* القدس - بلال أبو دقة - الجزيرة:
قالت الصحافة العبرية إن إحدى العاملات سابقًا في ديوان الرئاسة الإسرائيلية تنوي تقديم شكوى للشرطة الإسرائيلية ضد الرئيس الإسرائيلي، موشيه كتساف، بتهمة قيام الرئيس الإسرائيلي بالاعتداء الجنسي عليها وممارسة الأعمال المشينة ضدها.
ويجري الحديث عن امرأة في سنوات الثلاثين من عمرها عملت في قسم السكرتارية المقرب من الرئيس الإسرائيلي.. واستقالت من العمل قبل حوالي العام. وكشفت صحيفة (يديعوت احرونوت العبرية) على صدر صفحتها الأولى صورة للرئيس الإسرائيلي ذا الأصول الإيرانية (موشيه كتساف)، فيما تمر بجانبه موظفة ترتدي بنطال الجينز، وكتبت عنوان (الرئيس وشريط الابتزاز).
ووفقا للتقارير الإسرائيلية وفي شهر يناير- كانون الثاني عام 2005 تركت الموظفة منزل الرئيس الإسرائيلي وسافرت إلى نيويورك، ولكنها عادت قبل ستة اشهر وطلبت منه تدبير عمل لها، وإلا فإنها ستنشر شريط الكاسيت للمحادثات الجنسية بينهما، ولكن كتساف الذي ضاقت به الدنيا ولى مسرعا إلى المستشار القانوني للحكومة ميني مزوز وقدم شكوى بأنها تبتزه بمبلغ نصف مليون دولار وإلا (....)، وسارع مقربون من الرئيس الإسرائيلي (كتساف) يقولون للصحافة العبرية: إن الرئيس هو الذي سجل الكاسيت للموظفة وليس العكس وعلى لسان موظفين، فإن الرئيس والموظفة عملا سويا بل وانهما كانا قريبين من بعضهما.
وووفقا للتقارير العبرية: لم يجرؤ الرئيس الإسرائيلي على تقديم شكوى أمام المستشار القانوني سوى بعد أن تيقن أن صحيفة (يديعوت احرونوت) علمت بالخبر.
وبالفعل قال المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، ميني مزوز يوم أمس الأحد (9 -7- 2006): إنه التقى الرئيس الإسرائيلي موشيه كتساف بناءً على طلب الأخير وتناول الاثنان قضية تعرِّض كتساف (لابتزاز وتهديد) على حد قوله من قبل إحدى العاملات السابقات في الديوان الرئاسي التي تتهمه بأنه اعتدى عليها جنسيًا، ومارس ضدها الأعمال المشينة.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة أقوال مزوز التي جاء فيها: (التقيت الرئيس الإسرائيلي بناءً على طلبه، وقد استعرض أمامي عددًا من الأحداث تقف في صلبها امرأة عملت في ديوان الرئاسة).
وأضاف مزوز: لقد أشار الرئيس كتساف إلى أنَّ ما حدث (ابتزاز وتهديد) موثق عنده، وقال إن الحديث لا يجري عن شكوى جنائية.
وقد أعطاني رسالة تلخص الأحداث وتابع المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية: بعد اطلاعي على الرسالة طلبت من الرئيس كتساف أن يسلمني كل المواد المتعلقة بالقضية وبعد الاطلاع على المواد سنقرر كيف ستكون خطواتنا القادمة. وفي تعقيب لها قالت المرأة التي تزعم الاعتداء عليها جنسيا في تصريح لصحيفة (هآرتس العبرية): إنها لا تنوي أن ترد على القضية في هذه الأثناء.
وقالت تلك الموظفة: إنها ترفض الرد على أسئلة الصحافة، وقالت لصحيفة يديعوت احرونوت العبرية: إنها لن ترد الآن على أي أسئلة، وتركت الباب مفتوحا للظنون.
وتشير هنا الجزيرة إلى أن منصب رئيس الدولة في إسرائيل مشمول بالحماية الكاملة ولا يحق لأي جهة محاكمته أو محاسبته، حيث سبق ودارت الشبهات حول الرئيس الإسرائيلي السابق (عيزر وايزمان ) بتلقي رشوة بمبلغ 230 الف دولار، ولأن القانون يمنع محاكمته جرى تسوية الأمور بأن يستقيل من منصبه.. وبالفعل قدم استقالته.
|