تحركات دبلوماسية مكثّفة تسبق جولة رايس
إسرائيل مقتنعة بأنها تملك ضوءاً أخضر من أمريكا بمواصلة العدوان

* القدس المحتلة - رويترز:
انضم مبعوثون من ثلاث دول أوروبية إلى الجهود الدبلوماسية المكثفة في إسرائيل أمس الأحد بهدف إنهاء القتال بين القوات الإسرائيلية وحزب الله الذي أدى إلى تدمير قطاعات كبيرة من لبنان وأسفر عن مقتل مئات الأشخاص.
ومن المتوقع أن يكون وزراء من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا قد عقدوا محادثات في وقتٍ لاحق من يوم أمس الأحد محادثات منفصلة مع مسؤولين إسرائيليين قبيل وصول وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس فيما بعد من ذات اليوم.
ووجهت الدول الأوروبية انتقادات لإسرائيل أشد بكثيرٍ من التعليقات التي وجهتها الولايات المتحدة التي قاومت دعوات متزايدة لوقف إطلاق النار، وأوضحت أنها تحمّل حزب الله مسؤولية الأزمة. ولم تكن هناك توقعات بأن تؤتي الجهود الدبلوماسية أكلها بسرعة.
وأفادت صحيفة إسرائيلية أمس بأن مسؤولين إسرائيليين يعتقدون أنهم يملكون الضوء الأخضر من واشنطن لمواصلة هجومهم على حزب الله لمدى أسبوع إضافي على الأقل.
وأدت الهجمات الإسرائيلية في لبنان إلى مقتل نحو 357 لبنانياً معظمهم من المدنيين، وذلك منذ أسر مقاتلي حزب الله لجنديين إسرائيليين في غارة وراء الحدود في 12 يوليو- تموز. ودخلت قوات إسرائيلية إلى أطراف الجنوب اللبناني.
وقُتل ما مجمله 35 إسرائيلياً منذ بدء المواجهة منهم 15 مدنياً في معارك بين الطرفين وفي عمليات القصف الصاروخي التي يشنها حزب الله على شمال إسرائيل، غير أن حزب الله يعطي عدداً أكبر من ذلك للقتلى الجنود الإسرائيليين.
وسيعقد وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي ووزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير والوزير بوزارة الخارجية البريطانية كيم هاولز اجتماعات في إسرائيل مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني وغيرها من كبار المسؤولين.
وفي القاهرة أكد دوست بلازي يوم السبت قبل توجهه لإسرائيل دعوة فرنسا لوقف فوري لإطلاق النار.
وأضاف (إذا لم يحدث ذلك فسيكون في هذا دمار الدولة اللبنانية)، ووجّه هاولز الذي وجّه خلال توقفه في بيروت أقوى انتقاد حتى الآن للهجمات الإسرائيلية. وقال (نريد إيجاد وسيلة لحل هذه الأزمة بأسرع ما يمكن).
وقالت رايس إن وقفاً فورياً لإطلاق النار سيعطي (وعداً كاذباً) من شأنه جعل حزب الله يعود لمهاجمة إسرائيل بدلاً من نزع سلاح الجماعة وفقاً لقرار الأمم المتحدة وإبعادها عن الحدود.
ومن المقرر أن يشارك وزراء خارجية الدول الكبرى والدول العربية في اجتماع طارئ يعقد في روما يوم الأربعاء لمناقشة الأزمة. وليس من المرجح حدوث تحرك دولي قبل ذلك. وقالت صحيفة هآرتس (يعتقد المسؤولون البارزون أن هناك موافقة أمريكية على مواصلة العمليات ضد حزب الله حتى الأحد المقبل على الأقل).