عام من العطاء، صدرت عنه ميزانية تاريخية حققت أعلى إيراداتها في تاريخ المملكة العربية السعودية، إنشاء مدن صناعية لها انعكاسات إيجابية على الاقتصاد الوطني، زيادة في رواتب المواطنين، وإطلاق سراح سجناء الحق العام من مواطنين ومقيمين، وتساقط الفئة الضالة وعناصرها المارقة .. إنجازات كثيرة والحديث عن كلِّ هذه الجوانب والأبعاد يحتاج إلى مؤلّف.
عام من العطاء، يقابله الحب والوفاء لملك مملكة الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز فهو - حفظه الله - كغيره من ملوك آل سعود لا تغريهم أبهة الملك أو تجعلهم يتعاظمون على سائر الناس، فقد جبلوا على التواضع الجم والبساطة والمصداقية، ولذلك فلا عجب أن يقابل هذه الخصال الحميدة، والصفات النبيلة، هذا الحب المتدفِّق من أبناء شعبه صغاراً وكباراً نساءً ورجالاً، ولا أبالغ إن قلت محبته امتدت إلى الشعوب العربية والإسلامية.
طبعاً لم يكن يوم الأربعاء الموافق 26 - 6 - 1426 هـ، يوماً عادياً في تاريخنا المعاصر حين زفّت عاصمة التوحيد مليكها وقائد نهضتها، في ذلك اليوم بقصر الحكم بالرياض، حيث اصطفت طوابير المواطنين لمبايعة مليكها وولي عهده الأمين. ولعلِّي في هذه المناسبة أجدِّد البيعة والولاء والطاعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز، وأسأل الله العلي القدير أن يديم عليهم الصحة والعافية، وأن يحفظ هذه البلاد المباركة من كيد الكائدين وعبث العابثين ويديم الأمن والأمان.
(*) وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للشؤون الإدارية والفنية |