Monday 24th July,200612352العددالأثنين 28 ,جمادى الثانية 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"عزيزتـي الجزيرة"

حول الكونسرفتوار السعودي حول الكونسرفتوار السعودي
بلادنا قائمة على الكتاب والسنة ولن تحيد عنهما

لقد قرأت وهالني ما قرأت في (جزيرتنا) يوم الخميس 3-6-1427هـ ذا العدد 12327 تحت عنوان لافت (كونسرفتوار سعودي.. معهد عال للموسيقى) وعند قراءتي للمذكور مرات عدة تبادر إلى ذهني مباشرة حديث رسولنا صلى الله عليه وسلم (من سَنّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سَنّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة) فهذا الحديث حد جلي وتبيان فاصل في الأفعال وإيجادها خيراً أم شراً.
وهذه بعض وقفات عجلى مع هذه (الدعوى)، سائلا الله أن يهدينا صراطه المستقيم:
1- كاتب هذه الدعوى ليس شابا (طائش) وإنما دكتور وعميد سابق في جامعة البترول أحسن الله خاتمتنا وخاتمته.
2- إنه - هداه الله - ساوى بين تغطية كل عجز من إنشاء للبنية التحتية وبين إقامة معهد للموسيقى!,
3- أشار إلى ارتفاع المداخيل وتفاقم الإيرادات بأن ذلك مدعاة لإقامة معهد للموسيقى! قال تعالى:{كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى}. فهل هذا (المعهد) شكر للنعم أم كفر لها؟!.
4- (ظن) أن معهد الموسيقى يلبي الحاجات البشرية غير المادية.
5- (حسب) أن رعاية ما يسمى ب(الفنون الجميلة) من أمارات التمدن والحضارة!!.
6- (قرَّر) متأكداً أن سبب السمنة الأول والأخير هو غياب معهد الموسيقى في بلادنا!، وكذا مرض السكري ألغى كل أسبابه من وراثة وغيرها وأتى بسابقة لم يعرفها الأطباء (الراسخون) في طبهم!.
7- (أكد) أن حاجة بلادنا منذ عشرات السنين هي إتاحة إقامة عدد من المعاهد التي تنمي الاحساس السمعي!! قال تعالى: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}.
8-- دعا إلى إدخال البرامج الإنشادية و(الموسيقية) سماعاً وأداءً في مدارسنا ومعاهدنا!، ونسي أو تناسى أن بلادنا ليست (فرنسا أو أمريكا أو غيرها).
9- (حكم) أن الموسيقى توثق الصلات بين البلدان، وأنها وسيلة فاعلة اجتماعية وتربوية وتساهم في التفاهم وفي تنمية الحس الشخصي!.
10- ثم تقريره أن الموسيقى والغناء (ينعشان) النفوس، ويسموان بالأرواح.
11- من المضحك المبكي قوله لا فض فوه: (ولعله من الممكن لنا أن نكوّن صورة أو فكرة عن أي بلد بوقوفنا على نوع ومستوى موسيقاه!). نعم (موسيقاه) وليس (تعليمه) أو (اقتصاده) أو (ثقافته) أو (صناعاته) أو أي مجال آخر ولكن..!
12- (دعا) وزارة الثقافة والإعلام والهيئة العليا للسياحة وغيرها إلى الاهتمام بهذه (الرغبة) منه. وليته - هداه الله - سمع الموسيقى وحده.
وهل يعلم - هداه الله - أن بلادنا قائمة على الكتاب والسنة ولن تحيد عنهما قيد أنملة، وهذا ما يؤكده مراراً وتكراراً خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في المناسبات المختلفة؟.
ومهما كان في الأمر من فائدة وهو على غير الكتاب والسنة فهو مردود.
و(دعا) التجار والموسرين إلى (المسارعة) و(المسابقة في هذا المنحى) (المهم) بزعمه. وهنا تساؤل: هل ما دعا إليه من وجوه الخير أم لا؟!.

فضل عبدالله الفضل /بريدة

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved