اختتم منتخبنا الوطني مشاركته في كأس العالم بلقاء تأدية واجب أمام احتياطيي المنتخب الإسباني، وهو لقاء لم يكن ذا قيمة فنية، فقد أنهت أوكرانيا كل الصور الجميلة وحطَّمت كل آمال منتخبنا الوطني في مباراة أكدت أن علة الكرة السعودية هي في افتقاد عدد - ممن يسمون نجومها - إلى الثقافة والفكر الكروي السليم!
فإشكالات المسابقات المحلية وبرمجتها ومسؤوليات الجهازين الفني والإداري للمنتخب لم تظهر أوكرانيا على أنها سبب الأربعة التي أبعدت المنتخب، وإنما كانت الأخطاء الفردية (الغبية) لبعض اللاعبين هي سبب النكبة!
قلب الدفاع يتبادل كرة ميتة مع حارس المرمى تخرج من بينهما إلى ضربة ركنية تُرفع ويسقط لاعب ويتعثر فيه زميله، فيجد الأوكراني نفسه وحيداً ويختار وضع الكرة كوبري في مرمى مبروك زايد!
وكرة من بعيد تعانق الشباك والحارس يكتفي بالمشاهدة والفرجة!
وهدف ثالث من كرة عكسية يقفز لها في توقيت سيئ أفضل لاعب في آسيا فتتجاوزه الكرة، لتصل للأوكراني وبراحة تامة يضعها في المرمى!
مدافعون دوليون محترفون لا يعرفون كيف يقفون في منطقة الجزاء ويتفرجون على المهاجمين وهم يحوِّلون الكرات العكسية في الشباك!
اتحاد كرة القدم وباكيتا وناصر الجوهر والمصيبيح لا يمكن أن يُسألوا عن مثل هذه الأخطاء البليدة والبدائية، لكنها بالتأكيد تستلزم تجديد مواصفات لاعب المنتخب، وأهمية الحرص على أن يكون على قدر من الذكاء ويستطيع بفكره الكروي أن يحمي المنتخب من مثل تلك الأخطاء!
مدربون عالميون تعاقبوا على المنتخب والنتيجة واحدة وسيتكرر الإخفاق ما دام أن رافد الكرة السعودية الوحيد والرئيس، هو فرق الحواري وإذا كانت الرياضة المدرسية قد اندثرت رغم أهميتها فلا بد من سرعة تأسيس الأكاديميات الكروية التي أشار اليها سمو الأمير نواف بن فيصل في حديثه الواقعي والصريح مع الإعلاميين في ألمانيا والتركيز في هذه الأكاديميات على تثقيف اللاعب وتوعيته إلى جانب تنمية مهاراته، فبدون هذه الأكاديميات ستظل الكرة السعودية تحت رحمة عقلية ومزاج وفكر لاعب الحارة الذي قد يخذل فريقه في أية لحظة!
وسِّع صدرك!
** بعض المحلّلين أعجبتهم مشاركة الحارثي ومعاذ ومسعد أمام إسبانيا، وتساءلوا عن سبب عدم وجودهم في المباريات التي سبقتها، وفات على المحلِّلين أن هؤلاء شاركوا أمام فريق من الاحتياطيين في مباراة أشبه بالوديات !
** بعد مباراتنا مع تونس، كل شيء صار زين.. اتحاد كرة القدم ومسابقاتنا ودورينا ومدربنا ولاعبونا.. وبعد مباراتنا مع أوكرانيا طالبنا بتغيير كل شيء!
** والله ما قصَّروا مع المنتخب.. إعداد جيد ومكافآت خيالية وأغانٍ وأناشيد حماسية، لكنك تنفخ في قربة مشقوقة!
** الخسارة واردة في كرة القدم، لكنها لا تُقبل إذا كانت نتيجة عدم مبالاة أو بلادة!
** يقول فيصل أبو اثنين: كان يجب تنبيه اللاعبين للبس جزمة المطر في مباراتنا مع أوكرانيا، لكن يا فيصل هذا التنبيه مقبول ومطلوب لو كان الفريق يمثِّل الصف الأول الابتدائي!
** يعني الجو غيم وأنت في ألمانيا والمطر متوقع في كل يوم وش فيه أكثر من هذا يمكن أن ينبه لاعب المنتخب للبس حذاء المطر!
** كارثة أن نشارك أربع مرات في كأس العالم، وحتى الآن لا نعرف متى نلبس أحذية المطر ومتى نلبس أحذية الشمس!
** المهم في كأس العالم القادمة أن يُضم حسن كراني للوفد ليقدم للاعبي المنتخب النشرة الجوية!
** الصحافة الاتحادية لامت المحاور بعد أربعة أوكرانيا للتغطية على فضيحة أخطاء قلبي الدفاع وحارس المرمى!
** والصحافة نفسها هي التي انتصرت لمحمد نور ولم تنتصر للمنتخب الوطني، فقد طالبت بضم نور للمنتخب رغم سلبيته في كثير من المناسبات وتجاهلت المطالبة بضم الواعي مناف أبو شقير صاحب الجهد المخلص والمهارة العالية والفكر الكروي السليم، الذي افتقده المنتخب كثيراً في كأس العالم!
** إذا حبينا نجامل لاعباً غبياً نقول عنده شرود ذهني!
** الشيء الوحيد الذي أعجبني في قناة التشفير أنها بين الشوطين تعطي دقيقة فقط للمحللين والباقي للإعلان!
** وفي الليلة الظلماء تُفتقد أوربت!
** عدنان حمد يعلِّق على هولندا والأرجنتين بنفس طريقته المزعجة في تعليقه على المباريات المحلية!
** معلق قناة التشفير التونسي قدَّم التهاني للعالمين العربي والإسلامي قبل نهاية مباراة تونس وإسبانيا بعشرين دقيقة.. وبعدها أهداه الإسبان ثلاثة أهداف لعله يستفيد هو الآخر من مشاهداته لكأس العالم!
** الإسبان ظلوا سبعين دقيقة متأخرين في النتيجة أمام تونس، ومع ذلك لم ينفعلوا ولم يرتبكوا وراحوا يجرّبون أكثر من خطة للوصول للمرمى التونسي إلى أن حققوا الثلاثة!
** بصراحة لازم نستفيد ونتعلم وأن نتواضع فشعورنا بأننا قوة كروية سيجرنا إلى الوراء كثيراً!
** أحمد البحري مدافع احتياطي في المنتخب لكن طموحه كما يقول، هو اللعب مع ريال مدريد وعندما سأله المذيع لماذا ريال مدريد قال دفاعه مهزوز!
** ومحمد نور سأله المذيع ماذا تفعل في الجولة الحرة؟ قال في الفندق شاي وقهوة ولذلك أخرج في الجولة الحرة لأعدل مزاجي ببيسي!
** هذا نموذج لفكر بعض لاعبي المنتخب حتى لا نلوم اتحاد الكرة والمدربين!
** ثلاثة مدربين في كأس العالم الحالية شاهدناهم يقدمون فرقهم بشكل جميل سبق أن فشلوا مع منتخبنا لأن اللاعبين غير!
** أتوقع أن (العلك) هو السبب في عدم تركيز مبروك زايد أمام أوكرانيا، فقد كان بين نارين: صد الكرة والخوف من أن يدخل العلك إلى حلقه بدليل أنه أمام إسبانيا تخلص من العلك فنجح في التصدي لعدد من الكرات الخطرة!
** والمنتشري لو تخلص من العلك ربما ركز أكثر!!
** ضربة الجزاء عند تكر أسهل من شرب الماء!
** الجريدة الرياضية نشرت صوراً لعدد من لاعبي المنتخب قبل مباراة إسبانيا وهم آخر وناسة وعلّقت الجريدة بأن هذا يعني عودة الروح المعنوية للاعبين!
** لا والله هذا يعني دلاخة وعدم وعي وعدم مبالاة بما حدث للمنتخب!
** كل القنوات وجدت لها مخارج من أزمة التشفير، إلا قناتنا الرياضية التي تكتفي ببرنامجها الحصري (آلو.. من تتوقّع يفوز)؟!
** لم يجد ماجد ما يقوله يوم اعتزال سامي إلا القول بأن سامي لم يقد المنتخب في 4 نهائيات لكأس العالم، بل ثلاثة فقط. وسؤالي للكابتن ماجد: أيهما أكثر إنجازات قائد في ثلاثة نهائيات عالمية أم قائد في شوط واحد ومجاملة.
** خالد عزيز اعتاد على الأداء القوي ولذلك عندما حاول لأول مرة استعراض مهاراته بالكعب خرج بتمزّق!!
** سامي الجابر أعلن اعتزاله الدولي بعد أن فاز بكل شيء ولم تصمد أمامه مقولة: ما كل ما يتمنى المرء يدركه.
|