عمّت الفرحة في العاصمة الإيطالية روما مباشرة بعد إحراز المنتخب الإيطالي لقب بطل كأس العالم الثامنة عشرة لكرة القدم بفوزه على نظيره الفرنسي 5 -3 بركلات الترجيح إثر تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي 1 -1 في المباراة النهائية على الملعب الأولمبي في برلين. واحتشد نحو 150 ألف نسمة في الملعب الأثري (سيركو ماسيمو) لمتابعة المباراة على شاشات عملاقة وكان المشهد أشبه بمد بشري مطعَّم بالألوان الإيطالية.
وبعد لحظات فقط من نهاية ركلات الترجيح، انطلقت المواكب للاحتفال بإحراز اللقب باتجاه ساحة بياتزا فينيتسيا أحد الأماكن التقليدية التي يحتشد فيها مشجعو كرة القدم بعد المباريات.
وهتف الإيطاليون (نحن الإفضل وعاشت إيطاليا)، وقال أحد المشجعين (لا أصدق، إنه أمر رائع أن نحرز اللقب بعد كل الذي عانيناه). وأضاف آخر (إنها أفضل لحظات في حياتي، إننا أبطال العالم).
من جانب آخرصرخ الآلاف من المشجعين الفرنسيين الذين تجمعوا في جادة الشانزيليزيه معربين عن خيبة أملهم بعد خسارة منتخب بلاده أمام إيطاليا 3 -5 بركلات الترجيح في المباراة النهائية للنسخة الثامنة عشرة من كأس العالم لكرة القدم في برلين. وترك بعض المشجعين الجادة مباشرة بعد نهاية المباراة بعد أن تجمعوا فيها ساعات كثيرة قبل انطلاقها لحضورها على شاشة عملاقة، فيما أطلق بعض الآخر المفرقعات.
وقال أحد المشجعين ويُدعى ميشال (لم تكن المباراة جيدة، سأعود إلى بيتي).
وقال مشجع آخر من نافدة بيته بصوت عال معبِّراً عن الفرحة (نحن في المركز الثاني)، مضيفاً (تحلّوا بالروح الرياضية، لقد فاز المنتخب الإيطالي).
وأعرب جميل منصور (21 عاماً) عن استيائه للخسارة، وقال (زيدان لا يستحق نهاية بهذه الطريقة).
وأوضح أحمد (34 عاماً) (كنت أتمنى أن ينهي زيدان مسيرته بطريقة أخرى).
وقالت سيندي (24 عاماً) (لم يتحل زيدان بالروح الرياضية في مباراته الأخيرة).
وقال المهدي بلقاسم (55 عاماً) الذي حضر وعائلته من نانت لمشاهدة المباراة في الشانزيليزيه (ليست لدينا مناسبات كثيرة للاحتفال في فرنسا، وكان اللقب العالمي مناسبة للقيام بذلك لكن خاب أملنا ونحن مستاؤون لذلك).
في المقابل، ووسط المشجعين المستائين أطلق مشجع إيطالي في الثلاثينيات هتافاته فرحاً بالفوز مع بعض مواطنيه وقال (كنا الأفضل، ليس هناك ما يقال غير ذلك. الآن على الفرنسيين أن يتقبلوا الخسارة).
وفي جادة قريبة من الشانزيليزيه أصر بعض المشجعين على الاحتفال والرقص وقرع الطبول رغم الخسارة حاملين أعلاماً وطنية فرنسية وجزائرية وتركية وعاجية. وقال أمادو تراوري: (رغم الخسارة فإن كرة القدم شيء رائع، إنها الشيء الوحيد الذي نتضامن فيه. نحتفل اليوم بأسابيع الوحدة التي جمعتنا طيلة مباريات المنتخب الفرنسي).
|