* جدة - (الجزيرة):
انطلقت أمس فعاليات الحملة الوطنية لمكافحة البدانة وزيادة الوزن التي تنظمها وزارة الصحة بالتعاون مع أمانة مدينة جدة وشركة روش للأدوية وتستهدف الزوار والسياح والمواطنين والمقيمين في مدينة جدة حيث يتوقع أن يزور جدة أكثر من مليون سائح وزائر.وتأتي الحملة الوطنية التي تصاحب بدء فعاليات صيف جدة 27 جدة غير بتوجيه من معالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع من أجل تكاتف الجهود من قِبل الجهات الرسمية والعامة من أجل القضاء على شبح السمنة.وقام المشرفون على تنظيم الحملة بتوزيع المطبوعات التوعوية والتثقيفية على كافة شرائح المجتمع التي ترتاد كورنيش جدة بغرض التنزه أو ممارسة الرياضة إلى جانب مراكز التسويق الكبرى المنتشرة في مدينة جدة.
وقالت إخصائية التغذية الإكلينيكية في مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة الدكتورة مها سراج غراب التي تشارك في الإشراف على الحملة الوطنية لمكافحة السمنة إن السمنة تعد الشبح الحقيقي الذي يهدد النساء والرجال لكن السمنة بالنسبة للنساء معضلة لابد من حلها بشتى الوسائل لما تمثله من خطر يهدد رشاقتهن وينذرهن بالشيخوخة المبكرة.
وأضافت أن تعريف السمنة هو حدوث زيادة غير طبيعية في دهون الجسم تتوزع في عدة أجزاء أو مواضع محددة فيه مبينة أن الشخص يعتبر سميناً إذا زاد وزنه المناسب لطوله بمقدار 20 في المائة أو أكثر.
وأكدت الدكتورة مها غراب أن من أهم أسباب السمنة قلة النشاط البدني والإفراط في تناول الطعام والعامل الوراثي وتكرار الحمل والولادة والعمر والجنس والعوامل النفسية والاجتماعية والفسيولوجية والهرمونية.
وشددت على أن للطعام أثراً في حدوث السمنة نتيجة لقلة الفاقد من السعرات الحرارية المحترقة عن طريق ممارسة أي نشاط بدني.
وألمحت إلى أن الدهون تتركز في السيدات حول الوسط والأرداف الشكل الكمثري وعند الرجال تتركز في الجزء العلوى أو منطقة الوسط من الجسم الشكل التفاحي.وأشارت غراب إلى أن السمنة تترك أثراً سلبياً مفرطاً على هيئة الإنسان الذي يعاني بسببها من مشكلات صحية أبرزها احتمالات زيادة خطر الموت المبكر خاصة إذا كانت السمنة مصاحبة لأمراض مزمنة مثل تصلب الشرايين وبعض أنواع السرطانات وارتفاع ضغط الدم وداء السكري إلى جانب أمراض المفاصل.
وأفادت بأن السمنة قد تكون عاملاً مهماً في طول عملية المخاض للأم الحامل نظراً لعدم وجود الجنين في وضعه الطبيعي إضافة إلى أن النساء البدينات يواجهن في العادة ولادة متعسرة.
ودعت الدكتورة مها غراب إلى ضرورة مراجعة الإنسان لوزنه وطوله ووضع برنامج غذائي متوزان من حيث السعرات الحرارية ومزوالة التمارين الرياضية كالمشي والسباحة والإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف كالخضروات والفواكه ونخالة القمح والحبوب الكاملة مع زيادة عدد الوجبات الصغيرة إلى خمس وجبات في اليوم بدلاً من ثلاث وجبات دسمة والتقليل من كمية الدهون والحلويات والابتعاد عن السكريات.
|