Tuesday 11th July,200612339العددالثلاثاء 15 ,جمادى الثانية 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"دوليات"

اغتيال قيادي بالحزب الإسلامي السني اغتيال قيادي بالحزب الإسلامي السني
مقتل 12 وإصابة 62 في انفجار سيارتين بشرق بغداد

* بغداد - بعقوبة - وكالات:
انفجرت سيارتان ملغومتان أمس الاثنين في منطقة ببغداد تعد معقلاً لمقاتلي ميليشيا شيعية وذلك بعد يوم واحد من اقتحام مسلحين منطقة يغلب على سكانها السنة وقتلهم أكثر من 40 شخصاً في تصعيد حاد للعنف الطائفي بالمدينة. وقالت الشرطة إن 12 على الأقل قتلوا وأصيب 62 في التفجيرين اللذين وقعا بشرق بغداد قرب مركز للاتصالات الهاتفية بمنطقة الطالبية معقل ميليشيا جيش المهدي التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وذكرت عدة مصادر بالشرطة أن الانفجارين اللذين وقعا بفارق دقائق ولم يفصل بينهما سوى 200 متر نجما عن سيارتين ملغومتين.
وقال مسؤول: إن الانفجار الثاني نجم عن قذيفة مورتر لكن آخرين قالوا إن الانفجارين اللذين وقعا على جانب الطريق في حي مزدحم وقعا من خلال التحكم عن بعد فيما يبدو.
ورفضت جماعة الصدر اتهامات وجهها زعماء من الأقلية السنية والشرطة بأنها وراء عمليات القتل في حي الجهاد الذي يغلب على سكانه السنة بغرب بغداد أمس الأحد حين وضعت مجموعات من المسلحين متاريس في الطرق وأخرجت أولئك الذين تدل أسماؤهم على أنهم من السنة من السيارات وأطلقت الرصاص عليهم فضلاً عن قتل آخرين في الشوارع والمنازل.
وكانت هذه أسوأ عمليات قتل تشهدها المدينة وقد أعقبت هجوماً بسيارة ملغومة على مسجد شيعي بحي الجهاد مساء السبت تلاه تفجير مزدوج بسيارتين ملغومتين لمسجد شيعي آخر في وقت متأخر الأحد قتل خلاله 19 وبالرغم من عودة الهدوء أثناء الليل فإن دائرة العنف التي شملت أيضاً هجمات على مساجد يوم الجمعة أثارت مخاوف جديدة من اتجاه العراق نحو حرب أهلية شاملة رغم تشكيل حكومة وحدة وطنية، وترددت أصداء إطلاق النيران في أنحاء حيين سنيين أثناء الليل.
وقالت الشرطة إن قنبلة انفجرت قرب البنك المركزي العراقي بوسط بغداد أمس الاثنين مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى.
وأضافت، إن القنبلة زرعت خارج مطعم في شارع الرشيد التجاري المزدحم الذي يعد الشريان الرئيس لوسط بغداد، ووردت تقارير غير مؤكدة عن أن الهجوم نفذه انتحاري.
وذكرت الشرطة ومصادر سنية أن أفراد ميليشيا اشتبكوا مع قوات الشرطة وسكان محليين أمس إمام مسجد سني في منطقة بجنوب بغداد.
ولم تتوفر تقارير تفصيلية عن الاشتباك المسلح الذي حدث حول مسجد حاتم السعدون في حي الدورة.
وقال سياسي سني: إن ميليشيات شيعية هاجمت المنطقة.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد طرح خطة للمصالحة الوطنية لحقن الدماء بين الشيعة الذين ينتمي لهم والعرب السنة الذين كانوا أصحاب النفوذ ذات يوم. ونادى الرئيس العراقي جلال الطالباني وهو كردي بالوحدة وقال إن العراق يقف على حافة منحدر زلق. وأنحى الصدر الذي قاد أنصاره انتفاضتين ضد القوات الأمريكية في العراق باللائمة في أعمال العنف التي وقعت أمس الأول على خطة غربية قال إنها تهدف إلى تأجيج حرب أهلية وطائفية.
وقد تعهد المالكي بحل الميليشيات - وبعضها يرتبط بأحزاب مشاركة في حكومته - والتي تقسم بغداد إلى مناطق طائفية. لكنه يواجه مهمة شاقة إذ إن معظم الميليشيات ومن بينها ميليشيا جيش المهدي لها حلفاء أقوياء داخل الائتلاف الحاكم.
من جهة أخرى ذكرت الشرطة العراقية أن 13 شخصا بينهم خمسة من عناصر الشرطة أصيبوا في انفجار عبوة ناسفة في السوق الرئيس وسط بعقوبة التي تبعد 60 كيلومترا شمال شرقي العاصمة بغداد.
كما أعلنت الشرطة العراقية أن مسلحين اغتالوا أمس قياديا بارزا في الحزب الإسلامي العراقي السني بإحدى القرى التابعة لمدينة بعقوبة.
وقالت مصادر بشرطة بعقوبة إن مسلحين اغتالوا عضو الحزب الإسلامي ومسؤول الحكم المحلي في مدينة بعقوبة عدنان اسكندر وأصابوا ثلاثة من حراسه بجروح خطيرة لدى مرور موكبه في قرية القبة شمال بعقوبة.
وكانت مصادر بالشرطة العراقية قد ذكرت في وقت سابق أن شرطياً قتل وأصيب آخر بجروح في هجوم شنه مسلحون اليوم الاثنين على نقطة تفتيش تابعة للشرطة بمنطقة المرادية في مدينة بعقوبة.
وأوضحت أن مسلحين هاجموا صباح أمس نقطة تفتيش تابعة للشرطة العراقية وجرى تبادل لإطلاق النار بين الجانبين في منطقة المرادية أسفر عن مقتل أحد رجال الشرطة وإصابة آخر بجروح تم نقله إلى المستشفى. وأضافت المصادر أن شخصين قتلا برصاص مسلحين في منطقة الامام محمد سكران ببلدة بني سعد غربي بعقوبة كما انفجرت ثلاث عبوات ناسفة استهدفت الأولى محال تجارية في منطقة كنعان شرقي المدينة دون وقوع إصابات فيما انفجرت الثانية قرب منزل في منطقة بعقوبة الجديدة واقتصرت الخسائر على أضرار مادية فيما انفجرت الثالثة قرب منزل في حي التحرير جنوبي بعقوبة دون وقوع خسائر بشرية.
من ناحية أخرى أعلن مصدر طبي في مستشفى تكريت التعليمي أمس الاثنين استلام ثماني جثث لمواطنين عراقيين.
وقال المصدر: (إن الجثث سلمت إلى المستشفى من قبل مركز شرطة الأسوار في تكريت) شمالي العاصمة العراقية بغداد.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved