لفت انتباهي مقال بقلم الدكتور إبراهيم ناصر الحمود في صفحة الرأي بعدد 12330 تحدث فيه عن مظاهر التبرج والسفور لدى النساء في مجتمعنا المحافظ، فقد أصاب وأجاد في تناوله لموضوع يهمنا جميعا فنحن ننتمي لأمة محمد عليه السلام وشريعة الإسلام التي تدعو للحشمة والحياء، ومن خلال حضوري لبعض المناسبات أقول أن الأخ الفاضل - جزاه الله خيرا - لم يبالغ عندما تحدث عن لباس النساء وتعريهن في المناسبات وسهرات الأفراح، فمن سمع ليس كمن رأى فمع الأسف أننا في بلاد الحرمين الشريفين نرى النساء ينسلخن من جلودهن التي جبلت على العفة والحياء، ويسايرن الموضة بالاكتفاء بما يستر العورة، فالفستان الذي أنفقت الكثير من أجله يخرج من جسدها أكثر مما يستر، وقد يكون هذا الشيء برضا ولاة أمورهن فالأم ترى ابنتها بتلك الهيئة ولا تحرك ساكنا، بل قد تشاركها طريقة اللبس كي لا يفوتها ركب الحضارة وقد يكون بجهل ولاة أمورهن الذين يكتفون بإيصالهن لصالة الاحتفال ثم إرجاعهن آخر الليل تحت ستار العباءة والظلام، فما الضير في إلقاء نظرة على الابنة قبيل خروجها والاطمئنان على مظهرها؟ وما هي المشاغل التي تحول بين الأب أو الأم وفلذات الأكباد، فيُخصص وقت للحوار وغرس العادات الفاضلة عن طريق الإقناع تارة واستخدام الشدة في بعض الأمور التي تمس الكرامة والدين، هل يعلم الآباء والأمهات أن الأسواق قد تغيرت بها البضائع وتبدلت بها الأحوال عندما نتجول في السوق نجد مشقة في إيجاد ما يجمع من الملابس بين الستر واللون والموديل المناسب فأغلب الأسواق إن لم تكن كلها تعرض الملابس القصيرة وذات الفتحات الفاضحة، أصبحت تلك الملابس تعرض علنا وبشكل مغرٍ لا تقاومه بعض النساء على واجهات المحلات في مختلف الأسواق بعد أن كانت لا تعرض إلا في أسواق معينة، ومن أرادت الملابس الطويلة عليها الغوص داخل المحل فقد تجد ما أرادت وقد تعود بخيبة الأمل، لن أقول لكم إن تلك الملابس تعرض بالأسواق الكبيرة فقط فقد وجدتها بسوق متواضع وحي متواضع، وهذا يعني أن العري وإخراج السيقان بات ضرورة تقتضيها الموضة بالأسواق كافة وعندما تتعجب من الوضع يقال لك.. إنها الموضة!!
أعتقد بعد ذلك أن الأمر يتطلب تدخل المسئولين والحد من تهور التجار وانجرافهم خلف مخلفات الموضة ثم فرضها على فتياتنا خلف مسمى التطور والحضارة وخصوصاً أن أغلب زبائنهم من المراهقات وصغيرات السن.
أ. بدرية البليطيح /الرياض |