* بانكوك - (أ. ف. ب):
عام ونصف على موجة تسونامي التي اجتاحت بعضاً من أجمل منتجعات تايلاند البحرية يتدفق السائحون من جديد إلى شواطئها الرملية. وقالت سوالاي بينبراداب المديرة الإقليمية للسلطات السياحية في تايلاند: (إن السياحة استعادت حيويتها عموماً منذ تشرين الأول - أكتوبر الماضي في الأقاليم التي اجتاحها تسونامي. ولا يعود السائحون من أوروبا فقط إنما من آسيا أيضاً). وتوقعت أن يعود عدد السائحين في تايلاند إلى مستوياته التي بلغها قبل تسونامي.
وقد أسفر تسونامي في 26 كانون الأول - ديسمبر 2004 عن مقتل 5400 شخص في تايلاند كان نصفهم من السائحين الأجانب. وعلى مجمل سواحل المحيط الهندي، لقي نحو 220 ألف شخص مصرعهم. واجتاح تسونامي أجمل المناطق السياحية في جنوب تايلاند، وخصوصاً القسم الأكبر من جزيرة فوكيت، لكن وصول السائحين إلى هذه الجزيرة ارتفع منذ ذلك الحين بنسبة 275 % في الأشهر الثلاثة الأولى من هذه السنة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وبلغ عددهم 640 ألفاً و300 شخص، كما ذكرت السلطات السياحية في تايلاند. وتغطي الأشهر الثلاثة الأولى من السنة جزءاً من الموسم السياحي في تايلاند الذي يبدأ في تشرين الثاني - نوفمبر وينتهي في آذار - مارس. وحفز هذا الازدهار السياحي على انطلاق ورشة بناء لا تقتصر على تصليح ما تهدم، بل ترمي إلى زيادة عدد الأسرة في الفنادق على أمل حصول ازدهار سياحي.
وفي منتجع كاو لاك البحري الذي لحقت به أضرار بالغة، تتوقع السلطات السياحة بناء خمسة آلاف غرفة فندق قبل نهاية السنة الجارية. وقد يتضاعف هذا الرقم العام المقبل، ويرفع عدد غرف الفنادق إلى ما يفوق 5600 غرفة كانت متوافرة في هذا المنتجع قبل تسونامي.
وذكر برابورت كوربيتش المدير العام لفندق كاو لاك لاغونا ريسورت أن (السائحين الغربيين، وخاصة الألمان والسويديين والسويسريين، يعودون إلى كاو لاك. وبلغت نحو 60 % نسبة العائدين منهم مقارنة بعددهم قبل تسونامي). وقال: (إضافة إلى الممتلكات التي دمرها تسونامي، فإن وافدين جدداً يبنون فنادق) لم تكن موجودة من قبل. ولم يعد فندق كاو لاك لاغونا (115 غرفة) سوى خراب بعد مرور تسونامي الذي أدى إلى مصرع ستة من موظفيه وعشرين سائحاً أجنبياً. لكن كل شيء قد أعيد بناؤه، وأضيفت إلى الفندق 35 غرفة جديدة، وذلك عائد في جزء منه إلى الحوافز الضريبية والتسهيلات الأخرى التي قدمتها السلطات إلى الفنادق الثلاثين في المنطقة. أما فندق سوفيتل ماجيك لاغون ريسورت الذي كان واحداً من أفخم فنادق مجموعة أكور الفرنسية.
|