مدينة مثل المحبة تنمو

يعكس صيف حائل هذا العام صورة إيجابية عن حالة من النمو والتطور تعيشها منطقة حائل المنتعشة بالبهجة والصفاء حيث تغمض عينيها كل مساء، ووسن الأحلام الجميلة بالمستقبل الواعد يداعب جفونها، وتدعم أحلامها الصافية أضواء بهيجة من الأماني والأمنيات تُشبه نقاط الماء التي تسبق هطول المطر السخي.
وقد بدأت هذه العلامات منذ لفت أمير منطقتنا صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد انتباه أبناء حائل وكل من جاء إليها إلى المزايا النسبية التي تتمتع بها المنطقة سواء من حيث الموقع الجغرافي، أو الخصائص البيئية المميزة، فكانت البصمة المميزة الرقيقة والراقية متمثلة في منح حائل المدينة هويتها الجبلية بلمسات فنانة من الضوء الذي جعل حائل الليلية أكثر من لوحة نور رائعة. وإذا كانت الجبال شعلة من نور فإن الميادين التي تضفي على الحركة في المدينة يسراً وسهولة قد أصبحت أجمل، وحجم المتنزهات والمساحات الخضراء المزدانة بالبهجة، أصبحت أرحب، وتشهد التوسع بعد الآخر حتى صارت مواقع مثل حديقة الأمير سلطان، أو السمراء مناطق لترويح الأسر اليومي، وموقع هائل مثل المغواة يصلح لاستقبال الأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة حتى على المستوى العالمي كل هذا يجعلنا نشعر أن الخطى نحو مستقبل سياحي للمنطقة هو أمل واقعي ليس بعيداً؛ بل نراه قريباً.
إن النمو الحثيث لمدينة حائل يبدو واضحاً، ويبدو أكثر وضوحاً أن هذا النضج الحضاري مقدمة للتحولات الهائلة التي تتوقعها المنطقة بعد نفحات الكرم الملكية التي طالت منطقة حاتم الطائي من أبي متعب الذي أتعب كل من يحاول أن يجاري خطاه المعطاءة لشعب أحبه حتى العشق، وأخلص له الدعاء عقب كل صلاة حتى تمنى الناس أن تكون أنفاسهم دعوات لأجل هذا الإنسان الملك الذي أحبوه.