Tuesday 11th July,200612339العددالثلاثاء 15 ,جمادى الثانية 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"محليــات"

مستعجل مستعجل
نجاحات وزارة العدل 2 - 2
عبد الرحمن سعد السماري

** عندما تحدثنا في الزاوية الأولى عن شيء من نجاحات وزارة العدل وما حققته في السنوات الأخيرة.. أشرنا على عجلة إلى بعض من شواهد هذه النجاحات وما تحقق من منجزات جاءت على أرض الواقع.. ولم تكن أماني أو طموحات أو ضجيجاً إعلامياً.
** دعونا نستعرض بعض ما أشرنا إليه من منجزات تتلاحق وتتوالى يوماً بعد آخر.. لتنقل القضاء إلى هذا المستوى المشرف.
** اليوم.. تصدر وزارة العدل.. واحدة من أبرز وأفضل المجلات العلمية القضائية المحكمة في العالم العربي.. تطبع منها آلاف النسخ وتنفد من السوق فور صدورها لأنها تقدم عملاً علمياً قضائياً ينفع الناس ويحتاجه المتلقي.. وتضيف للقارئ معلومات حديثة عن الوزارة وماذا يجري داخلها..
وكانت هذه المجلة العلمية المحكمة التي يقصدها الباحثون من كل مكان.. أحد نجاحات معالي الوزير المشهودة في السنوات الأخيرة.
** هذه الوزارة.. متعاونة مع الإعلام بشكل كبير.. حيث تقيم جسوراً مع كل المطبوعات وتهتم بكل ما ينشر.. وتتعامل بجدية واحترام مع كل رأي.. وتنظم.. بل ونظمت عشرات الندوات والمؤتمرات الكبرى.. وأقامت العديد من ورش العمل لمد جسور قوية مع الناس.. بل وتعاملت وتعاونت مع كل القطاعات.. وفتحت جسورا معها (كالجامعات والهيئات المختصة ومعاهد ومراكز التدريب).. وانفتحت على الجميع بروح عالية دون أن تفرط قيد أنملة في ثوابتها ومبادئها.. ودون أن تتنازل عن أي شيء من أصول وقواعد الشرع الذي يحكمها.
** نظمت أحوال المحامين.. ووضعت لهم نظاماً دقيقاً بعد أن كانت أحوالهم قبل سنوات فوضى.
** نظمت أحوال المحكمين ووضعت لهم نظاماً وشيئاً يشبه الجمعية أو الرابطة يحكم وينظم عملهم ويصوغه في قالب عصري تتطلبه مقتضيات العصر.
** نظمت المرافعات بعد أن كانت عشوائية ولا يحكمها نظام.. وصارت المرافعات اليوم بطرق نظامية عصرية راقية منظمة لا يضيع فيها حق.. ولا تتداخل فيها الأمور.. ولا تخضع لاجتهادات أحد.
** تدخل المحكمة وتعرف ما لك وما عليك.. وماذا يجب عليك أن تفعل.. أنهت الوزارة تلك الملاسنات والمهاوشات أمام القاضي بهذه الأنظمة.. واليوم هناك لائحة دعوى.. ولائحة رد.. وهكذا دون مشاكل وصراخ وتضييع لهيبة مجلس القضاء.. ودون تلك الشحناء البغيضة.
** أصدرت الوزارة نظام الإجراءات الجزائية.. ونظمت أحوال الناس وحفظت حقوقهم..
** أصدرت أنظمة لكتابات العدل وبيوت المال ولمأذوني الأنكحة.. ولكل شيء داخل الوزارة.
** عمَّمت الحاسب الآلي في كل شيء.. وحدَّثت الوزارة نفسها.. وطوَّرت وحدَّثت كل أنظمتها.. وصارت وزارة شابة وليدة.
** حدَّثت وجدَّدت العديد من المباني التي كانت في السابق مضرب المثل في السوء.. وكمثل قريب لهذا التحديث.. مجمع محاكم الرياض بدخنة.. ومجمعات محاكم أخرى في أكثر من منطقة.. نُفِّذت بطريقة حضارية رائعة.. تلبي احتياجات القضاء.
** الوزارة.. وراء تنظيم المحاكم الجديدة.. الذي صدر قبل أيام.. والذي يضم المحكمة العليا ومحاكم الاستئناف وتنظيمات أخرى لصالح القضاء.. ذلك التنظيم الرائع الجديد.. الذي سيجعل القضاء بوجه آخر حضاري.. يعكس ذلك الوجه المشرق الوضاء لقضائنا الذي يساير العصر مع تمسكه بثوابته ومبادئه ومرتكزاته المستمدة من الشريعة الإسلامية الغراء.
** اهتمت الوزارة بالمرأة والتفتت إلى شؤونها وشجونها.. ووضعتها في الاعتبار على ضوء ما تسمح به الشريعة.. ولم تغفل المرأة ولم تتجاهل احتياجاتها.. بل درست هذا الجانب من كل وجه.. وأعطته ما يستحق في إطار الشريعة.
** عندما تزور الوزارة.. تكتشف أن الوزارة تحولت إلى ورش عمل ولجان متواصلة، وخبراء يدرسون ويبحثون ويقدمون آراءً ومقترحات.. والوزارة في سباق سريع مع الزمن.. تسبق الزمن في بعض الأحيان.
** إن الحديث عن وزارة العدل وما يدور فيها.. وماذا حققت خلال السنوات الماضية.. حديث طويل.. ولكن يكفي أن تزور أحد فروع الوزارة وقطاعاتها.. لتحكم بنفسك وترى الحقيقة أمامك.. مع أن الوزارة من أكثر الوزارات فروعاً وقطاعات.. وإذا كان لأكثر الوزارات فرع واحد في المدينة.. فلدى وزارة العدل أكثر من فرع داخل كل مدينة وخذ مثلاً.. فروع الوزارة في الرياض وحدها (مجلس القضاء الأعلى.. ومحكمة التمييز.. والمحكمة العامة.. والمحكمة الجزئية.. وكتابة العدل الأولى.. وكتابة العدل الثانية بفروعها.. فرع الوزارة في الرياض.. بيت المال).. وربما غاب عني بعض هذه الفروع في الرياض وحدها.. علاوة على مئات مأذوني عقود الأنحكة وغيرهم وغيرهم.. ممن تشرف عليهم الوزارة.. كالمحامين والمحكمين وكل من يقدم عملاً من مسؤولية الوزارة.
** وبالرغم من تعدد هذه الفروع وأهميتها الكبيرة فقد نجحت الوزارة في تنظيم كل أمورها وتقديمها بمستوى مشرف تستحق عليه التقدير.
** إنني أعتب على الزملاء.. كيف يغفلون كل تلك النجاحات ويتمسكون بملاحظات تافهة بسيطة أكثرها غير صحيح.. أو ربما تجاوزوا إلى ما هو أبعد.. عندما يهاجمون القضاة أو يسيئون إليهم بشكل مباشر وغير مباشر.
** هل نحن نجهل مكانة القضاة في أي مجتمع؟
** وهل نحن لا نعرف قيمة الوزارة ورجالها؟
** هل نحن نجهل تلك المنجزات الكبرى؟
** مَنْ الذي أنصف القضاء؟
** مَنْ الذي نقل الحقيقة؟
** اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه.. وأرنا الباطل باطلاً.. وارزقنا اجتنابه.. والله سبحانه وتعالى الهادي إلى سواء السبيل.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved