*كتب - غالب السهلي:
لأن مهرجان بريدة يعتبر مشروعاً وطنياً يصنف ضمن قائمة الضروريات التي تستهدف المجتمع في إطار إشباع رغباته وتلبية احتياجاته النفسية الوجدانية والعاطفية ليكون أكثر توازناً وانسجاماً في ذاته ومحيطه بعيداً عن الفوضى والصراعات النفسية فقد كان لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم الدور البارز في هذا المشروع من خلال التخطيط والمتابعة والاهتمام.. ولئن كان النجاح أحد ثمار ذلك فإن العمل مع سموه الكريم والاستماع إلى فكره والاستفادة من آرائه لا يقل أبداً عن الجانب الآخر من حيث الأهمية فعلى الرغم من عمر هذا المهرجان الذي لم يتجاوز أربع سنوات إلا أن من شاركوا فيه تحت مظلة ونظر سموه أصبحوا الآن على قدر كبير من الخبرة والممارسة والدراية واستشراف المستقبل برؤية حضارية مثالية تعي كل خطوة في سبيل تحقيق طموحات أبناء الوطن..
فسمو أمير المنطقة بحسه الإداري المتأصل وروحه الوثابة الطموحة وتفاعله مع العاملين معه استطاع صياغة فرق العمل ودفعها بكل ثقة نحو الميدان مجسداً بذلك رؤيته الدائمة التي تركز على بناء الإنسان واستثماره كمحور رئيس في الحضارة الإنسانية وأنه التوجه الأمثل الذي يضمن الديمومة والاستمرار وتنامي العطاء وازدهاره.
ثم إذا كان لسمو أمير المنطقة تلك المواقف المشرفة فإن لسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل مواقفه المشرفة أيضاً، فهو الذي يمنح الثقة ويبعث على الأمل ويبارك الجهود ويعزز الرؤى التي تصنع الإبداع وتسهم في البناء إنساناً ومكاناً حتى أضحى سموه جزءاً مهماً في الاتجاه آنف الذكر.
مما سبق يتأكد للجميع أنه بالإضافة إلى نجاح المهرجانات السابقة وهذا المهرجان بمشيئة الله تعالى فإن بريدة تمرست في تعاطي المهرجانات والاحتفالات عبر هذه الكوكبة الرائعة من شبابها القادر على صناعة الإنجاز والإبهار في مختلف المجالات وفق رؤية علمية تتكىء على منهجية علمية وفكر إداري يستطيع الوصول إلى مرافئ النجاح واستثمار الطاقات وتوظيف الإمكانات وتفعيلها.
|