Monday 24th July,200612352العددالأثنين 28 ,جمادى الثانية 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"دوليات"

قوات حلف شمال الأطلسي تستعد لتولي الأمن قوات حلف شمال الأطلسي تستعد لتولي الأمن
الضغوط تتصاعد على كرزاي مع تصاعد حدة التمرد والعمليات الانتحارية

* كابول - (رويترز):
لا تتاح فرصة لطالبان لهزيمة الحكومة الأفغانية التي يدعمها الغرب في الوقت الحالي إلا ان التمرد يسحب التأييد من الرئيس حامد كرزاي الذي يواجه أصعب أيامه في الحكم منذ توليه السلطة في عام 2001.
وفاز كرزاي بانتخابات الرئاسة في عام 2004 بأكثر من خمسين في المائة من الأصوات ولكن تبخرت حالة التفاؤل التي خلفتها الانتخابات البرلمانية الخالية من المشاكل. وقال محللون إن عدداً كبيراً من الأفغان خائفون ويائسون وغاضبون بشأن تصاعد تمرد طالبان في الجنوب والشرق.
ويتصاعد الضغط على كرزاي فيما تستعد قوات حلف شمال الأطلسي لتولي الأمن من القوات التي تقودها الولايات المتحدة في جنوب أفغانستان.
وقد تتقدم دول حلف شمال الأطلسي التي لها قوات على خط القتال بمطالب لكرزاي أكثر مما تقدمت به حتى الآن الولايات المتحدة المتسامحة.
وقال وحيد مزداح المسؤول السابق في عدة حكومات والمحلل والكاتب: (لسوء الحظ ان الرئيس يتعرض لضغوط من عدة أطراف).
وتابع (ينظر إليه كشخصية مكروهة حيث ينبغي ان يتمتع بنفوذ، ولا يسعه أن يفعل الكثير لتحسين وضعه في مناطق أخرى مثل الشمال وذلك من وجهة النظر الطائفية).
وقال المحللون إن مساندي كرزاي في الغرب يشعرون بالإحباط لما أسموه بزعامة غير فاعلة وفشله في تنفيذ الإصلاح وحل مشكلة المخدرات.
وأفغانستان أكبر دوله تورد الأفيون وحققت برامج وقف زراعة الأفيون نجاحاً محدوداً. ويشكو المواطنون من عدم تحسن مستوى معيشتهم في السنوات الخمس الماضية منذ الإطاحة بطالبان من السلطة.
وفي الوقت ذاته فإن الاعتقاد السائد بلجوء القوات الأجنبية لممارسات عنيفة وسقوط ضحايا من المدنيين أدى لتراجع تأييد الحرب ضد المتمردين.
ووجه كرزاي مناشدات مستمرة للقوات التي تقودها الولايات المتحدة بحسن معاملة المدنيين وأن يتعقبوا ما سماه جذور التمرد عبر الحدود مع باكستان.
ولم توقف المناشدات تراجع شعبيته وبصفة خاصة في موطن البشتون في الجنوب الذي لا بد ان يكون أكثر المناطق تأييداً له، وفي الوقت ذاته يدرك كرزاي ان طالبان ستخرج فائزة إذا توقفت الحرب.
وقال مزداح (وجود القوات الأجنبية ضروري. إذا غادرت ستعود أفغانستان لما كانت عليه من قبل)، وأضاف (لا يمكن لكرزاي وقف العمليات العسكرية ولكن يتراجع تأييد حكومته يومياً مع استمرار العمليات. الموقف صعب جداً بالنسبة له)، ويبدو ان غضب وإحباط المواطن الأفغاني العادي يتزايد يومياً، وقال دبلوماسي غربي (تنامي التمرد لا يسر أي فرد والحكومة عاجزة عن حمايتهم ولم يمنعه المجتمع الدولي). وتابع: (أضحى كرزاي هدفاً لبعض هذا الإحباط ولكن ليس هناك من يقدم البديل).
إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الكندية مقتل جنديين كنديين أمس الأول في عملية انتحارية قرب قندهار، وكان المتحدث باسم التحالف في قندهار الميجور سكوت لاندي ذكر ان اثنين من جنود التحالف قد قتلا وان ثمانية آخرين اصيبوا بجروح في عملية انتحارية بسيارة مفخخة، وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الكندية ليزا بروكز ان القتيلين هما العريفان فرنسيسكو غوميز (44 عاماً) وجايسون باتريك وارن (29 عاماً)، وأضافت انهما قتلاً (في عملية انتحارية استهدفت قافلة عسكرية في منطقة تبعد خمسة كيلومترات غرب قندهار، وأسفرت عمليتان انتحاريتان على التوالي في قندهار بجنوب أفغانستان، عن ثمانية قتلى أمس الأول، هم ستة مدنيين أفغان منهم انتحاري وجنديان كنديان، ويرفع مقتل الجنديين إلى 19 عدد الجنود الكنديين القتلى منذ انتشار كتيبتهم في أفغانستان أواخر 2001، بعد سقوط نظام حركة طالبان. وقتل دبلوماسي كندي أيضاً في أفغانستان.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved