بعد غياب - دام ربع قرن تقريباً - عن الإنجازات والبطولات سواء على مستوى القارة الأوروبية.. أو حتى على صعيد الكرة العالمية عاد مجدداً رفاق (توتي) لمنصات التتويج على أرض منتخب لم يسبق له أن فاز على الإيطاليين.. الأمر الذي اعتبره الطليان (حظاً) ودعماً معنوياًَ لهم قبل المونديال.. فعلى الرغم من أنه وللمرة الأولى الذي يبعد فيها (الأزرق) من الترشيح من قبل الكثير من النقاد والرياضيين على غير العادة.. إلا أنه استطاع في هذه البطولة أن يمتطي جواد النصر أمام المنتخبات - ذات العيار الثقيل - واحداً تلو الآخر حتى الوصول إلى البوابة رقم 1 منصة الأبطال.
أقول.. لقد استطاع رفاق توتي تحقيق (المجد) بكل إبداعه وفي هذه البطولة تحديداً ليؤكد بأنه المنتخب الحافل بالإنجازات من خلال مشواره (الذهبي) في كأس العالم.. بل يكفي أنه أحرز أربع بطولات وهو إنجاز لم يحققه قبله أي منتخب سوى البرازيل.. فضلاً عن كونه المنتخب الوحيد الذي لم يخسر نهائياً قط.. على الصعيد المونديالي.
لقد أبكوا (زيدان) كثيراً ليس من أجل خسارة الفرنسيين فحسب بقدر ما كان ختام مشواره في المونديال (تأشيرة) خروج نهائي وبالكرت الأحمر! وبالتالي فإن (الطليان) وفي المقابل ضربوا بترشيحات النقاد والمحللين بعيداً.. حينما قضوا على المنتخب المضيف ومن بعد أقصوا (قاهر) البرازيليين.
أحسب أن الإنجازات عادة ما تكون مصدر فخر وإعجاب.. وتزداد نسبة الفخر أن الانتصار جاء بعد طول انتظار.
مونديال العجائب
أكثر ما يمكن لنا - كرياضيين - وصفه عن المونديال الحالي لقب - مونديال العجائب - بدا منذ انطلاقته وحتى انتهائه كحبايب لدرجة أن من مفارقاته العجيبة أن الترشيحات التي كانت تصب لصالح الفرق الكبيرة.. المتصدرة في التصنيف العالمي جاءت جميعها على الرصيف!! لدرجة أن الفرق الاحتياطية في الترشيح كفرنسا وألمانيا هي الأخرى لم تحظ (بابتسامة) وترحيب في نهاية المطاف.. وتبقى الطليان يجمع قصة البطولة منذ تأهل للأدوار ما قبل جني القطاف.
من طرائف المونديال
- أعلن زعيم (اليمين) الفرنسي أن باريس لا يشرفها ذلك المنتخب بحجة أن الغالبية العظمى من لاعبيه ليسوا فرنسيين.. مسترسلاً بأن نطالب بأصل الفرنسيين حتى وإن لم يحققوا البطولة!! الطريف أن المنتديات هناك أشارت في تعليق بعد ما أشار إليه الزعيم إلا أنه هو الآخر ليس من جذور فرنسية!!
- بعد مواجهة ألمانيا والأرجنتين في دور الثمانية تحديداً قبل تنفيذ ركلات الترجيح.. أخرج حارس ألمانيا ورقة فيها أسماء للاعبي الأرجنتين الذين سيسددون ضربات الجزاء.. على اعتبار أنه زود من قبل المدربين هناك بطريقة تسديد ركلة كل لاعب هل هي في الشمال أو اليمين.. واستطاع أن يصد ركلتين منها.
- انفرد المنتخب السويسري بصدارة أقوى خط دفاع دون منافس حيث لم يلج مرماه أي هدف طوال المسابقة.
وفي المقابل جاء خط هجومه الأضعف حيث إنه لم يسجل أي هدف؛ الطريف أن الفريق السويسري أُقصي من البطولة ما له ولا عليه من الأهداف!!
- شهد المونديال الحالي إعلان عدد من النجوم العالميين اعتزالهم دولياً أمثال زيدان، روبرتو كارلوس، كان، بيكهام، فيجو، كافو، نيدفد، تورام، على الرغم من أن فرقهم لم تحقق البطولة.
آخر المطاف
قالوا:
ثمن العظمة هو المسؤولية
|