يبدو أن هناك لبساً في فهم معنى اللوحات، فلم يعد البعض يميز بين لوحة تشكيلية فنية معبرة، وبين لوحة سيارة معدنية صغيرة وضعت لغرض لا علاقة له بالفن أو بالوجاهة أو التميز.
هل السيارة بلوحة أم اللوحة بسيارة؟! السؤال بشقيه يحتاج إلى تأمل، فحينما تكون السيارة بلوحات فهذا أمر لا جديد فيه، أما أن تنقلب الأمور وتصبح اللوحة بسيارة فهذا هو عين الغرابة.
ما يثير في أمر هذه اللوحات أيضاً هو أنها تعرض أمام الملأ، وعلى رؤوس الأشهاد دائماً للبيع بمزاد، وبغير مزاد، بأسعار خيالية جداً تجعل (العاقل) ولنضع تحت كلمة العاقل عدة خطوط ملونة لنبين أن هذا المخلوق هو المعني بأمر هذا الحديث، تجعله في دهشة من مآل بعض العقول التي تلهث وراء لوحات السيارات، بأي سعر وفي أي مكان.
نعرف أن المرور في الرياض والدمام وجدة يقيم ومنذ أعوام مزاداً لهذه اللوحات التي يقال عنها متميزة.. يعني لزوم البرستيج والملاحة.. فلعلهم تراجعوا عن أمر هذه المزادات التي لا تقدم أو تؤخر.
فكيف تكون لوحة سيارة بأكثر من نصف مليون؟.. هذا ما يحير حقيقة!!، بل إن الطرفة ومربط الفرس وجميع الخيول هو أن مزاداً من هذا القبيل قد تم على ثلاثة أرقام لوحات فكان الفائز الأول برقم اللوحة قد حاز جائزة مصاحبة للوحة وهي عبارة عن (سيارة جديدة موديل 2006)، ولنا أن نتدبر هذه الطرفة أن تصبح السيارة بكاملها هدية مجانية للوحة يقال عنها: ذات رقم مميز، والله المستعان.
|