إطلاق سراح مجموعة جديدة من السجناء المشمولين بالعفو الملكي الكريم في محافظة الدوادمي

* الدوادمي - عبد العزيز السبيل:
بدأ يوم السبت الماضي إطلاق مجموعة جديدة من المسجونين الذين شملهم العفو الملكي الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين بالعفو عن بعض سجناء الحق العام، وقد قامت اللجنة المشكَّلة بمحافظة الدوادمي لهذا الغرض بتنفيذ هذه الأوامر الملكية الكريمة، وتعكف الآن على دراسة بقية الملفات ليتم تنفيذ الأمر السامي الكريم على مَن تنطبق عليهم الشروط.
أوضح ذلك ل(الجزيرة) مدير السجن بمحافظة الدوادمي المقدم سياف بن عفاس بن محيا الذي قال: إنه تم إطلاق 17 من المسجونين الذين شملهم هذا العفو الكريم، وأشار إلى أن لجان العفو قامت بدراسة بعض الملفات الخاصة بهؤلاء الموقوفين منذ صدور القرار.
(الجزيرة) كانت حاضرة لدى إطلاق هذه المجموعة؛ حيث شاهدنا فرحة السجناء وذويهم، وقد التقينا بوالد أحد المسجونين وهو ف. ح. الذي قال إن فرحته لا توصف، وإنه يعجز عن ذلك كونه أباً يستقبل ابنه بعد أن قضى في السجن أكثر من ثلاث سنوات وأربعة أشهر، ولكن نقول: الله يعز ويحفظ خادم الحرمين الذي تفضَّل على أبنائنا بهذه المكرمة التي تأتي من أبٍ حانٍ وملك محبوب، ورحمة من الله أن هيئ لنا ولاة أمرنا نحبهم ويحبوننا وينشرون العدل بيننا، ونرجو من الله أن تكون فأل خير لجميع المساجين، وخاتمة شر وبُعد عن الأخطاء السابقة، وأن يعاهدوا الله على بذل الغالي والرخيص في خدمة الدين ثم المليك والوطن.
وفي أثناء ذلك وجَّه مدير سجن الدوادمي المقدم سياف بن عفاس بن محيا كلمة للسجناء حثهم خلالها على أن يكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع، وأن يكون ما حصل لهم درساً بعدم العودة، وقد منَّ الله عليهم بهذه المكرمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو وزير الداخلية. وأضاف: إن هذه المبادرة الكريمة ليست مستغربة من خادم الحرمين الشريفين؛ فقد عودنا - حفظه الله - على تلمُّس احتياجات المواطنين والوقوف معهم في محنهم، وذلك لإسعادهم انطلاقاً من مبادئ ديننا الحنيف في إرساء العدل والمساواة في مملكة الإنسانية.
من جانب آخر، قال مشعل الحبردي المحكوم عليه بسبع سنوات واستفاد من هذه المكرمة بعد ثلاث سنوات وأربعة أشهر: أشكر خادم الحرمين الملك عبد الله وولي عهده الأمين وسمو وزير الداخلية وجميع العاملين على تنفيذ هذه الأوامر الكريمة. بينما قال م. ح: أشكر خادم الحرمين الشريفين على هذا العفو الذي أصدره، وسعادتي لا توصف