تزداد نسبة مرضى الضعف الجنسي في العالم بشكل كبير وذلك لزيادة نسبة عدد المرضى المصابين بالسكر وارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة الدهون والسمنة. وكل هذه الأمراض تؤدي إلى تصلب الشرايين الدموية المؤدية إلى القضيب وبالتالي ضعف الانتصاب.
ويبادر الأطباء عادةً إلى علاج مشكلة ضعف الانتصاب إلى عدة خطوات
1- محاولة علاج الأسباب المؤدية إلى ضعف الانتصاب فإذا كان هناك رجل يشكو ضعف الانتصاب ومصابا بالسكر فيجب علاج السكر ومحاولة ضبط نسبة السكر في الدم حتى لا يزداد الوضع سوءاً مع الوقت
2- بداية علاج ضعف الانتصاب في الأدوية الموسعة لشرايين القضيب مثل فياغرا، سيالس، سنافي واولفيترا.
بعض المرضى يستجيبون استجابة جيدة لهذا النوع من الأدوية ولكن هناك مجموعة لا تستجيب لهذا العلاج لعدة أسباب منها أن درجة تصلب الشرايين المؤدية إلى القضيب تكون كبيرة بحيث لا تستطيع هذه الأدوية أن تكون فعالة في هذه الحالات.
3- في الحالات التي لا تستجيب للعقاقير الدوائية عن طريق الفم بعض هؤلاء يستجيب للحقن الموضعي حيث يحقن المريض القضيب وعادة تساعد على توسيع شرايين القضيب وهذه الطريقة فعالة ويستفيد منها كثير من المرضى الذين لا يستجيبون لحبوب الفياغرا أو السيالس.
4- هناك مجموعة من المرضى الذين لا يستجيبون لا للحبوب ولا للحقن ولم تبق طريقة لتقوية الانتصاب إلا جربوها ولكن دون فائدة فماذا يفعل هؤلاء؟ نقول لهم هذه ليست نهاية الطريق ولا داعي لليأس فهناك طريقة فعالة لمعالجة ضعف الانتصاب لديهم وهي طريقة تركيب الأجهزة التعويضية.
وعند مناقشة مريض ضعف الانتصاب لموضوع تركيب الأجهزة التعويضية يتبادر إلى ذهن المريض عدد من الأسئلة:
1- ما المقصود بالأجهزة التعويضية؟
2- كيف تعمل هذه الأجهزة التعويضية؟
3- هل هناك مضاعفات من تركيب الأجهزة التعويضية على المدى القريب أو البعيد؟
السؤال الأول: مالمقصود بالأجهزة التعويضية؟
الأجهزة التعويضية هي أجسام اسطوانية الشكل توضع داخل القضيب يتكون القضيب من جسمين كهفيين متجاورين بينهما القناة البولية. توضع كل جسم اسطواني داخل كل جسم كهفي.
السؤال الثاني: كيف تعمل هذه الأجهزة التعويضية؟
هناك أنواع عديدة من الأجهزة التعويضية
1- النوع الأول هو النوع المرن حيث تكون الأجسام الاسطوانية قابلة للثني ويتحكم المريض في وضعها فإذا أراد المريض أن يكون القضيب في حالة انتصاب يستطيع أن يغير وضع القضيب للأعلى وبالتالي يكون في وضع انتصاب.
2- النوع الثاني هو النوع المرتبط بمضخة توضع بجانب الخصية فإذا أراد المريض أن يكون القضيب في حالة انتصاب عليه أن يضغط على المضخة فتنتفخ الأجسام الاسطوانية ويكون القضيب في حالة انتصاب.
السؤال الثالث: هل هناك مضاعفات من تركيب الأجهزة التعويضية؟
نسبة نجاح هذا النوع من العمليات تتعدى90% وكأية عملية جراحية قد يكون هناك مضاعفات من أهمها الالتهاب البكتيري للجرح والذي قد يصل إلى 5% من الحالات وفي هذه الحالات لابد من إزالة الجهاز لعلاج الالتهاب البكتيري وعلى المدى الطويل قد يحدث عطل في الجهاز يستدعي تغيره وهذا يحدث بنسبة قليلة جداً.
والرسالة التي نريد إيصالها أن المريض المصاب الجنسي الذي فشلت معه معظم أنواع العلاجات نقول له لا داعي لليأس فتركيب الجهاز التعويضي قد يعيد لك الأمل ويساعدك على الاستمتاع بحياتك.
وحدة صحة الرجل |