومتنوعة مرتبطة باسم الوطن وبآمال وأفكار وهواجس الملايين من أبنائه، لا يستطيع اتحاد الكرة بوضعه الحالي التعامل معها ولا يملك الأدوات والإمكانات والصلاحيات التي تجعله مؤهلاً للقيام بأدواره التقليدية البسيطة فما بالكم حينما نطالبه ونأمل منه أن يطور نفسه وأفكاره ويؤدي ما هو أصعب وأكبر وأهم من ذلك، وخصوصاً في هذه المرحلة الحرجة والمتغيرات المتسارعة.
فصل اتحاد الكرة عن الرئاسة خطوة مهمة وضرورية للارتقاء بكرة القدم السعودية ونقلها إلى حيث العمل المؤسسي الأكثر حرفية وانضباطية وتطوراً.
حتى لا يكون سكوتكم علامة رضاكم!
بالقدر الذي أثيرت فيه تساؤلات واضحة ومنطقية ومشروعة حول شكوى اللاعب محمد نور ضد إدارة ناديه وتأكيده حسب الأوراق وأيضا المعطيات ومن ثم المستجدات على أنها قامت بتزوير عقد احترافه وتمديده دون علمه من سنتين إلى خمس سنوات، فإن الأهم والأخطر والأسوأ من كل ذلك هو أنه لم تتحرك أية جهة رسمية معنية باتجاه فهم القضية وشرح وإيضاح ظروفها وملابساتها ثم اتخاذ القرارات المناسبة لها والقادرة على تفسير ومعالجة ما حدث وفق مسؤولياتها، وقبل أن توجه إليها اتهامات المجاملة والتستر وعدم الحزم والحسم في مثل هكذا مواقف مكشوفة.!
لا يهم أن اعتذر نور أو تراجع أو وافق على تسوية ما، وليست المسألة متوقفة على هذه القضية بعينها، وإنما تتعلق بإشكالية التزوير واعتبارها جريمة كبرى لا يجوز تهميشها أو التغطية عليها سواء كان المتورط فيها نادي الاتحاد أو غيره، كما أنها بمثابة الاختبار الحقيقي لمستوى أداء الجهات المعنية في اتحاد الكرة وسلامة تعاملاتها وعدالة قراراتها.
للأسف الشديد أنها أثبتت من جديد عجزها وعدم قدرتها على التصدي والوقوف في وجه العابثين في رياضة الوطن والمتلاعبين بمقدراتها.. تماماً مثلما أخفقت في مواقف مماثلة بدءاً بفضيحة (ديمبا) ومروراً بحقوق لاعبي القادسية وحارس الشعلة وعقد الزايري وانتهاء بتزوير عقد نور, الأمر الذي يضعها في دائرة الشك والريبة ويفتح أبواباً واسعة للشائعات.
بعض الصحف المحترمة نشرت أدق التفاصيل، والجماهير بمختلف انتماءاتها تغلي حد الاحتقان وتريد أن تفهم ما يجري وإلى أين وعلى ماذا سينتهي الموضوع..؟! بينما الجهات المسؤولة في اتحاد الكرة لا تحرك ساكناً واختارت أسلوب (التطفيش) وكأن شيئاً لم يكن.. لمجرد أن المتورط في الفضيحة هو (الإتي المدلل)..!!
غرغرة
* مطلوب فوراً تشكيل لجنة تضم جهات حكومية من خارج الرئاسة للتحقيق في قضية تزوير أصبحت اليوم حديث العالم وأساءت لسمعة ومكانة الرياضة السعودية.
* لنا في كل أسبوع فضيحة جديدة مدوية فإلى متى نستمر في دوامة الفوضى والتخبط والضياع..؟!
* هل تنتهي الفضيحة الكبرى بمجرد اعتذار مضحك مدفوع الثمن..؟!
* تدرس لجنة الاحتراف بعد حادثة محمد نور فرض غرامات مالية على الأندية المتلاعبة بعقود لاعبيها المحترفين.. هكذا يقول الخبر وهكذا تؤكد لجنة الاحتراف أنها على علم بما حصل لكنها لا تستطيع أن تفعل شيئاً.!
* قلناها من زمان: لا هدف ولا جدوى ولا معنى لوجود لجنة الاحتراف..!
* يقول مدير كرة الاتحاد حمد الصنيع: قضية اللاعب محمد نور مع ناديه لا تتعدى كونه خلافاً داخلياً بسيطاً لا يحتاج كل هذه الزوبعة.. طيب ما دام الأمر كذلك فما الداعي لاجتماع القاهرة، ولماذا اضطر رئيس النادي لدفع (15) مليون ريال؟!!
* الحقيقة التي يجب أن تظهر ولا تخرج عن أحد الاحتمالين: إما أن يحاسب نور على الشكوى أو تعاقب إدارة الاتحاد على التزوير..!!
* تلك الجريدة في طريقها للانضمام أو على الأرجح انضمت بالفعل للجوقة إياها..!
* مطلوب من الإدارة الطائية أن توضح بالضبط موقفها من تعاقد الوحدة مع حمادي جي.. هل كان نظامياً أم لا؟! ولماذا لم تتخذ الإجراءات الرسمية المناسبة لذلك..؟!

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved