* الرياض - وكالة الأنباء السعودية:
أدلى اللواء عبدالله آل الشيخ مدير عام سلاح الحدود وخفر السواحل بحديث ضاف لوكالة الأنباء السعودية حول مشروع إقامة منشآت الإصلاح والصيانة في المنطقتين الغربية والشرقية والمعهد البحري في جدة، فقال: إن هذا المشروع الكبير يشتمل على الآتي:
* أولاً: المباني والمنشآت:
ستقام المباني لموقع جدة على أرض يجرى استرجاعها كلياً من البحر عن طريق إجراء الردميات المناسبة في الموقع المختار وستبلغ مساحة الموقع المردوم أكثر من ثلاثة وعشرين ألف متر مربع تقام عليه منشآت الورش المختلفة والمعهد البحري، بينما ستقام المباني لمواقع الدمام على أرض يجرى استرجاع بعضها من البحر بالردم المناسب وستبلغ مساحة الموقع هناك أكثر من ستة عشر ألف متر مربع تقام عليه منشآت الورش المختلفة.
وستكون المباني في الموقعين متشابهة وكذلك المنشآت البحرية والمزلق البحري المائل ويمكن إيراد تفصيلات المباني كالتالي:
* المنشآت البحرية وتتألف من:
1- مزلق بحري بسكة حديد مائلة طاقته 180 طن في كل من جدة والعزيزية.
2- رصيف خاص لموقع الزوارق التي لا تتجاوز 50 طناً بواسطة رافعة متحركة خاصة، في كل من جدة والعزيزية.
3- رصيف خاص لتموين الزوارق بالوقود والماء في كل من جدة والعزيزية.
4- رصيف رسو وتعشيق عائم للزوارق يتسع لـ 12 زورقاً في جدة ولثمانية زوارق بالعزيزية.
5- إنارة وتعليم للمداخل البحرية لكل موقع بالإنارة الملاحية المناسبة وعواكس الرادار التي تمكن من استخدام المرسيين والوصول إليهما في كافة الأحوال الجوية وفي الليل من قِبل الزوارق.
6- كاسر للأمواج لحماية المرسى في العزيزية من التيارات والأمواج السائدة في تلك المنطقة خاصة في موسم الشتاء.
منشآت الورش
1- ستوفر مساحات مغطاة لأعمال صيانة وإصلاح الزوارق تحت خطائر ضخمة مجموع مساحتها في كلا الموقفين حوالي ثلاثة آلاف متر مربع، - توضيب وإصلاح المحركات، - ورش إنتاج وتشغيل، - ورش سباكة وحدادة وصب معادن ولحام، - ورش للهياكل المصنوعة من ألياف الزجاج (فيبر غلاس)، - ورشة نجارة، - ورشة كهرباء، لصيانة وإصلاح المعدات الالكترونية كالرادار واللاسلكي وما إلى ذلك، - مستودع لقطع الغيار، وذلك بشكل متماثل تماماً في كل موقع وتبلغ مساحة مباني هذه الورش ألف متر في كل موقع.
المعهد البحري
سيقام المعهد البحري في موقع جدة ويتألف من:
1- معهد يضم معلمين للرادار والكهرباء والأجهزة الالكترونية. وتضم سبعة فصول دراسية، وتبلغ مساحتها الإجمالية 650م2.
2- معمل للميكانيك وأعمال الورش واللحام والمحركات تبلغ مساحته الإجمالية 270م2.
3- مبنى مهاجع للطلبة يتسع لستين طالباً جيد التأثيث والتجهيز وبه صالات للمطالعة والتسلية والاستماع، والتلفزيون، وتبلغ مساحته حوالي 840م2.
4- مطبخ حديث مع صالة للطعام تتسع لأربعة وستين طالباً، وتبلغ مساحته ما يزيد على 300م2.
5- ملعب لكرة السلة وآخر لكرة الطائرة ومسبح.
منشآت أخرى متفرقة
1- المسجد في كل موقع ومساحته حوالي 120م2.
2- مبنى الإدارة في كل موقع ومساحته حوالي 250م2.
3- مبنى لمبيت جنود الحراسة في كل موقع ومساحته حوالي 180م2.
4- مبنى الطاقة الكهربائية ويضم ثلاثة مولدات كهرباء باستطاعة إجمالية 1050 كيلوات في جدة ومولدين في العزيزية باستطاعة إجمالية 700 كيلوات.
5- كراج لصيانة السيارات.
6- محطة لتعقيم مياه الشرب وإضافة الكلور لها مع مضخات الشبكة وخزان ماء أرضي وخزان آخر علوي.
7- خزانات مناسبة للوقود للزوارق وللسيارات والمحطة الكهرباء.
8- توسيع وتعبيد الطريق الموصل إلى موقع جدة من الطريق العام والذي يبلغ طوله حوالي 2.5 كم وسيصبح بعرض سبعة أمتار .. هذا ويلاحظ أن كافة مباني المشروع مصممة وفقاً لأحدث المواصفات العسكرية، كما أنها ستكون جميعها مكيفة الهواء فيما عدا بعض الورش التي لا يمكن تكييفها نظراً لارتفاع أحمالها الحرارية، كما أنها مجهزة بوسائل مكافحة الحريق والإنذارية وقمعه، وستكون الشركة بالطبع مسؤولة عن تأثيث وتجهيز كافة هذه المباني وتقديم الآلات والمعدات اللازمة للورشات المختلفة، بالإضافة إلى تقديم الطاقة الكهربائية الكاملة طيلة مدة العقد، وكذلك خدمات التنظيف وتقدم الطعام الصحي والتغذية الصحية للطلبة المقيمين وستربط جميع هذه المباني بشبكة هاتفية حديثة تؤمِّن أيضاً ربط كل موقع بالشبكة العامة في المدينة .. كما ستؤمِّن الشركة مواصلات العاملين في كل موقع وكذلك توفر خدمة نقل منتظمة للطلبة المقيمين بجدة بين المدينة والمواقع، بالإضافة إلى تأمين الخدمات الصحية من حيث توفير مستوصف في كل موقع وعربة إسعاف للحالات الطارئة .. هذا في حقل المنشآت أمّا في مجال الإصلاح والصيانة فستقوم الشركة بإصلاح ما يمكن إصلاحه من القطع التالفة وإعادتها للخدمة وكذلك ترميم القطع العاملة ثم وضع الجميع في برنامج دوري منتظم للصيانة والكشف وفقاً لأحدث النظم الفنية وطبقاً للمواصفات العسكرية الأمريكية وتعليمات خفر السواحل الأمريكي.
وستباشر الشركة الصيانة والإصلاح فعلاً في أماكن مؤقتة في كل من المنطقتين ريثما تتم المنشآت وستقوم بتوفير قطع الغيار والمعدات اللازمة لهذا العمل وذلك خلال ثلاثة أشهر تقريباً من تاريخ بداية العقد .. أمّا في حقل التدريب الهام جداً والذي يعلق عليه السلاح أكبر أهمية في هذا المشروع، فسيكون مقسوماً تحت قسمين رئيسيين، التدريب أثناء الوظيفة سيغطى التدريب المدرسي الاختصاصات المبينة أدناه وستكون كافة الدورات مزيجاً من التدريس النظري والتدريب العملي الواقعي في المعامل والمختبرات المعدّة وعلى الطبيعة في زوارق السلاح وفي عرض البحر، وستقدم الشركة أحدث الدورات وكافة مساعدات التدريب اللازمة لإنجاح هذا البرنامج .. وفيما يلي بيان يوضح الأعمال الفنية التي سيتم التدريب عليها:
قبطان زورق سلاح، بحري ميكانيك، بحري كهرباء، بحري الكترونيات، بحري تموين، فني الكترونيات، فني كهرباء، فني ميكانيك، فني لحام، فني إنتاج مخارط، فني مسبك، غواص، أمين مستودع .. هذا وستقوم الشركة ببدء أعمال التدريب في مبانٍ مؤقتة ريثما تتم المنشآت وذلك ببداية الشهر الخامس من العقد تقريباً وذلك لكسب أكبر مدة ممكنة من التدريب .. أمّا التدريب أثناء الوظيفة ويعنى به التدريب المهني أثناء مباشرة العمل، فسيجري لتدريب الأفراد على الحرف التالية:
الصيانة العامة للمنشآت، ألياف الزجاج (الفيبر غلاس)، أعمال معدات ثقيلة، أعمال رفع وتنزيل الزوارق، أعمال تنظيف ألواح بالقذف الرملي، أعمال طلاء بحري، أعمال مواسير وسباكين، نجارة بحرية.
هذا وسيتم تدريب عدد كافٍ من الأفراد بحيث تفي بحاجة تشغيل المشروع ومنشآته بإذن الله عند نهاية العقد.
ومضى سعادته يقول:
إنّ سلاح الحدود ليأمل أن يكون هذا المشروع الحيوي فاتحة خير ونواة تشكيل جهازه البحري الحديث الكفؤ الذي سيمكنه بإذن الله من القيام بأعباء مسؤولياته الحالية والمستقبلة.
ومع أنّ السلاح كان قد قام منذ نشأته بدعم أجهزته البحرية ليتمكن من القيام بمسؤولياته فجرى تأمين زوارق للدوريات مختلفة بأن يستخدمها لغرض القانون ولمراقبة المياه الإقليمية، إلاّ أنّه اصطدم في العلميات البحرية بعقبات كثيرة منها:
1- قلة الخبرات البحرية المتوفرة في المملكة.
2- حتى عندما تتوفر هذه الخبرات فهي ليست بالمستوى المطلوب لهذا الوقت.
3- عدم وجود إمكانيات الصيانة الحديثة.
ورغم سعي السلاح الحثيث لإيجاد الخبرات البحرية والفنية المناسبة لديه والعمل على تحسين تجهيزات ووسائل الصيانة، إلاّ أنّ الإنتاج كان ببساطة أقل بكثير من أن يؤمِّن الدعم الصياني ويقدم الكفاءات للتشغيل المتناسبة مع ضخامة المسؤولية ومتطلّباتها خاصة في المجال البحري.
ومن المعروف أن بحارنا تقع في المناطق المدارية الحارة وهي كذلك أكثر ملوحة من البحار الأخرى بالإضافة إلى وفرة الحياة البحرية بمختلف أشكالها وسرعة نموها على أجسام الزوارق .. كلُّ هذا كان يفرض متطلّبات صيانة فعّالة وسريعة لقطع السلاح البحرية تجرى بشكل دوري منتظم، إلاّ أن ضعف إمكانيات الصيانة هذه وعدم تمكنها من مجاراة عدد القطع البحرية المتوفرة للسلاح أدى إلى استهلاك سريع للقطع البحرية وخسارة سريعة باهظة .. وأمام هذه الظروف كان لا بدّ للسلاح من التفكير في مشروع حيوي يوفر له الدعم الصياني المطلوب على أفضل الأسس الفنية الحديثة .. كما يقدم له الكفاءات والخبرات اللازمة الأجنبية أولاً ويعمل على تدريب وإنتاج الكفاءات الوطنية لسد الفراغ الكبير في هذا المجال ثانياً.
وعندما توضّحت الصورة المطلوبة لهذا المشروع، وجّهت الدعوة إلى شركات عالمية متخصصة في هذا المجال لإجراء دراسات واقعية على الطبيعة ثم تقديم مشروع مناسب للسلاح يشتمل على إقامة منشآت الإصلاح والصيانة اللازمة في كل من المنطقتين الشرقية، والغربية، ومن ثم ترميم وإصلاح ما يمكن إصلاحه من الزوارق والقطع البحرية العائدة للسلاح، وكذلك إنشاء نواة البحرية لسلاح الحدود وخفر السواحل في جدة ليقوم بتخريج طواقم مدربة لتشغيل هذه الزوارق على أفضل الأسس البحرية الحديثة، وكذلك تخريج الأفراد الفنيين في مختلف الاختصاصات اللازمة لتغطية كافة أعمال الإصلاح والصيانة البحرية.
هذا وقد تقدّمت الشركات المذكورة بمشاريعها ومقترحاتها في شهر شعبان عام 1391 هـ حيث أجريت عليها دراسات دقيقة تم على أثرها اختيار المشروع المقدم من قِبل شركة (أفكو) للخدمات العالمية، ورغم كونه أفضل المشاريع المقدمة للسلاح سعراً وخدمات، إلاّ أنّه أعيدت دراسته بشكل مفصل ونوقشت تفاصيله ودقائقه مع الشركة حتى تم الوصول إلى مشروع متكامل الجوانب.
| 
"زمان الجزيرة"