* بيروت - وكالات:
دعا وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ أمس الاحد الامم المتحدة (او فريقاً ثالثاً) إلى التدخل للبحث في مسألة تبادل الاسرى بين اسرائيل وحزب الله واكد ان الجنديين الاسرائيليين الاسيرين (في صحة جيدة).
وقال صلوخ في تصريح ادلى به بعد استقباله دبلوماسياً ألمانيا (فليوقفوا اطلاق النار على ان يعقب ذلك تبادل للاسرى)، داعياً الامم المتحدة (او فريقاً صديقاً ثالثاً للبحث من اجل تبادل الاسرى).
واضاف صلوخ (قلنا ان للبنان اسرى في السجون الاسرائيلية والاسيران الاسرائيليان في صحة جيدة وفي امان). وجاء تصريح صلوخ الصحافي بعيد استقباله موفد الحكومة الألمانية مدير العلاقات الدولية في وزارة الخارجية بيتر ويتغ. وكانت ألمانيا لعبت دوراً اساسياً في عمليات سابقة لتبادل الاسرى بين ألمانيا وحزب الله.
من جهته صرح وزير الخارجية الفرنسية فيليب دوست بلازي خلال زيارة إلى مدينة حيفا شمال اسرائيل امس الاحد انه (مقتنع بأن وقفاً لاطلاق النار ممكن) في لبنان.
واكد دوست بلازي في خطاب امام بلدية حيفا التي تعرضت لقصف صاروخي من جانب حزب الله (انني مقتنع بان وقفاً لاطلاق النار ممكن).
واضاف ان (رسالتي واحدة في القدس وبيروت وهي التوصل في اسرع وقت ممكن إلى وقف لاطلاق النار يلبي التطلعات المشروعة لاسرائيل إلى الامن ويحمي بقاء الدولة اللبنانية لان بقاء الدولة اللبنانية من مصلحة اسرائيل).
من جانب اخر قال دبلوماسيون أمس الأحد إن اسرائيل مستعدة لقبول نشر قوة دولية لحفظ السلام في جنوب لبنان لضمان القضاء على وجود حزب الله عند حدودها. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت قد استبعد في بادئ الأمر نشر مثل هذه القوة ووصف هذه الخطوة بأنها سابقة لأوانها. ورفضت وزارة الخارجية الاسرائيلية التعقيب على أي تغيير محتمل في موقف الحكومة.
وقال دبلوماسيون غربيون إن اسرائيل تسعى للحصول على ضمانات من قوى أوروبية بأن القوة الدولية ستحصل على تفويض واضح وما يكفي من السلاح لإبعاد حزب الله عن المنطقة الأمنية التي لم تحدد بعد بامتداد الحدود مع لبنان.
كما تسعى اسرائيل للحصول على التزامات بمنع حزب الله من إعادة التسلح وأن يبدأ الجيش اللبناني بمساعدة دولية نزع أسلحة الجماعة.
وقال مصدر بالحكومة الاسرائيلية (نريد نزع أسلحتهم ولكننا نفهم أن هذا سيستغرق وقتاً). وذكر دبلوماسيون إن وزراء من فرنسا وألمانيا وبريطانيا يعتزمون بحث تفاصيل القوة المزمعة مع المسؤولين الاسرائيليين اليوم. وقال دبلوماسي أوروبي (سيبحثون نوع القوة والتفويض المتاح لها). وأوضح دبلوماسي أوروبي آخر مقرب إلى المباحثات إن أولمرت وافق على فكرة نشر قوة لحفظ السلام لأن (الاسرائيليين أدركوا أنهم غير قادرين على القضاء على حزب الله تماماً) وهم لا يعتزمون إعادة احتلال جنوب لبنان. ونقلت إذاعة الجيش الاسرائيلي عن عمير بيريتس وزير الدفاع قوله لوزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إنه لا يستبعد نشر أي قوة دولية إذا لم يتمكن من بسط سيطرته على حزب الله. وقال دبلوماسيون غربيون إن اسرائيل تفضل نشر قوة تابعة لحلف شمال الأطلسي أكثر من قوة تابعة للأمم المتحدة.
وإلى جانب قوة جديدة لحفظ السلام تبحث قوى غربية إرسال مراقبين دوليين عند المعابر الحدودية والموانئ اللبنانية لمحاولة منع حزب الله من تلقي المزيد من الصواريخ.
من ناحية اخرى قال مسؤول كبير من الامم المتحدة امس الأحد ان القصف الاسرائيلي لمنطقة سكنية مزدحمة بالسكان في العاصمة اللبنانية بيروت حيث يوجد مقر حزب الله ينتهك القانون الانساني. وقال يان ايجلاند منسق الاغاثة الطارئة للصحفيين وهو يتفقد حي حارة حريك المدمر (انه امر مروع. لم اكن اعرف انه مجمع سكني تلو الآخر. هذا انتهاك للقانون الانساني). وصدم ايجلاند بشكل واضح وهو يرى آثار الدمار في الحي الذي تقطنه أغلبية شيعية حيث سوت الغارات الجوية الإسرائيلية المتكررة مجمع مبان تابع لحزب الله بالأرض. وقال ايجلاند إنه من الصعب التفريق بين الأهداف العسكرية والمدنية في المنطقة السكنية والتي كانت تعج بالمدنيين وسط مقار حزب الله.
وتابع (نعد عملية إنقاذ كبيرة ولكن يجب أن يتوقف العنف والقصف الهائل الذي شاهدناه هنا بتدمير مجمع سكني تلو الآخر. هذا يتسبب في فقدان العديد من الأرواح ولن يؤدي إلى حل في الجنوب).
|