قديماً كان كثير من الناس في مملكتنا الغالية لا يقرأ ولا يكتب، فالإنسان المتعلم في حقبة زمنية ماضية يصل إلى مراتب عليا في التسلسل الوظيفي، وكذلك يحتل الإنسان المتعلم مكانة اجتماعية مرموقة في الوسط الاجتماعي مهما كانت شهادته العلمية حتى لو كانت متدنية.. ومع تطور الحياة وتطور التعليم والاتجاه الإيجابي من قِبل المجتمع نحو التعليم، وبفضل الجهود الحكومية الحثيثة لتطوير التعليم بتوجيهات سامية من ولاة الأمر.. أصبح هناك الكثير من أفراد المجتمع السعودي متعلماً وحاصلاً على شهادات عليا، واليوم يعيش المجتمع السعودي في ترف ثقافي هائل سواء من حيث عدد المثقفين أو نوعية الثقافة، وها هي الصحف المحلية تزوِّدنا صباح مساء بنتاج ثقافي وفكري من تأليف أيدٍ سعودية مبدعة من خلال كُتَّاب ومثقفين وأدباء سعوديين خرجوا إلى الساحة المحلية والعربية والعالمية بإبداع يُشاد به في المحافل الثقافية والفكرية سواء على المستوى العربي أو العالمي، ولا يتوقف الإبداع السعودي عند هذا الحد بل نرى في كل يوم إبداعاً جديداً في مجالات كثيرة وخصوصاً في مجال الكتابة وكما قيل عن الكتابة إنها تعبير إنساني عما يفكر فيه العقل ويكنه القلب، وكذلك الكتابة وسيلة للوصول إلى الآخرين من مسؤولين وغيرهم ومشاعر الكتابة تجري مع قلم الكاتب ليسطرها على الورق أو الصحف أو المؤلفات وتُنقل عبر آفاق أوسع إلى العالم الخارجي وقديماً قِيل (القلم بريد القلب يخبر بالخبر وينظر بلا نظر).. وفعلاً الكتابة بريد للجميع يجدر بنا جميعاً المحافظة عليها لتصل صادقة وصحيحة من غير تضليل أو تزييف للواقع الاجتماعي أو الثقافي أو الفكري فلنحفظ الأقلام من الأخطاء أو التزييف، فالكتابة أمانة سوف يُسأل الإنسان عنها عند عزيز مقتدر.
إشارة
قال الشاعر:
وما من كاتب إلا سيفنى ويبقي الدهر ما كتبت يداهُ فلا تكتب يمينك غير شيء يسرك في القيامة أن تراهُ |
|