* انلونغ ينغ (كمبوديا) - أ ف ب:
توافد ثلاثة آلاف كمبودي خلال عطلة نهاية هذا الأسبوع لوداع القائد السابق للخمير الحمر تا موك الملقب ب(الجزار) بسبب الفظاعات المنسوبة إليه، وكان تا موك توفي الجمعة قبل أن تتمكن محكمة ترعاها الأمم المتحدة من إطلاق محاكمته مع باقي رموز الخمير الحمر الذين لا يزالون على قيد الحياة. وسجي جثمان تا موك الطاعن في السن في معقله انلونغ فينغ (شمال) القريب من الحدود التايلاندية حيث سيدفن اليوم الاثنين. وقد أشعل بخور بالقرب من جثمانه، وسكان هذه المدينة التي كانت معقلاً سابقاً للخمير الحمر، يعتبرون تا موك الذي توفي عن ثمانين عاماً، فاعل خير، حتى إن البعض يتحدثون عن إمكانية تشييد ضريح له. أما بالنسبة للقضاء، فإن تا موك قبل كل شيء هو (الجزار). وكان تا موك معتقلاً منذ 1999م في سجن عسكري، وقد كان مع (دوش) المعتقلين الوحيدين بتهمة ارتكاب جرائم ضد البشرية. و(دوش) هو كانغ كيك يو رئيس سجن تول سلينغ في بنوم بنه حيث أخضع أكثر من 15 ألف شخص للتعذيب والإعدام، من جهته، قال مياس موت الذي كان أيضاً أحد قادة الخمير الحمر (لم يفكر (تا موك) أبداً بمصالحه الشخصية. كان يفكر بشعبه... لقد علمنا كيف نكون مستقلين وليس عبيداً). ويغيب موت تا موك شاهداً أساسياً في محاكمة المسؤولين عن جرائم الخمير الحمر.
وكانت محكمة خاصة ترعاها الأمم المتحدة بدأت أعمالها في منتصف تموز - يوليو فيما كان يفترض أن تبدأ المحاكمة في منتصف 2007م. وستقوم هذه المحكمة بمحاكمة بقادة الخمير الحمر الذين لا يزالون على قيد الحياة، وقد أعدم أو توفي حوالي مليوني شخص في عهد نظام الخمير الحمر من نيسان - أبريل 1975م إلى كانون الثاني - يناير 1979م، بقيادة بول بوت الذي توفي في 1998م، وطلب تجمع لعشرين جمعية كمبودية تعنى بحقوق الإنسان وتطلق على نفسها اسم (تجمع من أجل الحربة)، بإجراء تشريح لجثة (الجزار) معربة عن شكوك إزاء ظروف وفاته.
|