* القدس المحتلة - حيفا - بلال أبو دقة:
كشف موقع صحيفة (يديعوت احرونوت) الإلكتروني العبري النقاب عن إقامة قوات الاحتلال معتقلاً جديداً في معسكر (فيلون) بالقرب من (روش بينا) شمال إسرائيل وذلك بهدف استيعاب أسرى حزب الله المفترضين.
وجاء في نبأ الموقع الإخباري الإسرائيلي: إن شاحنات عديدة تحمل الأسلاك الشائكة وصلت تباعاً في ساعات صباح يوم السبت إلى الموقع العسكري الإسرائيلي فيلون الجاثم على مساحة واسعة جدا بالقرب من بلدة روش بينا شمال إسرائيل، حيث شرعت قوات الهندسة بأعمال بناء المعتقل الذي من المقرر أن يتسع لمئات الأسرى. وتعقيباً على هذا النبأ قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن إقامة المعتقل الجديد يأتي ضمن استعدادات الجيش الإسرائيلي لشن هجوم بري على جنوب لبنان، وذلك لاستيعاب الأسرى الذين قد يقعون في قبضة الجيش خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية. وأضافت المصادر العسكرية الإسرائيلية أن قرار إقامة المعتقل اتخذ الأسبوع الماضي مع قرار استدعاء جزء من قوات الاحتياط نتيجة ترسخ القناعة لدى الأوساط القيادية بأن العملية الحالية قد تتطور إلى عملية توغل بري.
وأشارت المصادر انه في بداية الأمر تقرر إقامة المعتقل في بناية قديمة أنشئت منذ الانتداب البريطاني والتي تستخدم حالياً كقاعدة لحرس الحدود إلا انه وبسبب صغر الموقع وعدم توفر إمكانية توسيعه تقرر إقامته في معسكر (فيلون العسكري).
هذا وفي الوقت الذي قال فيه قائد الأركان في الجيش الإسرائيلي (دان حلوتس)، في مؤتمر صحفي عقد في (الكرياه) في تل أبيب إن الجيش الإسرائيلي سيقوم بعمليات برية محدودة طالما تطلب الأمر من أجل ضرب الإرهاب؛ قال وزير الأمن الإسرائيلي عمير بيرتس إن الجيش الإسرائيلي هو من يقرر حجم القوات التي ستعمل في لبنان بحسب الضرورة، وأضاف: لن نسمح لحزب الله بجر إسرائيل إلى داخل الأراضي اللبنانية. وكان متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال يوم السبت لوكالات الأنباء الاجنبية إن القوات الإسرائيلية تقوم بتوغلات محدودة بعمق بضعة كيلومترات داخل جنوب لبنان. وأضاف الناطق: نحن نتحدث عن بضعة كيلومترات وربما يتم توسيعها ولكننا ما زلنا نتحدث عن عمليات محدودة.. إننا لا نتحدث عن قوات ضخمة تدخل (إلى جنوب لبنان) في هذه المرحلة.
وتقول التقارير الإسرائيلية: إن الجيش يوسع من تجنيد الاحتياط 3 كتائب تشمل عدة آلاف من الجنود، علاوة على 3 كتائب كان قد تم تجنيدها.. وأشارت إلى أنه سيتم نشر قوات على الحدود الشمالية، وكذلك في قطاع غزة، من أجل تسريح جنود نظاميين في الشمال.
|